محامي ترمب يزعم أن بايدن تلقى نحو مليون دولار من شركة غاز أوكرانية

رودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
رودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

محامي ترمب يزعم أن بايدن تلقى نحو مليون دولار من شركة غاز أوكرانية

رودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
رودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

يزعم رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن شركة الغاز الأوكرانية «بوريزما» دفعت لمنافس ترمب في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن 900 ألف دولار، مستشهداً بالوثائق الصادرة عن عضو في البرلمان الأوكراني، بحسب تقرير نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقال جولياني، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»: «كسب بايدن وابنه وشقيقه الملايين عبر طرق مخادعة». واستشهد بمزاعم جديدة أثيرت في مؤتمر صحافي عقده أمس (الأربعاء) في كييف النائب الأوكراني أندريه ديركاش الذي زعم أن لديه وثائق تحقيق توضح أن «بوريزما» دفعت لبايدن نحو مليون دولار لكي يمارس ضغطاً لمصلحتها.
وزعمت حملة ترمب أن بايدن ألغى تحقيقاً أوكرانياً يتعلق بـ«بوريزما»، حيث عمل نجله هانتر من عام 2014 حتى وقت مبكر من هذا العام، مستخدماً تهديداً بحجب المساعدات الخارجية الأميركية.
وأثارت مكالمة هاتفية بين ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يطلب منه فيها النظر في هذه المسألة عاصفة احتجاجات من الديمقراطيين في مجلس النواب، حيث أطلقوا إجراءات لعزل الرئيس الأميركي.
وفي المؤتمر الصحافي، نشر ديركاش الوثائق التي تلقاها من صحافيين، بما في ذلك المراسلات بين ضباط المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا وممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية. وقال إن الوثائق قدمت أدلة على المبالغ التي دفعتها «بوريزما» إلى بايدن عبر وسيط.
وحولت مجموعة «بوريزما» أموالاً، كما يعتقد المحققون، إلى جو بايدن شخصياً من خلال «شركة ضغط»، وفقاً لما جاء في ترجمة من وكالة الأخبار الروسية «إنترفاكس».
وتم تحويل الأموال التي تبلغ قيمتها 900 ألف دولار إلى شركة «روزمونت سينيكا بارتنترز» التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها. وقال ديركاش إن هذا المبلغ دفع مقابل تقديم خدمات استشارية. وأكد أنه أثناء تولي بايدن منصب نائب الرئيس الأميركي في عهد الرئيس باراك أوباما، استخدم نفوذه لإسقاط تحقيق في «بوريزما»، علماً أنه كان يكسب ما يصل إلى 50 ألف دولار شهرياً عبر منصبه في مجلس إدارة الشركة.
وأضاف ديركاش: «باستخدام المهارات السياسية والاقتصادية للتأثير على السلطات الأوكرانية ومعالجة مسألة تقديم المساعدات المالية لأوكرانيا، ساعد جو بايدن بنشاط في إغلاق القضايا الجنائية المتعلقة بنشاط وزير البيئة الأوكراني السابق ميكولا زلوتشيفسكي، وهو مؤسس مجموعة بوريزما ومالكها». ودعا وزارة العدل الأميركية إلى التحقيق بشكل مستقل في مزاعمه والوثائق التي أصدرها.
ورأى جولياني أن مؤتمر ديركاش الصحافي يعطي أهمية لمزاعمه الخاصة ببايدن. وقال إن وسائل الإعلام ترفض النظر في أدلة على ارتكاب بايدن أفعالاً محتملة، وإن التحقيق في قضية عزل ترمب غير عادل.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.