ديوكوفيتش وفيدرر إلى ربع نهائي بطولة شنغهاي للتنس

احتوى الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميا إرسالات العملاق الأميركي جون أيسنر وبلغ أمس ربع نهائي دورة شنغهاي الصينية، ثامنة دورات الماسترز للألف نقطة في التنس، فيما لحقه السويسري روجيه فيدرر، المصنف ثانيا، بفوزه على البلجيكي ديفيد غوفان. في المباراة الأولى، تخطى ديوكوفيتش خصمه المصنف 16 بنتيجة 7 - 5 و6 - 3 في ساعة و14 دقيقة. وفي المباراة الثانية حجز فيدرر بطاقته لربع النهائي بفوزه على غوفان المصنف 13. بنتيجة 7 - 6 (9 - 7) و6 - 4 في أقل من ساعتين.
ولقي فيدرر ترحيبا حارا من الجماهير التي هتفت باسمه طوال المباراة، حيث تخلف في المجموعة الأولى 1 - 3 بعدما نجح غوفان بكسر إرساله، ليعود ويحصل على فرصة ذهبية لحسمها لصالحه عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدمه 6 - 5، لكنه فشل في ترجمة هذا التقدم ليخسر في الشوط الفاصل. ولم يحتج فيدرر لبذل الكثير من الجهود في المجموعة الثانية.
وفي مواجهة أبرز ضاربي الإرسالات في العالم، أثبت ديوكوفيتش أنه من أعظم القادرين على صد الكرات الصاروخية، فلم يستقبل سوى 9 إرسالات ساحقة أمام لاعب بلغ معدله هذه السنة 22 إرسالا ساحقا «إيس» في المباراة الواحدة. ولم يحرز الأميركي (2.08 م) سوى 58 في المائة من النقاط على إرساله الأول بدلا من معدله البالغ 81 في المائة هذه السنة، بحسب إحصاءات رابطة محترفي التنس. وعلى إرساله، لم يواجه ديوكوفيتش أي كرة لكسر الإرسال.
ديوكوفيتش العائد من إصابة أبعدته عن ثمن نهائي بطولة الولايات المتحدة، توّج بلقب دورة طوكيو اليابانية الأسبوع الماضي، وهو الأكثر تتويجا في المدينة الصينية الكبرى بأربعة ألقاب أمام البريطاني أندي موراي (3) والسويسري روجيه فيدرر (3).
وأنقذ الروسي دانييل مدفيديف خمس كرات حاسمة في المجموعة الأولى أمام منافسه الكندي فاسيك بوسبيسيل في طريقه للفوز بنتيجة 7 - 6 (9 - 7) و7 - 5. واحتاج مدفيديف، المصنف ثالثا في الدورة، إلى رفع مستوى لعبه للتغلب على بوسبيسيل المصنف 248 عالميا والمتأهل من التصفيات. وضرب مدفيديف (23 عاما) موعدا في الدور التالي مع الإيطالي فابيو فونييني الفائز على الروسي كارن خاتشانوف 6 - 3 و7 - 5.
وثأر الإيطالي لخسارته أمام الروسي الأسبوع الماضي في دورة بكين، مجبرا منافسه على ارتكاب 44 خطأ مباشرا. وعاد فونييني (32 عاما) مرة جديدة إلى الواجهة بعدما تجادل مع الحكم مرات عدة خلال مباراته أمام خاتشانوف، وذلك بعد يومين من مشادة كلامية مع البريطاني أندي موراي الذي طلب منه أن «يسكت» عندما كان يتكلم مع الحكم.
وعبر فونييني، المصنف 12 عالميا، أمام خاتشانوف عن عدم رضاه عن القرارات بالضحك خلال إحدى الكرات، قبل أن يتبادل الكلام مع الحكم باللغة الإيطالية. وكان فونييني أقصى الثلاثاء موراي العائد إلى الملاعب بعد عملية جراحية في الورك، في مباراة انتهت بثلاث مجموعات واتهم خلالها البريطاني منافسه بالصراخ أثناء كرة حاسمة. كما تأهل الإيطالي ماتيو بيريتيني الحادي عشر بفوزه على الإسباني روبرتو باوتيستا أغوت الثامن 7 - 6 (7 - 5) و6 - 4.
من جهة أخرى اختارت نجمة التنس ناومي أوساكا تمثيل اليابان في أولمبياد طوكيو 2020 بدلا من الولايات المتحدة الأميركية، بحسب ما ذكرت قناة «إن إتش كي» اليابانية أمس. وقالت أوساكا المولودة من أم يابانية وأب هايتي، للقناة إنها أكملت الخطوات الإدارية للحصول على الجنسية اليابانية قبل عيد ميلادها الأسبوع المقبل.
وتفرض القوانين اليابانية على أي مواطن يملك جنسية ثانية مع اليابانية اختيار واحدة منهما قبل بلوغه الثانية والعشرين، وبالتالي قررت التخلي عن جنسيتها الأميركية. وقالت حاملة لقب بطولتين في الغراند سلام خلال مقابلة في طوكيو: «تمثيل اليابان في الألعاب الأولمبية يمنحني شعورا جميلا». وتابعت: «أعتقد أنني سأكون قادرة على توظيف المزيد من مشاعري باللعب من أجل فخر البلاد». وبرغم خشيتها من التوقعات الزائدة قالت أوساكا إنها ستحاول نيل الذهبية.
وتعد أوساكا شخصية رياضية شهيرة تطاردها شركات الإعلانات في اليابان وتتابع وسائل الإعلام تفاصيل مشاركاتها، خصوصا عندما تكون موجودة في البلاد. لكنها واجهت مشكلات حول جذورها المزدوجة في دولة متجانسة عنصريا إلى حد ما، فضلا عن التدقيق في عدم إتقانها الجيد للغة اليابانية، فيما يرى آخرون أن هذا الأمر يعزز سحرها. ويمكن أن يواجه الأطفال المختلطون إجحافا في اليابان، برغم التغير الحاصل في تفكير الجيل الجديد. وأصبحت أوساكا أول يابانية تفوز ببطولة كبرى العام الماضي بعد فوزها على الأميركية سيرينا ويليامز في نهائي فلاشينغ ميدوز (بطولة الولايات المتحدة الأميركية المفتوحة).