وفاة رضيعة بعد انقلاب والدها عليها أثناء نومه

والدا الرضيعة المتوفاة توم كومير وإبوني - جايد بيرسون (مترو)
والدا الرضيعة المتوفاة توم كومير وإبوني - جايد بيرسون (مترو)
TT

وفاة رضيعة بعد انقلاب والدها عليها أثناء نومه

والدا الرضيعة المتوفاة توم كومير وإبوني - جايد بيرسون (مترو)
والدا الرضيعة المتوفاة توم كومير وإبوني - جايد بيرسون (مترو)

توفيت طفلة بريطانية تبلغ من العمر 3 أسابيع بعد أن وضعت للنوم في السرير بين أمها وأبيها، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة «المترو» البريطانية.
وعثر على ليديا لويز كومير متوفاة بينما كانت تستلقي على جانبها الأيمن في نحو الساعة 7:30 صباحاً في 27 سبتمبر (أيلول) 2016. ونقلت المولودة الجديدة إلى مستشفى رويال ستوك الجامعي البريطاني، ليعلن الأطباء وفاتها على الفور.
وتحدث والد ليديا، ويدعى توم كومير للشرطة عن استلقائه على طفلته في السرير، قائلاً إنه لم يكن هناك «تفسير آخر» لموتها. ووصف كومير ليلة وفاتها في مقابلة مع الشرطة، وقال إنه لم يخطط ليضع ابنته بينه وبين شريكته في تلك الليلة. وقال: «نحو الساعة 3:30 صباحاً، دخلت غرفة النوم، واستيقظت ليديا وبدأت في البكاء، فأخرجتها من سريرها وجلست على سريري لإطعامها، ومن ثم أعدتها إلى سريرها الخاص». وتابع: «بدأت ليديا بالبكاء مرة أخرى فوضعتها بيني وبين زوجتي إبوني كي تنام».
وقال توم إنه استيقظ بعد فترة على صراخ إبوني، ليجد ليديا بين يديها وهي لا تتحرك بتاتاً. وأضاف: «أعتقد أني انقلبت على ليديا أثناء نومي، الأمر الذي أدى إلى وفاتها، لأنه لا يوجد تفسير آخر. أنا رجل كبير، أزن 114 كيلوغرامات».
وفي مقابلتها مع الشرطة، قالت والدة ليديا، إبوني - جايد بيرسون، إنها استيقظت لتجد ابنتها «زرقاء وشاحبة اللون»، وحاولت إنقاذ حياتها لكن دون جدوى.
وأوضح الطبيب الشرعي الدكتور روجر مالكومسون، الذي عاين ليديا، أنه ليست هناك أدلة كافية تؤكد أن وفاة ليديا سببها الاختناق.
ومع ذلك، فقد أبرز الطبيب المخاطر التي تأتي مع النوم المشترك الذي قد يتسبب في وفاة الأطفال، وقال: «النوم مع الوالدين في السرير نفسه لا يعتبر بيئة آمنة للأطفال».



السودان يوقع السبت اتفاق سلام مع المتمردين ينهي عقودا من الحرب

رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفا كير ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يرفعون نسخاً من اتفاق السلام الموقع مع الجماعات المتمردة الخمس في البلاد (رويترز)
رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفا كير ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يرفعون نسخاً من اتفاق السلام الموقع مع الجماعات المتمردة الخمس في البلاد (رويترز)
TT

السودان يوقع السبت اتفاق سلام مع المتمردين ينهي عقودا من الحرب

رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفا كير ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يرفعون نسخاً من اتفاق السلام الموقع مع الجماعات المتمردة الخمس في البلاد (رويترز)
رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفا كير ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يرفعون نسخاً من اتفاق السلام الموقع مع الجماعات المتمردة الخمس في البلاد (رويترز)

توقع الحكومة السودانية السبت في جوبا عاصمة جنوب السودان اتفاق سلام مع المتمردين ينهي عقودا من الحرب في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وقد وقع الجانبان الاتفاق بالأحرف الأولى في جوبا أيضا نهاية أغسطس (آب) الماضي.
ويحمل مكان التوقيع دلالة تاريخية لدولتي السودان وجنوب السودان التي انفصلت عن السودان بعد حرب أهلية بين الجانبين امتدت 22 عاما وخلفت مليوني قتيل وأربعة ملايين نازح ولاجئ. وانتهت تلك الحرب بتوقيع اتفاق سلام منح مواطني جنوب السودان حق تقرير المصير وفي عام 2011 صوت الجنوبيون لصالح دولتهم المستقلة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال توت قلوال رئيس فريق وساطة جنوب السودان في محادثات السلام السودانية للصحافيين في جوبا الخميس «هذه الاتفاقية مهمة للسودان وجنوب السودان، استقرار السودان من استقرار جنوب السودان. إن كان هناك سلام في السودان سيكون هناك سلام في جنوب السودان نحن شعب واحد في دولتين».
ويأمل السودانيون أن تنجح حكومتهم الانتقالية المختلطة بين المدنيين والعسكريين في إسكات رصاص البنادق بعد أن أطاحت بالرئيس عمر البشير في أبريل (نيسان) 2019 بعد أن حكم البلاد لثلاثين عاما.
وقال رئيس مفوضية السلام السودانية سليمان الدبيلو «هذا يوم تاريخي. نأمل أن ينهي التوقيع القتال إلى الأبد ويمهد الطريق للتنمية». وقال الدبيلو إن الاتفاق تطرق إلى جذور القضايا السودانية. وقال إن «الاتفاقية ستوقع عليها أغلب الحركات المسلحة ما عدا اثنتين ونأمل أن تشجعهما على توقيع اتفاق سلام والانضمام للعملية السلمية في البلاد لأن هذه الوثيقة نظرت إلى القضايا السودانية بصورة واقعية وفي حال تم تطبيقها ستحقق سلام».
وستوقع على الاتفاق من جانب المتمردين (الجبهة الثورية السودانية) وهي تحالف من خمس حركات مسلحة وأربع سياسية تنشط في مناطق دارفور غربي البلاد وجنوب كردفان والنيل الأزرق في الجنوب. ويأمل السودانيون أن يسهم التوصل للاتفاق في تطوير هذه المناطق المنكوبة بالنزاع منذ سنوات طويلة.
لكن فصيلين رئيسيين هما جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور الذي يقاتل في دارفور والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو التي تنشط في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لم تنخرطا في مفاوضات السلام.
وخلف النزاع في إقليم دارفور الذي اندلع في عام 2003 نحو 300 ألف قتيل و2.5 مليون نازح ولاجئ، حسب بيانات الأمم المتحدة. وبدأت الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عام 2001 وتضرر بسببها مليون شخص.
وتتكون الاتفاقية من ثمانية بروتوكولات تتعلق بقضايا ملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات وتطوير قطاع الرحل والرعوي وتقاسم الثروة وتقاسم السلطة وعودة اللاجئين والمشردين، إضافة للبروتوكول الأمني والخاص بدمج مقاتلي الحركات في الجيش الحكومي ليصبح جيشا يمثل كل مكونات الشعب السوداني.
ورغم أن فريقا من المتمردين يصفون الاتفاق بأنه تتويج «لنضالهم ضد نظام البشير» إلا أن محللين يشيرون إلى مزالق قد تواجه تطبيق الاتفاق. وقال المتحدث باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد عبر الهاتف من جوبا «التوقيع على الاتفاق تتويج لمشروع نضال الجبهة الثورية ضد نظام البشير والاتفاق خاطب جذور الأزمة السودانية ويمهد الطريق للانتقال الديمقراطي في البلاد».
لكن رئيس تحرير صحيفة التيار اليومية عثمان ميرغني أشار إلى «مزالق» على طريق تطبيق الاتفاق. وقال إن «الاتفاق يقوم على تقاسم السلطة بين الحكومة والموقعين من المتمردين (لكن) ماذا بشأن الآخرين؟».
أما الباحث جان بابتيست غالوبين المتخصص في الشأن السوداني فأكد أن الحكومة في ظل وضعها الاقتصادي الحالي ستواجه صعوبات في تمويل تنفيذ الاتفاق المكلف. وأوضح «بدون مساعدات خارجية، لن تتمكن الحكومة من تمويلها لأن الاقتصاد ينهار. ومن المرجح أن تعطى الأولوية المالية لإدماج آلاف المقاتلين على حساب تسريحهم أو تعويض الضحايا».
وأضاف غالوبين «جزء كبير من النصوص يظل حبراً على ورق ولكن ليست هذه هي القضية الأمر المهم هو إعادة ترتيب موازين القوى بين مناطق البلاد المختلفة».
وأكدت وزارة المالية السودانية في بيان الأربعاء أنها بصدد وضع خطة مالية لتنفيذ الاتفاق، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.