يحظى اسم دراكولا بشهرة واسعة نالها من قصص الرعب المرتبطة بخرافة مصاصي الدماء، كانت بدايتها رواية الكاتب الآيرلندي، برام ستوكر، عام 1897، إلا أن هذه الشهرة طمست معالم الشخصية التاريخية الحقيقية التي تحمل الاسم. ربما العنصر الوحيد المشترك بين دراكولا الخيال والحقيقي المتعطش للدماء، هو الأمير فلاد الثالث، أمير مقاطعة والاشيا في رومانيا، والمولود عام 1431م، واكتسب لقب دراكولا بسبب وحشيته البالغة في مواجهة أعدائه.
في عام 1388 اكتمل بناء القلعة التي شيدت على منحدر صخري شاهق. وفي عام 1920 انتقلت ملكية القلعة إلى ماريا ملكة رومانيا، ومع انتقال البلاد إلى نظام حكم شيوعي تحولت القلعة إلى متحف عام 1956. وبعد معركة قضائية استمرت سنوات، عادت ملكيتها إلى ورثتها القانونيين أحفاد العائلة الملكية السابقة، في الأول من يونيو (حزيران) 2009؛ الأرشيدوق دومينيك، والأرشيدوقة ماريا ماغدلينا، والأرشيدوقة إليزابيث.
بالنسبة إلى أقرب مدينة للوصول إلى القلعة، فهي براشوف الواقعة على بعد أقل من 30 كيلومتراً، بينما تبلغ المسافة بين القلعة والعاصمة بوخارست نحو 200 كيلومتراً. أما موسم ذروة الإقبال على زيارة القلعة فيقع بين أبريل (نيسان) وسبتمبر (أيلول).
غابة إيبورو، كينيا
تمتد غابة إيبورو على مساحة 8.715 هكتاراً، في منطقة من التلال المرتفعة والأودية العميقة وجبل ماونت إيبورو. تحدها من الجنوب الشرقي بحيرة نيفاشا، ومن الشمال بحيرة إلمنتيتا، ومن الشمال الغربي بحيرة ناكورو.
تعد الغابة محمية طبيعية، وتتميز بمنظومة بيئية ثرية، تتمثل في فصائل متنوعة من الأشجار والنباتات، مثل الخوخ الأفريقي، علاوة على كونها موطناً لما يزيد على 44 نوعاً من الثدييات، منها ظبي البونغو المهدد بالانقراض. كما تزخر بكثير من الينابيع والمساقط المائية، ما يخلق صورة ساحرة أقرب إلى جنة على الأرض.
من أبرز النشاطات التي يمارسها السياح بالغابة، التنزه سيراً على الأقدام في قلب مجموعات منظمة يقودها مرشد. وتتراوح فترة جولات السير عبر الغابة ما بين 6 و8 ساعات، وتعتبر بوجه عام متوسطة الصعوبة.
وبطبيعة الحال، هناك مستلزمات، يتعين على الزائر حملها معه في مثل هذه الجولات، أهمها نظارة شمسية، وكريم يقي البشرة من أشعة الشمس الضارة، وزجاجة مياه كبيرة، وأطعمة خفيفة مغلفة، وحقيبة محمولة على الظهر لحمل الأغراض بها، وتضم كذلك ملابس سباحة، بجانب ضرورة ارتداء حذاء رياضي وسراويل مريحة. أما عن كيفية الوصول، فالأفضل الانتقال براً عبر طريق ناكورو - نيروبي.
داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.
ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.
وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.
ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.
يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.
وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».
وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».
وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.
وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.
تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.
في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.
وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.