السعودية تقترب من إصدار ضوابط لتأجير العقارات البلدية لإقامة أنشطة أو فعاليات مؤقتة

TT

السعودية تقترب من إصدار ضوابط لتأجير العقارات البلدية لإقامة أنشطة أو فعاليات مؤقتة

تقترب السعودية من إصدار ضوابط لتأجير العقارات البلدية لغرض إقامة أنشطة أو فعاليات مؤقتة، حيث يتضمن نظام المشروع المقترح للبلدية تأجير العقارات البلدية مؤقتاً. وتشمل تلك العقارات: الأراضي، والشوارع، والطرق والأرصفة، والحدائق، والمساحات العامة، والشواطئ الساحلية، وما يخصص للمرافق أو الخدمات العامة، وأي عقار بلدي يمكن الاستفادة منه بالتأجير المؤقت، وفقاً لخطة التأجير المعتمدة.
ويتضمن المشروع المقترح السماح بالتأجير المؤقت لعدد من الأنشطة، كالفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات والمناسبات والاحتفالات، إضافة إلى الفعاليات الترويجية للخدمات والمنتجات التجارية، في حين تتضمن المادة الثالثة أن لا تزيد مدة التأجير المؤقت في تلك الأنشطة عن 3 أشهر غير قابلة للتجديد، تبدأ من تاريخ توقيع المستثمر على محضر تسلم الموقع، ويدخل في هذه المدة تجهيز الموقع وإخلائه.
وفيما تشمل المادة الرابعة أن تكون الأولوية للمستثمر الذي لم يسبق له الاستئجار المؤقت خلال العام الماضي لطلب الاستئجار، ولا يتم النظر في طلب المستثمر الذي استأجر عقاراً بلدياً أكثر من مرة، إلا في حالة عدم وجود طلبات مماثلة على العقار، في حين تحتوى المادة الخامسة على أن يعيد المستثمر العقار بعد الانتهاء من مدة التأجير خالياً من الشوائب.
فيما تتولى البلدية إعداد خطة التأجير التي تشمل حصر العقارات القابلة للتأجير المؤقت، والخرائط اللازمة لبيان مواقعها ومساحاتها، والأنشطة المقترحة للتأجير المؤقت على كل موقع، وتعرضها على لجنة الاستثمار.
وأكدت مواد مشروع النظام أن لجنة الاستثمار تحدد الأسعار التقديرية لكل موقع، وتبدي مرئياتها حيال خطة التأجير، وصلاحية الموقع للنشاط المخصص له، وتراعي في تحديد الأسعار المواسم والأغراض ومتطلبات التنمية ومستهدفات الاستثمار.
ويعتمد الأمين أو رئيس البلدية، بحسب الأحوال والصلاحيات، خطة التأجير المؤقت، وتوصيات لجنة الاستثمار، وتعرض الخطة المعتمدة في المنصة الإلكترونية، على أن تشمل البيانات معلومات كافية عن مساحة الموقع وأبعاده، والمكونات الثابتة والمنقولة، وخدمات البنية التحتية الموجودة في الموقع، وأي معلومات تساعد على التسويق له، إضافة إلى خرائط تنظيمية أو مساحية معتمدة للموقع، وتحديد التزامات المستثمر، والمستندات الواجب على المستثمر إرفاقها مع عرضه لطلب الاستئجار.
وتحتوي مواد المشروع ضوابط تأجير العقارات البلدية لغرض إقامة أنشطة أو فعاليات مؤقتة، ومنها ضرورة أن يحتوي طلب الاستئجار عدداً من العناصر التي تتضمن: تحديد الموقع، وتحديد نوع النشاط، ومدة التعاقد وتاريخه، وتحديد المساحة المطلوب استئجارها، وإرفاق خطابات الموافقة من الجهات المختصة في الأغراض التي تتطلب ذلك. وفي حال رغب المستثمر بأن يستأجر جزءاً محدداً من عقار قابل للتجزئة، فإنه يشترط ألا يؤثر ذلك على بقية العقار أو قابليته للتأجير.
وتخصص البلدية مكتباً لتقديم الخدمات اللازمة للتعامل مع التأجير المؤقت، فيما تعد أيضاً نموذجاً لعقد التأجير المؤقت تعتمده لجنة الاستثمار، فيما يتقدم المستثمر بطلب استئجار موقع لم يكن ضمن الخطة المعتمدة، فيعرض على لجنة الاستثمار للنظر في إمكانية تأجيره للمستثمر أو إضافته إلى خطة التأجير المعتمدة المعلنة في المنصة. وفي كل الأحوال، لا تؤجر البلدية موقعاً غير معلن في المنصة إلا أذا كان غير جاذب للاستثمار، أو تقتصر فائدة تأجيره على طلب التأجير.
وتقيم البلديات خطة التأجير في نهاية السنة الأولى، وتزود وكالة التخطيط في الوزارة - لشؤون البلدية والقروية السعودية - والبرامج بمرئايتها، من واقع التطبيق العملي، وتقترح التعديلات التي تراها مناسبة.


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

السعودية: توقع «طفرة سكنية» يصحبها تراجع جديد في أسعار العقارات

تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
TT

السعودية: توقع «طفرة سكنية» يصحبها تراجع جديد في أسعار العقارات

تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة

بعد سلسلة من المتغيرات التي شهدها قطاع الإسكان السعودي، يتجه القطاع إلى التوازن مع انخفاض التضخم الحاصل في الأسعار بمختلف فروع القطاع العقاري، وسط مبادرات سعت إليها وزارة الإسكان السعودية؛ الأمر الذي قلص الفجوة بين العرض والطلب خلال السنوات الماضية، حيث حققت الوزارة القيمة المضافة من خلال تلك المبادرات في رفع نسب التملك بالبلاد.
وتوقع مختصان أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من النجاح الحكومي في مجال الإسكان، مشيرين إلى أن المواطن سيجني ثمار ذلك على مستوى الأسعار وتوافر المنتجات، التي تلبي مطالب جميع الفئات. ويمثل هذا النجاح امتداداً لإنجازات الحكومة، في طريق حل مشكلة الإسكان، عبر تنويع المنتجات العقارية وإتاحتها في جميع المناطق، مع توفير الحلول التمويلية الميسرة، والاستفادة بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأشار المختصان إلى أن أداء الحكومة، ممثلة في وزارة الإسكان، كان وراء خفض أسعار المساكن بشكل كبير، وذلك بعد أن وفرت للمواطنين منتجات عقارية متنوعة تلبي أذواق جميع المستفيدين من برامج الدعم السكني. وقال الخبير العقاري خالد المبيض إن «وزارة الإسكان تمكنت من إيجاد حلول عقارية ناجعة ومتنوعة، أدت إلى تراجع الأسعار بنسب تشجع جميع المواطنين بمختلف مستوياتهم المادية، على تملك العقارات»، مضيفاً أن «الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من النجاح في هذا الجانب».
وتابع: «أتذكر أن أول مشروع تسلمته وزارة الإسكان، كان يتعلق ببناء 500 ألف وحدة سكنية، بقيمة 250 مليار ريال (133.3 مليار دولار)، ما يعني أن قيمة الوحدة السكنية 500 ألف ريال (133.3 ألف دولار). أما اليوم، فقد تمكنت الوزارة من إيجاد وحدات جاهزة بقيمة تصل إلى نصف هذا المبلغ وهو 250 ألف ريال (66.6 ألف دولار)»، لافتاً إلى أن «الفرد يستطيع الحصول على هذه الوحدات بالتقسيط، مما يؤكد حرص البلاد على إيجاد مساكن لجميع فئات المجتمع السعودي».
وأضاف المبيض: «تفاوت أسعار المنتجات العقارية يمثل استراتيجية اتبعتها الوزارة في السنوات الأخيرة، ونجحت فيها بشكل كبير جداً». وقال: «أثمرت هذه السياسة زيادة إقبال محدودي الدخل على تملك المساكن، بجانب متوسطي وميسوري الدخل الذين يقبلون على تملك مساكن ومنازل وفيلات تناسب قدراتهم المادية، وهذا يُحسب لوزارة الإسكان ويمهد لإنهاء مشكلة السكن التي لطالما أرقت المجتمع في سنوات ماضية».
وتوقع الخبير العقاري أن تشهد المرحلة المقبلة طفرة في قطاع الإسكان. وقال: «يجب أن نضع في الاعتبار أن منتجات الوزارة التي تعلن عنها تباعاً، تحظى بإقبال الأفراد كافة، لا سيما أنها تراعي خصوصية الأسرة السعودية، كما أنها تلبي احتياجاتها في الشكل والمساحات».
وأضاف: «تمكنت الوزارة من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة، ومنازل مستقلة، وفيلات، ومنح أراضٍ وقروض لمن يرغبون في البناء بأنفسهم». وتابع «كل هذه الخيارات وفرتها الوزارة في صورة مبادرات متعددة، موجودة في برنامج (سكني)، وروجت لها بشكل جيد، ووصلت بها إلى المواطنين».
من جانبه، رأى المحلل الاقتصادي علي الجعفري أن شراكة الوزارة مع شركات العقار السعودية تمثل خطوة استراتيجية تُحسب للحكومة في السنوات الأخيرة. وقال: «إحقاقاً للحق؛ أضاعت الوزارة عقب تأسيسها، بعض الوقت والجهد للبحث عن آليات تمكنها من بناء 500 ألف وحدة سكنية، لكنها عوضت ذلك بالشراكة مع القطاع الخاص».
وأضاف الجعفري: «الوزارة في بداية عهدها لم تتعاون مع شركات التطوير العقاري السعودية لتنفيذ مشاريع السكن، ولو أنها سارعت بهذا التعاون، لكان لدينا اليوم عدد كبير من المنتجات العقارية التي تساهم في حل مشكلة السكن».
واستطرد: «الوزارة تداركت في السنوات الأخيرة هذا الأمر، واعتمدت على شركات التطوير السعودية، التي أصبحت بمثابة الذراع التنفيذية لتصورات الحكومة وتوجهاتها لحل مشكلة السكن»، مضيفاً: «اليوم الوزارة ترتكن إلى حزمة من المبادرات النوعية، التي وفرت كثيراً من التنوع في المنتجات العقارية، وهو ما أشاع جواً من التفاؤل بإمكانية حل مشكلة السكن في المملكة في وقت وجيز».
وأكد الجعفري ثقته باستمرار نجاح البلاد في إدارة ملف الإسكان. وقال: «أنا واثق بأن مؤشرات السكن اليوم أفضل بكثير منها قبل 8 سنوات مضت، بعد طرح الوزارة آلاف المنتجات العقارية وتسليمها إلى مستحقيها، بل ودخول عدد كبير منها إلى حيز الاستخدام».
وختم الجعفري: «نجاحات وزارة الإسكان تحقق مستهدفات (رؤية المملكة 2030)، خصوصاً فيما يتعلق بالوصول إلى نسبة تمليك بين المواطنين تصل إلى 70 في المائة» على حد وصفه.
وكانت «مؤسسة النقد السعودي (ساما)» أشارت إلى أن عقود التمويل العقاري السكني الجديدة للأفراد واصلت صعودها لشهر يناير (كانون الثاني) الماضي، مسجلة أعلى معدلات إقراض في تاريخ البنوك السعودية من حيث عدد العقود ومبالغ التمويل بنحو 23 ألفاً و668 عقداً مقارنة بنحو 9 آلاف و578 عقداً في يناير 2019، من إجمالي القروض العقارية السكنية المُقدمة من جميع الممولين العقاريين من بنوك وشركات التمويل.
وأوضح التقرير الخاص بـ«ساما» أن النمو في عدد عقود التمويل العقاري السكني وصل لنحو 147 في المائة مقارنة مع يناير 2019، فيما سجل حجم التمويل العقاري السكني الجديد في يناير 2020، نمواً بمقدار 112 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019، والذي سجل نحو 4.766 مليار ريال (1.270 مليار دولار)، كما سجلت قروض يناير السكنية ارتفاعاً بنسبة اثنين في المائة عن الشهر السابق ديسمبر (كانون الأول) 2019، والذي وصل حجم التمويل خلاله إلى نحو 9.86 مليار ريال (2.6 مليار دولار)، فيما ارتفع عدد العقود بنسبة 1.5 في المائة عن شهر ديسمبر 2019، والذي شهد توقيع نحو 23 ألفاً و324 عقداً.
وأشار التقرير إلى أنه تم إبرام 94 في المائة من قيمة هذه العقود عن طريق البنوك التجارية، بينما أبرمت 6 في المائة منها عن طريق شركات التمويل العقاري، فيما بلغ عدد عقود المنتجات المدعومة من خلال برامج الإسكان في شهر يناير 2020 عن طريق الممولين العقاريين 22 ألفاً و432 عقداً وبقيمة إجمالية بلغت 9.4 مليار ريال (2.5 مليار دولار).