«الحملات الانتخابية»... الغائب الأكبر في الدور الثاني من «رئاسيات» تونس

مؤيد للمرشح نبيل القروي يوزع بطاقات على المواطنين في إطار الحملة التي يقوم بها أنصاره للانتخابات الرئاسية (رويترز)
مؤيد للمرشح نبيل القروي يوزع بطاقات على المواطنين في إطار الحملة التي يقوم بها أنصاره للانتخابات الرئاسية (رويترز)
TT

«الحملات الانتخابية»... الغائب الأكبر في الدور الثاني من «رئاسيات» تونس

مؤيد للمرشح نبيل القروي يوزع بطاقات على المواطنين في إطار الحملة التي يقوم بها أنصاره للانتخابات الرئاسية (رويترز)
مؤيد للمرشح نبيل القروي يوزع بطاقات على المواطنين في إطار الحملة التي يقوم بها أنصاره للانتخابات الرئاسية (رويترز)

قبل 3 أيام فقط من موعد الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، التي تجرى الأحد المقبل في تونس، تغيب مظاهر وحملات الدعاية الانتخابية لكلا المرشحين لجولة الإعادة، مما جعل أجواء التنافس، التي ترافق عادة هذه المرحلة الانتخابية الحاسمة، تكاد تبدو «شبه منعدمة»، والسبب هو أن المرشح الرئاسي نبيل القروي كان في سجن المرناقية (غرب العاصمة التونسية) منذ 23 أغسطس (آب) الماضي على خلفية اتهامه بغسل الأموال والتهرب الضريبي والتحايل، مما يجعله غير قادر قانوناً على تنظيم حملة دعائية قبل أن يتم اطلاق سراحه لاحقا. كما أن منافسه قيس سعيد اختار بدوره الامتناع عن تنظيم أي حملات دعائية لفائدته، حفاظاً على مبدأ «تكافؤ الفرص» بين الطرفين؛ على حد تعبيره. وهذا الوضع غير المسبوق في الانتخابات التونسية هو بالضبط ما جعل كل مظاهر التنافس على الرئاسة تغيب بالكامل عن الشارع التونسي.
في المقابل؛ يرى مراقبون أن الحملة الانتخابية الفعلية تدور رحاها بين الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد أن أكدت فاعليتها وتأثيرها القوي في حسم نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، وبعد أن اتضح أن الدعاية التقليدية التي تعتمد على «الأضواء المبهرة وإنفاق الكثير من الأموال» لم تؤدِّ إلى نتائج جيدة لمعظم المترشحين.
ونفى المكتب الإعلامي للحملة الانتخابية لنبيل القروي انسحابه من السباق الرئاسي، إثر نجاحه في تجاوز الدور الثاني، وذلك «احتراماً لإرادة الناخبين»، وعدّ أن إشاعة انسحابه «لا أساس لها من الصحة».
وكان قيس سعيد، أستاذ القانون الدستوري المرشح المستقل، قد حصل على المرتبة الأولى بنسبة 18.4 في المائة من الأصوات في الدور الأول من السباق الرئاسي، الذي جرى في 15 سبتمبر (أيلول) الماضي، فيما حل نبيل القروي في المركز الثاني بحصوله على نسبة 15.8 في المائة من أصوات الناخبين.
على صعيد غير متصل، أكد سليم العزابي، القيادي في حركة «تحيا تونس»، أن يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية الحالية «جاهز لتسليم رئاسة الحكومة في أقرب وقت»، مشيراً إلى أن الشاهد أعلن خلال لقاء جمعه مع محمد الناصر، الرئيس المكلف، عن استعداده لتسليم العهدة مباشرة بعد تشكيل حكومة جديدة من قبل الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وأكد العزابي في المقابل على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة جديدة خدمة لمصلحة تونس؛ على حد تعبيره.
وبشأن دعم أحد المترشحين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، قال العزابي إن حركة «تحيا تونس» لم تتخذ بعد موقفاً نهائياً، مبرزاً أن «المجلس الوطني»، الذي سينعقد اليوم (الخميس)، ستوكل له هذه المهمة، على حد قوله.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».