الأمم المتحدة تدعو تركيا إلى تجنب زعزعة الاستقرار في قبرص

دعا مجلس الأمن الدولي في إعلان أُقر بإجماع الدول الأعضاء (الأربعاء)، إلى تجنب أي أعمال تسبب زعزعة للاستقرار في قبرص بعد القرار الذي اتخذته أنقرة في منتصف سبتمبر (أيلول) إعادة تأهيل مدينة فاروشا.
وجاء في الإعلان إن «أعضاء مجلس الأمن يحضون كل الأطراف على الامتناع عن أي عمل أو خطاب يمكن أن يضر بإمكان التوصل إلى اتفاق تسوية بنجاح»، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفاروشا التي تعد جزءاً من منطقة فاماغوستا في الشرق هجرها سكانها بعدما طوقها العسكريون الأتراك بسياج.
وكانت تركيا غزت الشطر الشمالي من قبرص في 1974 رداً على انقلاب كان يهدف إلى إلحاق الجزيرة باليونان. واضطر سكان فاروشا حينذاك للفرار إلى الجنوب، أي إلى الشطر اليوناني، العضو اليوم في الاتحاد الأوروبي باسم جمهورية قبرص.
وقال مجلس الأمن في بيانه إنه «يجب ألا يُجرى أي عمل بشأن فاروشا لا يتفق مع قراري الأمم المتحدة 550 و789 اللذين تم تبنيهما في 1984 و1992 على التوالي».
ودعا هذان القراران إلى وضع فاروشا تحت إدارة الأمم المتحدة. وأكد مجلس الأمن في القرار رقم 550 أن «محاولات توطين أي أشخاص غير سكان فاروشا في هذا القطاع غير مقبولة».
وطالب أعضاء المجلس الأطراف «بالتحرك بسرعة وبشكل بنّاء» لتسوية هذا النزاع، مؤكدين أنهم «يشجعون القادة على الاتفاق حول إجراءات جديدة للثقة وعلى تطبيقها».
وتعهد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في سبتمبر (أيلول) الماضي بإعادة فتح فاروشا، بعد أسبوعين من تنظيم جولة غير مسبوقة للصحافيين في المنتجع منذ الاجتياح التركي.