الرئيس العراقي يدعو لتعديل وزاري... وقرارات حكومية جديدة لتهدئة

بومبيو حث عبد المهدي على معالجة شكاوى المتظاهرين

أحد أفراد الشرطة العراقية بالقرب من مركبات عسكرية في بغداد (رويترز)
أحد أفراد الشرطة العراقية بالقرب من مركبات عسكرية في بغداد (رويترز)
TT

الرئيس العراقي يدعو لتعديل وزاري... وقرارات حكومية جديدة لتهدئة

أحد أفراد الشرطة العراقية بالقرب من مركبات عسكرية في بغداد (رويترز)
أحد أفراد الشرطة العراقية بالقرب من مركبات عسكرية في بغداد (رويترز)

دعا الرئيس العراقي برهم صالح، صباح اليوم (الأربعاء)، إلى تعديل وزاري واسع وجوهري، وقال في بيان له: «هناك ضرورة إلى إجراء تعديل وزاري جوهري لتحسين أداء الحكومة»، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية. وتابع: «ينبغي أن يحقق التعديل الوزاري طفرة نوعية في عمل الحكومة، لتوفير الخدمات وتشغيل العاطلين وتحقيق العدالة الاجتماعية».
وأكد الرئيس العراقي أن العراقيين عازمون على المضي قدماً في مشروع بناء الدولة، مضيفا أنه «من واجبنا إجراء إصلاحات ضرورية تؤمن لهم الحياة الحرة الكريمة».
وجاءت تصريحات صالح خلال استقباله عدداً من شيوخ العشائر، وقال الرئيس العراقي لهم: «التظاهر حق مكفول لكل مواطن شريطة أن يكون سلميا، ومن دون إراقة دماء المواطنين والقوات الأمنية، أو التجاوز على الممتلكات العامة». وأوضح أن رئاسة الجمهورية ستدعم تعويض المتضررين، والعمل على محاسبة المجرمين والخارجين عن القانون، ممن أطلقوا الرصاص على المتظاهرين.
وأصدرت الحكومة العراقية مساء أمس (الثلاثاء) حزمة ثانية من القرارات التي تهدف إلى تهدئة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أيام وأسفرت عن مقتل العشرات.
ووفقاً لما نقلته وسائل الإعلام العراقية اليوم فإن القرارات تضمنت تهيئة الأراضي الزراعية اللازمة لتخصيص القطع السكنية للمستحقين، وتضمين مشروع قانون الموازنة لعام 2020 وتجميد العمل بالقوانين والتعليمات النافذة التي تمنح الحق بتسلم الشخص أكثر من راتب أو تقاعد أو منحة. كما ستتولى وزارة الكهرباء توزيع منظومات طاقة شمسية متكاملة على ثلاثة آلاف عائلة فقيرة مجانا. وتتضمن أيضاً قيام وزارة التجارة بتبسيط إجراءات تسجيل الشركات الصغيرة للشباب.
وكانت الحكومة أصدرت حزمة سابقة تضمنت تسهيل الحصول على أراض سكنية وبناء وحدات جديدة، إضافة إلى منح 175 ألف دينار (نحو 145 دولاراً) شهرياً للعاطلين عن العمل ولمدة ثلاثة أشهر. كما تضمنت القرارات إنشاء مجمعات تسويقية حديثة في مناطق تجارية في بغداد والمحافظات.
وفي سياق متصل، قالت الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية مايك بومبيو حث رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي على «التحلي بأقصى درجات ضبط النفس... ومعالجة شكاوى المحتجين». وأضافت الوزارة في بيان صدر أمس بعد سقوط أكثر من 100 قتيل في المظاهرات الأخيرة: «عبر الوزير عن أسفه لفقد أرواح بشكل مأساوي على مدى الأيام القليلة الماضية، وحث الحكومة العراقية على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس». وقالت إن بومبيو حث عبد المهدي «على اتخاذ خطوات فورية لمعالجة شكاوى المحتجين من خلال العمل على الإصلاح ومعالجة الفساد». وذكر البيان أن بومبيو وعبد المهدي تحدثا «في الآونة الأخيرة».
وعادت الاحتجاجات الليلة الماضية إلى شوارع مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد حيث قُتل أحد أفراد قوات الأمن، في حين بدت معظم أنحاء البلاد أكثر هدوءاً مما كانت عليه على مدى الأسبوع المنصرم في الوقت الذي سعى فيه الساسة لوضع حد لها.
وأبلغت مصادر في الشرطة «رويترز» أن قوات الأمن بدأت اعتقال محتجين بعد حلول ليل (الثلاثاء) في المناطق الشرقية والشمالية الغربية ببغداد. وتحمل الشرطة صور المحتجين التي التقطت في الأيام الماضية للتعرف عليهم واعتقالهم. وقالت المفوضية العراقية السامية لحقوق الإنسان شبه الرسمية إن نحو 800 شخص اعتقلوا الأسبوع الماضي وأفرج عن 500 منهم بالفعل.
واشتبك المحتجون مع قوات الأمن في بغداد والجنوب بشكل أساسي.
ويطالب المتظاهرون بإسقاط الحكومة والنخبة السياسية التي يعتبرونها فاسدة.
وأحداث العنف الحالية هي الأسوأ في العراق منذ هزيمة تنظيم داعش قبل عامين، كما أنها تمثل أكبر اختبار أمام عبد المهدي الذي تولى السلطة قبل عام.
 



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.