«الغذاء والدواء» السعودية تقرّ منظومة قوانين تحفيزية لجذب الاستثمارات

برنامج تتبع يوفر 800 مليون دولار للخزينة

TT

«الغذاء والدواء» السعودية تقرّ منظومة قوانين تحفيزية لجذب الاستثمارات

أعلنت هيئة الغذاء والدواء السعودية، أمس، أنها أقرت مؤخراً منظومة تشريعية ورقابية فعالة لجذب الاستثمارات الخارجية إلى المملكة، مشيرة إلى أن اتباعها برنامجاً سيمكن من توفير 3 مليارات ريال (800 مليون دولار) لخزينة الدولة.
وأكد الدكتور هشام بن سعد الجضعي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية، في لقاء نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية، أمس، أن الهيئة تسير في اتجاه أن تكون السعودية ضمن أفضل 5 دول رقابية حول العالم، مشيراً إلى أن الهيئة قلّلت مدة إصدار شهادات التصدير للمنتجات الغذائية، من 15 يوم إلى يوم واحد، وللإرساليات اليومية من 15 دقيقة إلى 25 ثانية فقط، إضافة إلى تسريع إجراءات الحصول على خدمات أذونات الاستيراد والتصدير.
وقال الجضعي إن الهيئة تتبنى خطة استراتيجية، تنطلق من 5 محاور أساسية، تبدأ بتحقيق منتجات آمنة وفعالة واتخاذ القرارات بناء على المخاطر، مروراً بإيجاد شراكات فعالة، والمبادرة بمشاركة جميع أفراد المجتمع، وانتهاءً بالوصول إلى الأداء العالي والثقافة الإيجابية، لافتاً إلى أن الهيئة أنجزت نحو 15 مبادرة، وأنها في طور إطلاق 9 مبادرات جديدة لدعم وتشجيع الاستثمار.
ولفت الجضعي إلى أن الهيئة ألغت جميع تراخيص المنشآت المبدئية، وأعادت هندسة إجراءات ترخيص الأنشطة غير الصناعية، بالتعاون مع لجنة «تيسير»، فضلاً عن أنها اتبعت تطبيق نموذج التدقيق الذاتي للمنشأة، وذلك بتوضيح المتطلبات والاشتراطات الصحية الواجب توافرها في المنشآت والعاملين بها.
وبيّن أن لدى الهيئة برنامجاً لرصد حركة الأدوية ومنح كل عبوة دواء رقم تتبع، بمثابة جواز سفر لها داخل السوق السعودية للقضاء على الهدر والغش والسرقات، مضيفاً أن البرنامج سيوفر على الخزينة العامة للدولة ما يقارب من 800 مليون دولار (3 مليارات ريال) عند اكتماله وإطلاقه بنهاية العام الحالي.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.