ثلاث خطوات بسيطة لمسح الصور هاتفياً

«غوغل فوتو سكان» تطبيق يوفر المال والوقت

ثلاث خطوات بسيطة لمسح الصور هاتفياً
TT

ثلاث خطوات بسيطة لمسح الصور هاتفياً

ثلاث خطوات بسيطة لمسح الصور هاتفياً

يتيح لكم التطبيق المجاني «فوتو سكان» من «غوغل» تحويل صوركم المطبوعة إلى نسخ رقمية في ثوانٍ قليلة ومجاناً.
لم يعد تحويل الصور إلى نسخ رقمية عملية محصورة بألبومات الصور القديمة، ففي أيامنا هذه، ستضطرون غالباً إلى شراء نسخة رقمية مكلفة من الصور المدرسية وصور حفلات الزفاف. لكن لمَ تنفقون مبالغ إضافية وأنتم تملكون آلة مسح للصور في جيبكم؟

تطبيق ذكي
يعتمد تطبيق «فوتو سكان» PhotoScan من «غوغل» والمتوفّر لأجهزة أندرويد وiOS، على الكاميرا الموجودة في هاتفكم لأخذ لقطات عدة لصورة مطبوعة، ويستخدم الذكاء الصناعي لدمجها مع بعضها وتحديد حوافها. ويعمل دمج الصور أيضاً على إزالة السطوع الناتج من فلاش كاميرا الهاتف.
لا يخفى على أحد أن الصور الأوضح والأكثر سطوعاً هي تلك الملتقطة بصيغة رقمية أصلية. وفي حال كنتم تملكون آلة مسح ضوئي متخصّصة، أو طابعة متعدّدة الاستخدامات متصلة بآلة مسح ضوئي، لا تتردّدوا في تجربتها. لكن آلات المسح الضوئي عامّة مكلفة، وكذلك هي الحقوق التي تتيح لكم صناعة صور رقمية. لهذا السبب؛ ننصحكم بالتعرّف على قدرات كاميرا هاتفكم في هذا المجال قبل الإسراف على صور «إنستغرام» المستقبلية.

ثلاث خطوات
يمكنكم مسح صورة بواسطة «فوتو سكان» بثلاث خطوات بسيطة:
• أولاً: حمّلوا تطبيق «فوتو سكان» من «غوغل» على أندرويد أو iOS. لا تفرض «غوغل» أي شروط على نوع الجهاز الذي تستخدمونه، لكنّكم ستحتاجون إلى برنامج أندرويد 5.0 (لوليبوب) وما صدر بعده ليعمل. يتيح لكم التطبيق العمل على صور من جميع الأحجام؛ إذ إن «غوغل» لا تفرض أي شروط متعلّقة بالمقاسات أيضاً.
• ثانياً، ابدأوا بالمسح: عندما تشغّلون التطبيق، يعرض لكم «فوتو سكان» الخطوات التي يجب أن تقوموا بها: صوّروا الصورة التي تريدون مسحها كاملة في داخل إطار كاميرا هاتفكم. بعدها، سيضع التطبيق على الصورة أربع دوائر صغيرة، ويطلب منكم تحريك الخطوط «المحدِّدة» فوق كلّ واحدة منها. (يمكنكم الحصول على شرح أوضح لطريقة العمل من مقطع تعليمي قصير متوافر في التطبيق).
لمسح الصورة كاملة، ستحتاجون إلى مطابقة الدائرة المستهدفة الوسطى مع الدوائر المستهدفة الأخرى لثانية أو اثنتين.
وإذا لم تنجحوا في رصف الخطوط المستهدفة فوق كلّ واحد من الأهداف، لا تقلقوا لأنها لا تحدث أي فرق في درجة وضوح الصورة النهائية.
يتيح لكم «فوتو سكان» أيضاً تحديد زوايا الصورة بعد التقاط صورة صورتكم الأصلية. لكنّكم لن تحتاجوا إلى هذه الميزة إلا إذا استخدمتم «فوتو سكان» في صورة مطبوعة مواجهة لخلفية ضوئية تصعّب عملية تمييز الحواف.
إن مسح صورتكم باستخدام الضوء الطبيعي أو الضوء الصناعي المتوافر في الكاميرا يحدث فرقاً ملحوظاً، حيث إنكم ستلاحظون أن الصورة النهائية الملتقطة في مكان مقفل باستخدام فلاش كاميرا الهاتف تبدو أكثر سطوعاً، لكن اللون الأزرق الظاهر فيها ليس قريباً للون الحقيقي الموجود في الصورة والملتقط في الضوء الطبيعي في الإطار الأول.

عامل الإضاءة
إن عامل التأثير الأكبر في الصور هو الإضاءة. فقد تعمد إلى التقاط الصورة نفسها في مكان داخلي غير مضاء وستائره منسدلة، ونستعين بضوء الهاتف لإضاءة الصورة. بعدها، يمكنك أن تذهب إلى الخارج وتلتقط صورة الصورة نفسها في ضوء النهار. عند ذلك، ستلاحظ فرقاً واضحاً في الألوان. وستجد أن اللون بدا أقرب إلى الحقيقة، على الرغم من أن الصورة الملتقطة في الخارج بدت مبهمة في بعض الأماكن.
لهذا السبب؛ تنصح مجلة «بي سي وورلد» بتجربة أكثر من سيناريو لاختيار الأفضل. وأخيراً، لا تنسوا رمز «العصا السحرية» الذي يتيح لكم تعطيل أو تشغيل قدرة «فوتو سكان» على تعويض فلاش الكاميرا.
لكن لا بد من الإشارة إلى أن التطبيق يؤثر سلباً على دقة العرض. فعلى الرغم من التقاط الصورة بواسطة كاميرا 12.2 ميغابيكسل من هاتف «غوغل بيكسل 3»، إلّا أنّ الصورة الممسوحة حُفظت بدقّة عرض 2000×3000.
• ثالثاً، معالجة ما بعد المسح: لا تقلقوا، لا توجد خطوة ثالثة، في هذا التطبيق على الأقل. إذ يعمد «فوتو سكان» إلى حفظ الصورة في هاتفكم، ما يتيح لكم تخزين نسخة احتياطية منها في «غوغل فوتوز»: «مايكروسوفت وان درايف» أو «آبل آي كلاود». وفي حال أردتم القيام بأي معالجات بعد الحفظ، أي تعديل السطوع أو اللون أو احمرار العينين، لا بدّ لكم من إجرائها باستخدام تطبيق آخر كـ«فوتو آب» في ويندوز 10. و«غوغل فوتوز»، و«لايتروم».
والآن، انتهت المهمة. لقد صُمم تطبيق «فوتو سكان» ليكون بسيطاً وبديهياً، وهو بالفعل كذلك. جرّبوه بأنفسكم على صورة قديمة، وقد تفاجأون بالنتائج، وتجدون أنها تتمتع بالجودة المطلوبة التي تغنيكم عن دفع مبالغ طائلة في المستقبل.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».