إنجلترا تتأهب للتأهل إلى نهائيات كأس أوروبا على حساب تشيكيا اليوم

فرنسا تواجه آيسلندا بهجوم مضطرب... والبرتغال تتطلع لفوز ثالث على التوالي بقيادة رونالدو

إنجلترا تستعد لمباراتي تشيكيا اليوم وبلغاريا الاثنين بتضامن ضد العنصرية (أ.ف.ب)  -  البرتغال بقيادة رونالدو تستقبل لوكسمبورغ (أ.ف.ب)
إنجلترا تستعد لمباراتي تشيكيا اليوم وبلغاريا الاثنين بتضامن ضد العنصرية (أ.ف.ب) - البرتغال بقيادة رونالدو تستقبل لوكسمبورغ (أ.ف.ب)
TT

إنجلترا تتأهب للتأهل إلى نهائيات كأس أوروبا على حساب تشيكيا اليوم

إنجلترا تستعد لمباراتي تشيكيا اليوم وبلغاريا الاثنين بتضامن ضد العنصرية (أ.ف.ب)  -  البرتغال بقيادة رونالدو تستقبل لوكسمبورغ (أ.ف.ب)
إنجلترا تستعد لمباراتي تشيكيا اليوم وبلغاريا الاثنين بتضامن ضد العنصرية (أ.ف.ب) - البرتغال بقيادة رونالدو تستقبل لوكسمبورغ (أ.ف.ب)

تخوض فرنسا بطلة العالم مواجهة آيسلندا في تصفيات كاس أوروبا 2020 في كرة القدم، بهجوم مضطرب في ظل إصابة كيليان مبابي، والبداية البطيئة لأنطوان غريزمان مع برشلونة الإسباني وغياب أوليفييه جيرو عن التشكيلة الأساسية لتشيلسي الإنجليزي. وبرغم خوضه 18 دقيقة مع تشيلسي منذ تجمع المنتخب الأخير، بسبب تعرضه لفيروس والمنافسة القوية في لندن، استدعي جيرو من قبل المدرب ديدييه ديشامب المصرّ على منح لاعبيه الذين يمرون بصعوبات مع أنديتهم فرصة الظهور دوليا.
لكن لاعب آرسنال الإنجليزي السابق البالغ 33 عاما وصاحب 93 مباراة دولية لم يستعد لياقته، فقال مدربه: «يتعلق الأمر بالإيقاع، العام الماضي حصل على وقت كاف للعب، لكن الآن الأمر ليس كافيا على الصعيد البدني. لا يمكنه الوصول إلى أعلى مستوياته إذا لم يحصل على فرصة اللعب».
وقبل أيام من المواجهة، أعلن الاتحاد الفرنسي غياب النجم الشاب مبابي (20 عاما) لأنه لم يتعاف من إصابة في فخذه، فقرر ديشامب تبديل هداف باريس سان جيرمان في مباراتي التصفيات القارية ضد آيسلندا وتركيا الاثنين، بمهاجم بوروسيا مونشنغلادباغ الألماني الحسن بليا الذي يملك في رصيده مباراة دولية واحدة، تعود إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 وديا ضد الأوروغواي.
وبرغم جلوسه بديلا الأسبوع الماضي مع برشلونة، في بداية بطيئة بعد قدومه من أتلتيكو مدريد مقابل 120 مليون يورو، يبقى غريزمان (28 عاما) ركنا أساسيا في هجوم ديشامب. وعلق زميله في برشلونة المدافع الدولي كليمان لانغليه «لا توجد مشكلة مع غريزمان... وصل للتو» إلى فريق «يلعب بطريقة مختلفة» وقد «سجل ثلاثة أهداف حتى الآن».
ويتحيّن وسام بن يدر الفرصة للاستفادة من هذا الاضطراب للدخول في تشكيلة «الديوك»، إذ شارك المتألق راهنا مع موناكو ولاعب إشبيلية الإسباني سابقا في آخر ظهورين لفرنسا، فسجل ضد أندورا (4 - صفر) في يونيو (حزيران) الماضي، وكرر الأمر عندما لعب بديلا ضد الخصم ذاته في سبتمبر (أيلول) الماضي.
لكن تشكيلة فرنسا تضم الكثير من النجوم الجاهزة لتعويض الغيابات، خصوصا لاعب بايرن ميونيخ الألماني كينغسلي كومان الذي نال إشادات كبيرة من ديشامب بعد تسجيله ثلاث مرات في مباراتين، إلى جانب جوناثان إيكوني الذي سجل ولعب تمريرة حاسمة في بداية مشواره الدولي. وفي نفس المجموعة تحل مولدافيا ضيفا على أندورا.
وتبدو المنافسة قوية في المجموعة الثامنة بين فرنسا التي حققت 5 انتصارات مقابل خسارة أمام تركيا المتساوية معها بعدد النقاط. ويحتل المنتخب الفرنسي، المركز الثاني في المجموعة الثامنة، برصيد 15 نقطة بفارق الأهداف خلف تركيا، وأمام آيسلندا (12 نقطة) وألبانيا (9 نقاط) ومولدافيا (3 نقاط) وأندورا (من دون نقاط).
وفي المجموعة الأولى التي تتصدرها إنجلترا بأريحية، عبّر لاعبو المدرب غاريث ساوثغيت عن جهوزيتهم لترك مباراة تشيكيا اليوم الجمعة أو بلغاريا الثلاثاء بحال صدور أي هتافات عنصرية بحقهم. وتُعدّ المباراة الثانية على ملعب فاسيل ليفسكي في صوفيا معرضة أكثر لهذه الهتافات، إذ أقفلت مدرجاتها جزئيا بعد هتافات خلال مباراة كوسوفو في التصفيات عينها في يونيو الماضي. وواجه الإنجليز هتافات عنصرية خلال مباراة مونتينيغرو التي فازوا فيها 5 - 1.
وقال مهاجم تشيلسي المتألق راهنا تامي أبراهام (22 عاما) الذي تعرض لهتافات عنصرية أيضا داخل إنجلترا بعد إهداره ركلة جزاء ضد ليفربول في كأس السوبر الأوروبية في أغسطس (آب) الماضي: «أجرينا عدة لقاءات (حول هذا الموضوع) منذ وصولنا (إلى التجمع)، قال هاري كين (القائد) إنه في حال تكرار الهتافات... سنتحدث مع اللاعب المعني وإذا لم يكن سعيدا سنترك الملعب سويا».
بدوره قال ساوثغيت الذي قاد إنجلترا في صيف 2018 إلى نصف نهائي مونديال روسيا، إن إنجلترا ستحترم بروتوكول الاتحاد الأوروبي للعبة المؤلف من ثلاث خطوات، الأولى إخطار الحكم كي يوجه رسالة للجماهير، ثم إيقافه المباراة مؤقتا بحال تكرار الإهانات والهتافات، وأخيرا إيقاف المباراة نهائيا بحال تعذر استكمالها بظروف طبيعية.
وفي مقابل استدعاء لاعبين شابين على غرار أبراهام ومايسون ماونت وفيكايو توموري من تشيلسي، أبقى ساوثغيت عددا من أفراد تشكيلة مونديال 2018 خارج حساباته هذه المرة، مثل جيسي لينغارد (مانشستر يونايتد) وديلي ألي (توتنهام) وكايل ووكر (مانشستر سيتي). وحققت إنجلترا أربعة انتصارات كاملة وتتفوق بفارق 3 نقاط عن تشيكيا التي لعبت مباراة أقل، ما يعني أن تكرار فوزها الكبير ذهابا (5 - صفر) سيضعها في النهائيات القارية الصيف المقبل.
وبرغم التألق الهجومي الكبير لهاري كين ورحيم سترلينغ والشاب جايدون سانشو، فإن الفوز الأخير على كوسوفو 5 - 3 أظهر ثغرات أخطاء دفاعية لمايكل كين (إيفرتون) ولاعب مانشستر يونايتد الجديد هاري ماغواير. وفي مباراة ثانية بنفس المجموعة تستضيف مونتينيغرو بلغاريا.
وقبل مواجهتها المنتظرة ضد أوكرانيا متصدرة المجموعة الثانية في كييف الاثنين، تستقبل البرتغال لوكسمبورغ باحثة عن فوز ثالث على التوالي بعد تسجيلها 9 أهداف ضد صربيا وليتوانيا، معوّضة بداية بطيئة وتعادلين ضد أوكرانيا وصربيا. وتعوّل حاملة اللقب القاري على النجم الكبير كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، بالإضافة إلى برناردو سيلفا (مانشستر سيتي الإنجليزي) واليافع جواو فيليكس (أتلتيكو مدريد الإسباني). وتتخلف البرتغال بفارق 5 نقاط عن أوكرانيا التي تستضيف ليتوانيا، لكنها لعبت مباراة أقل.


مقالات ذات صلة

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

دعا أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إلى عدم تحميل مالكي النادي مسؤولية مصاعب الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية سعود عبد الحميد يتألق رفقة روما الإيطالي (د.ب.أ)

رغم التحديات... سعود عبد الحميد يثبت جدارته في تشكيلة روما

دخل سعود عبد الحميد تاريخ كرة القدم السعودية، بعدما بات أول لاعب يسجل في مسابقة أوروبية.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (إ.ب.أ)

أرتيتا: سأمنح سترلينغ مزيداً من دقائق اللعب

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إنه يعتزم منح رحيم سترلينغ فرصة اللعب مزيداً من الدقائق خلال فترة الأعياد المزدحمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».