أميركا وعملية السلام المصرية ـ الإسرائيلية

خبايا تسويات ما بعد حرب أكتوبر 73 في كتاب جديد

أميركا كانت واثقة في عدم قدرة العرب على تغيير الوضع عسكرياً في حرب تشرين 1973
أميركا كانت واثقة في عدم قدرة العرب على تغيير الوضع عسكرياً في حرب تشرين 1973
TT

أميركا وعملية السلام المصرية ـ الإسرائيلية

أميركا كانت واثقة في عدم قدرة العرب على تغيير الوضع عسكرياً في حرب تشرين 1973
أميركا كانت واثقة في عدم قدرة العرب على تغيير الوضع عسكرياً في حرب تشرين 1973

يتناول كتاب «الولايات المتحدة الأميركية وعملية السلام المصرية - الإسرائيلية»، الصادر حديثاً عن هيئة الكتاب المصرية، ضمن سلسلة «تاريخ المصريين»، الدور الأميركي في تسويات ما بعد «حرب أكتوبر»، وما تلاها من مفاوضات واتفاقيات استهدفت إرساء أسس السلام في المنطقة، وتُوجت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في 26 مارس (آذار) 1979.
ومع كثرة ما كتبه السياسيون والمحللون، عربياً ودولياً، عن هذه المفاوضات، فإنها ما زالت تجذب اهتمام الباحثين والخبراء، ومن هؤلاء الباحث المصري الدكتور مينا ملاك عازر، مؤلف الكتاب، الذي سعى إلى تركيز أضواء البحث العملي الموضوعي حول ما قامت به واشنطن من تحركات للوصول في النهاية لمشهد ظهر فيه الرئيس المصري أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، وهما يوقعان اتفاقية السلام بمنتجع كامب ديفيد، برعاية أميركية، وبحضور الرئيس جيمي كارتر في ذلك الوقت.
واعتمد عازر في تحليلاته لما جرى من مفاوضات سرية أو معلنة على مذكرات الدبلوماسيين المصريين الذين ساعدوا في إجرائها، مثل بطرس غالي وإسماعيل فهمي وعبد الرؤوف الريدي. ولم يتوقف الباحث المصري عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى الجانب الأميركي، وما ظهر من كتابات ومذكرات وتحليلات عدد من الدبلوماسيين، أمثال ويليام كوانت وهارولد سوندرز، فضلاً عما كتبه عدد من الرؤساء الأميركيين.
وفي تمهيده للكتاب، تناول عازر قرار تقسيم فلسطين عام 1947، والدور الأميركي للحيلولة دون حرب يونيو (حزيران) 1967، ثم الموقف الأميركي بعدها خلال فترة رئاسة ليندون جونسون، وبعده ريتشارد نيكسون، حتى بداية عملية السلام مع الرئيس السادات.
وسعى عازر في الفصل الأول «الدور الأميركي تجاه الحرب والسلام خلال عام 1973» إلى تحليل تغيرات موقف واشنطن حيال عملية السلام، وما قامت به في أكتوبر (تشرين الثاني) 73، وانتهاء بالجهود التي بذلتها لوقف الحرب.
ولفت المؤلف إلى أن الجانب الأميركي لم يكن يريد لعب دور نزيه لإحلال السلام في المنطقة، بسبب استناده للنصر الإسرائيلي في 67، وثقته في عدم قدرة العرب على تغيير الوضع عسكرياً، لذا عمل على وضع شروط تحقق أكبر مكاسب ممكنة لتل أبيب. وذكر المؤلف أن الأميركيين كانوا يريدون توقيع اتفاق مرحلي يعيدون به افتتاح قناة السويس، لكن وزير الخارجية المصري في ذلك الوقت، حافظ إسماعيل، أصر على أن تكون التسوية شاملة.
وأشار عازر إلى أن السادات أدرك هذا البون الشاسع بين موقفي طرفي التفاوض في القاهرة وواشنطن، وأصر على دعم الجيش المصري بالسلاح، اللازم لتحريك الموقف، ودعم موقفه التفاوضي. وحينها، رحب بحضور وفد عسكري سوفياتي للعاصمة المصرية في فبراير (شباط) 1973، لدراسة مطالب المصريين واحتياجاتهم منه. وتلت ذلك زيارة الفريق أول أحمد إسماعيل، وزير الحربية، في مارس (آذار)، إلى موسكو. وقد تمكن خلال زيارته من توقيع صفقة شراء أسلحة متطورة، كما اتفق على تمركز طائرات «ميغ 25»، وسرب استطلاع وإعاقة إلكترونية، فضلاً عن وجود وحدات بحرية بميناء بور سعيد.
فعل السادات كل ذلك فيما استمر في مفاوضاته مع أميركا، وبعث حافظ إسماعيل برسالة لوزير الخارجية الأميركي كيسنجر، في أوائل أبريل (نيسان)، أوضح فيها موقف القاهرة من بعض النقاط التي أثيرت في اجتماعهما الأول، وجاء رد كيسنجر في 11 من الشهر نفسه، مرحباً بعقد لقاءٍ ثانٍ، مما أوجد تفاؤلاً بإيجابية الدور الأميركي، لكن ذلك لم يستمر طويلاً بسبب تصريح لنيكسون بعدها بأسبوع، شكك فيه في قدرة البيت الأبيض على لعب دور مفيد في قضية الشرق الأوسط، وهو ما جعل المصريين ينظرون للأمر على أنه يصب لصالح تل أبيب. وقد شن وقتها السادات هجوماً عنيفاً على مسؤولي واشنطن، في خطاب ألقاه بمناسبة عيد العمال، اتهمهم فيه بأنهم أقروا خطة عدوان يونيو (حزيران)، وأن هدفهم هو الحفاظ على وقف إطلاق النار، ومحاولة التفاوض لتحقق إسرائيل ما عجزت عنه بالحرب.
وتحدث عازر عن الدور الأميركي في أثناء حرب 73، وسعي واشنطن إلى نقل السلاح لإسرائيل، بعد تكبدها خسائر فادحة، باستخدام طائرات تجارية. كما أنها قامت بطمس معالم بعض الطائرات من أجل الغرض نفسه، حتى تخفي الدور الأميركي في تعويض الخسائر الإسرائيلية. وكان ذلك بعد تهديد حكومة تل أبيب باللجوء إلى استخدام السلاح النووي، في حال إصرار الأميركيين على عدم تزويدهم بالسلاح.
ووصف عازر ما قدمه الأميركيون على المستوى العسكري والدبلوماسي من دعم لإسرائيل في أثناء الحرب بأنه يكشف أن الدور الأميركي لم يكن نزيهاً ولا حيادياً، وكيف أنهم سعوا لتأخير وقف إطلاق النار حتى تحسن القوات الإسرائيلية من موقفها على جبهات القتال، وهو ما بدا واضحاً من ردود كيسنجر ونيكسون نفسه على محاولات الرئيس السادات دفعهما لاتخاذ موقف ضد تجاوزات تل أبيب بعد قبول وقف القتال.
وفي الفصل الثاني من الكتاب، يتحدث عازر عن الدور الأميركي في المفاوضات، من مؤتمر جنيف الذي تم عقده في ديسمبر (كانون الأول) 1973 إلى فك الاشتباك الثاني، ثم فض الاشتباك الثاني في سبتمبر (أيلول) 1975.
وبحث عازر في الفصل الثالث الجهود الأميركية للتوصل لاتفاقية السلام، من يناير (كانون الثاني) 1976 حتى أغسطس (آب) 1978. وقد قام بتقديم دراسة تحليلية لمرحلة الجمود، وموقف الإدارة الأميركية الجديدة التي قدمت مبادرة جديدة لإحلال السلام، والدور الذي قامت به لحسمه والوصول إليه.
وشرح عازر في الفصل الرابع «من الاتفاقية إلى المعاهدة» الدور الأميركي في محادثات كامب ديفيد، وأحداث مؤتمر بلير هاوس. وقد قامت واشنطن، حسب الباحث، بإدارة عملية السلام من منظور عالمي، وذلك إبان إدارة الرئيس نيكسون، وسيطرة رجله القوي على الأمور، الذي كان يشغله موقف الاتحاد السوفياتي، وكيف يستطيع أن يكبده خسارة مصر، لكن الرئيس السادات عرف كثيراً كيف يستغله لإحراز أكبر مكاسب لمصلحة مصر.


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)
الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)
TT

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)
الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة من خلال حديث مطول أدلى به لمحرر المذكرات ومؤلف الكتاب الصحافي سيد محمود سلام. ورغم أن حديث الذكريات هنا يشمل محطات مختلفة، فإن الكتاب يركز بشكل خاص على مرحلة النشأة والطفولة وما اكتنفها من اكتشاف الفنان في سنوات التكوين الأولى لعالم الأدب وخصوصية مدينته بورسعيد، مسقط رأسه.

ويشير محمود ياسين إلى أن الطفولة مفتاح كل بوابات العمر، وقد عاش طفولته في أسرة محافظة مثقفة محبة للفن ولتراب الوطن حيث أثرت كثرة الحروب التي خاضتها المدينة على تعميق الحس الوطني لأبنائها. ويرى أنه كان طفلاً محظوظاً لأنه نشأ في أسرة تعد الثقافة جزءاً مهماً من تكوين أبنائها، وكان ترتيبه السادس بين أشقائه العشرة، وقد تأثر في طفولته بشقيقه الأكبر فاروق: «إذ فتح عيني على شيء اسمه الكتاب بمعناه الواسع. كان يتسلم الكتب ويذهب إلى المدرسة، لكن فاروق كانت له في البيت مكتبة خاصة عبارة عن خزانة كبيرة في الحائط صُممت على الطراز الفرنسي تضع فيها الوالدة الفخار وقطع الخزف الصيني وكؤوس الزجاج وأشياءها الخاصة، فصنع منها مكتبة بعرض الحائط بعد أن أقنعها بذلك حيث كانوا يقطنون في فيلا من دورين تابعة لشركة قناة السويس التي كان يعمل بها والده، وعاشوا فيها ما يزيد على 25 عاماً».

ظل فاروق يشتري الكتب باستمرار مثل سلسلة «اقرأ» التي كانت تصدر ملخصات لعيون الأدب العربي والعالمي والسير الذاتية مثل السيرة الذاتية لطه حسين ودوستويفسكي ومكسيم غوركي وأنطون تشيخوف، فضلاً عن عيون الأدب الفرنسي مثل مؤلفات غي دي موباسان. كانت السلسلة تصدر كتيبات لكل كتّاب ومفكّري العالم، فالتراث الإنساني كله أنتجته سلسلة «اقرأ»، وقد جمعه فاروق في مكتبته وأيضاً سلسلة أخرى بعنوان «كتابي» جمعها أيضاً في المكتبة.

قرأ محمود ياسين في صغره معظم دواوين الشعراء العرب وعبقريات العقاد في مكتبة شقيقه، فضلاً عن كتب سلسلة «الكتاب الذهبي» التي تعرّف فيها على محمد عبد الحليم عبد الله ونجيب محفوظ ويوسف إدريس ويوسف السباعي. كما كان الشقيق الأكبر فاروق شغوفاً باقتناء الكتب والمطبوعات الثقافية مثل مجلة «الهلال» حتى إنه يشتري الكتب بمصروفه الشخصي المحدود. ولم يكن الطفل محمود يشغل نفسه بشراء الكتب، لكن يده بدأت تمتد إلى مكتبة شقيقه، فغضب بشدة من استعارته كتبه؛ وذلك خوفاً من ألا تلقى الاحترام ذاته الذي تلقاه عنده تلك المكتبة التي كوّنها واشتراها من مصروفه. لكن عندما اطمأن لشقيقه، بدأ يشجعه مع بعض النصائح خوفاً على هذه الكتب. وبدأ الشقيق الأصغر في متابعة المسرحيات المترجمة بشكل خاص، لا سيما أعمال وليام شكسبير وهو ما أثار دهشة وإعجاب فاروق حين رأى شقيقه لا يفوّت نصاً للكاتب العالمي، سواء في سلسلة «كتابي» أو نظيرتها «اقرأ».

ويشير محمود ياسين إلى أن أبناء بورسعيد يتشابهون في ملامحهم وتكوينهم؛ لأن هذه المدينة تترك بصماتها على أبنائها، فهي بلد مفتوح على الدنيا ويُطل على أوروبا، فهناك شاطئ بحر وفي الأفق عالم آخر يجب أن تحلم به. إنها مدينة وسط جزر من المياه، فتأثر بهذه الخصوصية الجغرافية وما أكسبته لسكانها من حس حضاري لافت.

يقول محمود ياسين في مذكراته إن الطفولة مفتاح كل بوابات العمر وقد عاش طفولته في أسرة محافظة مثقفة محبة للفن ولتراب الوطن حيث أثرت كثرة الحروب التي خاضتها المدينة على تعميق الحس الوطني لأبنائها.

امتزجت شخصية محمود ياسين بالبحر المتوسط الذي تطل عليه مدينته، فهو مثله تراه شديد الهدوء تارة، شديد الصخب تارة أخرى. يقول: «إن أخلاقي كأخلاق البحر وطبيعتي تشبهه، فأنا في شهري سبتمبر وأكتوبر أكون هادئاً هدوءاً غريباً وعندما تنظر إليّ تشاهد ما في أعماقي، وإذا تحدثت إليّ يمكنك أن تكتشف كل شيء. أما الشخص الصاخب العصبي فهو أيضاً أنا ولكن في شهر يناير، وكذلك البحر بـ(نواته) وأمواجه المتلاطمة. لا أحب شهر يناير، قد يكون لأنه بداية عام لا أعلم ما يخبئه، وحين راقبت نفسي وجدت أنني في مواسم أكون هادئاً وأخرى أكون صاخباً وهذا هو حال البحر».

كانت حياة الصبي محمود ياسين قبل التمثيل غير مستقرة، كأنه يبحث عن شيء يسعده. كان يراقب شقيقه فاروق، الممثل العظيم بقصور الثقافة، وتعلم منه كيف يحب الريحاني. يشاهده فيشعر بأنه يمتلك عالم التمثيل بين عينيه، نظراته، تأمله، صوته حتى وهو يغني بصوتٍ أجش تستسيغ غناءه من هذه الحالة التي لاحظها وتأثر بها. أحبَّ التمثيل وشعر بأنه الشيء الذي يبحث عنه، إنه عالمه المفقود، به ستكتمل حياته.

اللافت أن التمثيل منذ البدايات الأولى بالنسبة لمحمود ياسين «حالة»، إنه بمثابة «عفريت» يتجسد في الشخص المحب له، فكان يسعد بالمشاهد التي يمثلها في نادٍ يسمى «نادي المريخ» ببورسعيد وهو طفل. وكوّن هو وزملاؤه فرقة مسرحية، مع عباس أحمد الذي عُرف بأشهر مخرجي الثقافة الجماهيرية، وله باع طويل وأثر في حياته كصديق ورفيق رحلة كفاح، هو والسيد طليب، وكانا أقرب صديقين له، سواء على مستوى هواية التمثيل أو الحياة.

ويروي كيف كان يقدم مسرحية على خشبة مسرح صنعوه بأنفسهم من مناضد وكراسي متراصة، وفي قاعة تسع 100 شخص، فلمح والده، وكانت المرة الأولى التي يمثل فيها ويشاهده أبوه، وإذا به يبتسم له ابتسامة هادئة، اعتبرها أول تصريح رسمي منه بموافقته على دخوله هذا المجال. ويذكر أيضاً أن من بين العمال الذين تأثر بهم محمود عزمي، مهندس الديكور العبقري، الذي لم يحصل على أي شهادات دراسية ولم يلتحق بالتعليم، لكنه كان يهوى الرسم ويصمّم ديكورات أي نصوص سواء عربية أو عالمية ببراعة مدهشة.