بلجيكا لحسم تأهلها مبكراً ومواجهة صعبة لهولندا أمام آيرلندا الشمالية

روسيا تأمل تكرار فوزها على اسكوتلندا ضمن 10 مباريات اليوم بتصفيات أمم أوروبا

فان دايك يتوسط لاعبي هولندا خلال التدريبات قبل مواجهة آيرلندا اليوم (إ.ب.أ)
فان دايك يتوسط لاعبي هولندا خلال التدريبات قبل مواجهة آيرلندا اليوم (إ.ب.أ)
TT

بلجيكا لحسم تأهلها مبكراً ومواجهة صعبة لهولندا أمام آيرلندا الشمالية

فان دايك يتوسط لاعبي هولندا خلال التدريبات قبل مواجهة آيرلندا اليوم (إ.ب.أ)
فان دايك يتوسط لاعبي هولندا خلال التدريبات قبل مواجهة آيرلندا اليوم (إ.ب.أ)

ستكون بلجيكا أمام فرصة مثالية لحسم تأهلها إلى نهائيات كأس أوروبا 2020، وذلك عندما تستضيف سان مارينو المتواضعة في بروكسل، فيما تنتظر هولندا مواجهة ساخنة مع آيرلندا الشمالية في روتردام ضمن 10 مباريات بالجولة السابعة من التصفيات اليوم.
في منافسات المجموعة التاسعة لا يبدو أن المنتخب البلجيكي سيواجه أي صعوبة لحسم بطاقة تأهله مبكرا إلى النهائيات، خاصة أنه فرض سطوته على فرق هذه المجموعة منذ الجولة الافتتاحية وخرج منتصرا من جميع المباريات الست حتى الآن، ما جعله في الصدارة بالعلامة الكاملة وبفارق ثلاث نقاط عن روسيا الثانية التي ستضمن أيضا البطاقة الأخرى في المجموعة في حال فوزها اليوم على ضيفتها اسكوتلندا بما أنها تتقدم بفارق 8 نقاط عن كازاخستان وقبرص الثالثة والرابعة تواليا.
ووضع المنتخب البلجيكي خلفه خيبة فشل التأهل إلى المربع الذهبي للنسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية بخسارته المفاجئة في الجولة الأخيرة أمام نظيره السويسري 2 - 5 في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، إذ فاز بعدها رجال المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز بجميع مبارياتهم، إحداها على سان مارينو برباعية نظيفة في أرض الأخيرة.
ويخوض أصحاب المركز الثالث في مونديال روسيا 2018 مباراتهم مع سان مارينو في ظل غياب نجم وسط مانشستر سيتي الإنجليزي كيفن دي بروين والقائد زميله السابق في بطل الدوري الممتاز فنسان كومباني ومدافع ليون الفرنسي جيسون ديناير بسبب الإصابة. لكن القائد إيدن هازارد الذي غاب عن مباراتين في التصفيات الشهر الماضي أمام سان مارينو واسكوتلندا سيعود برفقة شقيقه تورغان وإكسل فيتسل وتيموثي كاستاني لخوض مباراتي اليوم أمام سان مارينو والأحد المقبل أمام كازاخستان.
ولم يقدم هازارد والحارس تيبو كورتوا أفضل مستوياتهما مع ريال مدريد مؤخرا لكن المدرب مارتينيز أكد أنه لا يشعر بالقلق، وقال: «عندما تلعب مع أفضل الفرق في العالم فإنك تواجه فترات صعبة. بالطبع يستطيع تيبو وإيدن التغلب على هذه الصعوبات وهما جاهزان للتحدي. فترة التوقف الدولية قد تكون إيجابية بالنسبة لهما ويمكنهما العودة بعد ذلك إلى ناديهما أكثر قوة».
وتم استدعاء مكسيم ليشتيان لأول مرة منذ خمس سنوات إلى التشكيلة بعد أن سجل خمسة أهداف في ثماني مباريات بالدوري البلجيكي مع ستاندار لييج.
وضمن نفس المجموعة تأمل روسيا أيضا أن تضمن بطاقة تأهلها إلى النهائيات القارية للمرة الخامسة على التوالي حين تستضيف اسكوتلندا الخامسة في مباراة تبدو سهلة على الورق، كونها فازت ذهابا خارج قواعدها على الأخيرة 2 - 1 في السادس من سبتمبر (أيلول).
وفي المجموعة الثالثة، يأمل المنتخب الهولندي الاستفادة من سجله الرائع على ملعب «دي كويب» في روتردام حيث فاز بمبارياته الـ14 الأخيرة، من أجل تخطي عقبة ضيفه الآيرلندي الشمالي واللحاق به وبألمانيا إلى صدارة المجموعة.
وتتصدر ألمانيا المجموعة برصيد 12 نقطة وبفارق المواجهة المباشرة عن آيرلندا الشمالية (فازت على الأخيرة 3 - صفر)، فيما تحتل هولندا بقيادة المدرب رونالدو كومان المركز الثالث برصيد 9 نقاط لكنه خاض مباراة أقل من منافسيه.
وفي حال نجح المنتخب الهولندي في حسم مباراته الأولى على صعيد المنافسات الرسمية مع آيرلندا الشمالية منذ تصفيات مونديال 1978 حين تعادل ذهابا على أرضه 2 - 2 وفاز إيابا 1 - صفر، سيتصدر المجموعة بفارق المواجهات المباشرة مع ألمانيا (خسر أمامها 2 - 3 وفاز 4 - 2) وضيفه الآيرلندي الشمالي. وما زال الجمهور الآيرلندي يتذكر الهزيمة المذلة صفر - 6 أمام منتخب «الطواحين» حين تواجها وديا عام 2012، وبالطبع لا يريد تكرارها لأنه أمام فرصة جيدة لحجز بطاقة التأهل للنهائيات الأوروبية.
وبدا كومان مرتاحا للتقدم الذي يحققه فريقه بعد الفوز الذي انتزعه في الجولة الماضية خارج قواعده على إستونيا 4 - صفر بفضل ثنائية للمخضرم راين بابل، وقال: «الفريق يتحسن بشكل جيد وطريقة لعبنا أيضا إذ بدأنا نظهر المزيد من النمط التلقائي الشهير عن هولندا في اللعب».
وأعرب كومان عن سعادته بتنوع الخيارات المتاحة أمامه في التشكيلة وقال: «من المهم كمدرب أن أفكر بعمق في المنتخب والخيارات الصعبة التي يتعين اللجوء إليها. قطع جميع اللاعبين خطوات كبيرة وهذا أمر إيجابي... يوجد لاعبون يمتلكون مهارات مختلفة في خطي الوسط والهجوم على سبيل المثال. ربما سنقوم بإجراء عدة تغييرات في الفترة ما بين المباراتين. لكن هذا سيعتمد أيضا على الظروف». وتتمثل المعضلة الحالية لكومان فيما يجب أن يقوم به فقط بشأن عودة دوني فان دي بيك لتشكيلته. وكان دي بيك أصيب الشهر الماضي حين تغلب المنتخب الهولندي خارج ملعبه على ألمانيا وإستونيا لكنه قدم مستوى جيدا منذ عودته خاصة مع فريقه أياكس أمستردام الذي فاز 3 - صفر على فالنسيا بدوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي.
وانتفض منتخب هولندا، الذي غاب عن نهائيات بطولة أوروبا الأخيرة في فرنسا 2016 وكأس العالم في روسيا العام الماضي، تحت قيادة كومان منذ توليه المنصب أوائل عام 2018.
ومن المؤكد أن كومان لا يريد أن تتكرر الخيبة التي مني بها المنتخب في آخر بطولتين كبيرتين، وبالتالي يريد أن يكون فريقه في وضع جيد لحسم إحدى بطاقتي المجموعة، علما بأن لديه فرصة ثالثة للتأهل من خلال الدور الفاصل من دوري الأمم الأوروبية الذي وصل إلى مباراته النهائية قبل الخسارة أمام البرتغال المضيفة صفر - 1 في يونيو (حزيران) الماضي.
وضمن نفس المجموعة تقام اليوم مباراة هامشية بين بيلاروسيا التي تتخلف بفارق 9 نقاط عن صاحبي المركزين الأولين، وإستونيا التي أقصيت رسميا من المنافسات بعد فشلها في الحصول على أي نقطة من مبارياتها الخمس الأولى.
وعلى غرار هولندا، تسعى كرواتيا وصيفة بطلة مونديال روسيا 2018 أن تقطع شوطا مهما للنهائيات من خلال الابتعاد عن ضيفتها المجر الثالثة حين تستضيفها اليوم في سبليت ضمن منافسات المجموعة الخامسة.
ويأمل المنتخب الكرواتي أن يقدم أداء أفضل من الذي ظهر به في مباراته الأخيرة ضد أذربيجان حين أجبر على التعادل 1 - 1 في مباراة قال عنها مدربه زلاتكو داليتش: «لم تكن جيدة بالنسبة لنا خاصة في الشوط الثاني حيث لم نخلق أي فرصة».
وتتصدر كرواتيا المجموعة بعشر نقاط وبفارق نقطة عن سلوفاكيا والمجر التي أحرجت لوكا مودريتش ورفاقه حين أسقطتهم ذهابا على أرضها 2 - 1.
وتدرك كرواتيا أن أي تعثر بالتعادل أو الخسارة، سيسمح لسلوفاكيا، الفائزة في الجولة الماضية على المجر 2 - 1 بالتصدر في حال فوزها اليوم أيضا على ضيفتها ويلز رابعة المجموعة بست نقاط.
وتشهد المجموعة السابعة 3 مباريات تجمع بين لاتفيا وبولندا، والنمسا مع إسرائيل، مقدونيا وسلوفينيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».