اليابان تتخوف من «تدهور» اقتصادها... وتوقّع اتفاقاً تجارياً مع أميركا

TT

اليابان تتخوف من «تدهور» اقتصادها... وتوقّع اتفاقاً تجارياً مع أميركا

انخفض مؤشر اقتصادي رئيسي في اليابان في أغسطس (آب) الماضي، وخفضت الحكومة أمس (الاثنين)، نظرتها إلى «تدهور»، مما يشير إلى أن الاقتصاد المعتمد على التصدير ربما ينزلق إلى الركود.
وتزيد المخاوف في الوقت الذي يؤثر فيه النزاع الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ النمو الخارجي على تعافي الاقتصاد الياباني. وقال مكتب مجلس الوزراء في بيان إن مؤشراً اقتصادياً يتكون من مجموعة من البيانات التي تشمل إنتاج المصانع والتوظيف وبيانات مبيعات التجزئة تراجع في القراءة الأولية 0.4 نقطة في أغسطس، مقارنةً مع الشهر السابق.
وقال مكتب مجلس الوزراء إن مؤشراً منفصلاً للمؤشرات الاقتصادية الرئيسية، الذي يقيس حالة الاقتصاد في عدة أشهر مقبلة ويُجمع باستخدام بيانات مثل عروض الوظائف ومعنويات المستهلكين، تراجع بمقدار نقطتين مقارنةً مع مستواه في يوليو (تموز). وفي المرة الماضية التي منحت فيها الحكومة تقييماً «متدهوراً» كان لبيانات أبريل (نيسان).
وقد يعزز الخفض التكهنات بأن الحكومة سترفع الإنفاق، في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، يوم الجمعة، إنه مستعد «لاتخاذ كل الخطوات الممكنة» إذا تصاعدت حدة المخاطر التي تحيق بالاقتصاد، عقب زيادة ضريبة المبيعات وارتفاع الضبابية عالمياً.
وبدأت الحكومة تطبيق زيادة تأجلت مرتين في ضريبة المبيعات من 8% إلى 10% في أول أكتوبر (تشرين الأول). ويُنظر إلى الخطوة باعتبارها ذات أهمية حيوية لإصلاح المالية العامة المتهالكة في البلاد، لكنها قد تدفع الاقتصاد، المتضرر من الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وضعف الطلب الخارجي، إلى الركود.
وفي الفترة من أبريل إلى يونيو (حزيران)، سجلت اليابان نمواً نسبته 0.3% مقارنةً مع الربع السابق. وسجلت اليابان ركوداً فنياً، وهو ما يُعرف بتسجيل انكماش لربعين متتاليين، في المرة الماضية في النصف الثاني من 2015.
وفي الأشهر الأخيرة، كان تقييم الحكومة للمؤشر الذي يتكون من مجموعة البيانات التي تشمل إنتاج المصانع والتوظيف وبيانات مبيعات التجزئة هو أن الاقتصاد توقف عن التراجع على الأرجح.
وتباطأ نمو اليابان في الوقت الذي أثر فيه النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين على صادرات البلاد، مما دفع معنويات كبرى شركات التصنيع، التي يقيها مسح «تاناكان» الذي يقوم به بنك اليابان المركزي، إلى أدنى مستوى في ست سنوات في الربع الممتد بين يوليو وسبتمبر (أيلول).
على صعيد موازٍ، قال وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي، أمس (الاثنين)، إن اليابان والولايات المتحدة ستوقّعان اتفاقاً تجارياً (في وقت لاحق من أمس) في واشنطن، وإن طوكيو تهدف إلى تطبيقه في أقرب وقت ممكن.
وصرح للصحافيين في طوكيو: «إذا أرادت الولايات المتحدة بدء اتفاق التجارة من أول يناير (كانون الثاني)، فلا اعتراض من جانب اليابان».
وتوصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي، لاتفاق تجاري محدود الشهر الماضي يقلص الرسوم على السلع الزراعية الأميركية ومعدات الآلات اليابانية ومنتجات أخرى فيما يتجنب تهديد فرض رسوم أعلى على السيارات.



قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
TT

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)

أطلقت وزارة التجارة والصناعة القطرية، الخميس، استراتيجيتها للفترة 2024 - 2030، التي تتضمن 188 مشروعاً، منها 104 مشروعات مخصصة للصناعات التحويلية، مما يشكل 55 في المائة من إجمالي مشاريع الاستراتيجية.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق نمو مستدام، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وتنمية الصناعات المحلية، وتعزيز التبادل التجاري، وحماية المستهلك، وتشجيع المنافسة، ودعم نمو الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز حماية الملكية الفكرية، كما تسعى إلى دعم الصناعات الوطنية وزيادة نفاذها للأسواق الدولية.

وأوضح وزير التجارة والصناعة القطري، فيصل آل ثاني، أن هذه الاستراتيجية تمثل خريطة طريق لدعم أهداف التنمية المستدامة في الدولة وتحقيق نمو اقتصادي متوازن وشامل، مع التركيز على تطوير القطاعات التجارية والاستثمارية والصناعية.

وتتضمن الاستراتيجية الصناعية 60 مشروعاً تهدف إلى رفع القيمة المضافة إلى 70.5 مليار ريال، وزيادة الصادرات غير الهيدروكربونية إلى 49.1 مليار ريال، وزيادة الاستثمار السنوي في الصناعة التحويلية إلى 2.75 مليار ريال، وتنويع الصناعات التحويلية إلى 49.4 في المائة، كما تهدف إلى زيادة القوى العاملة القطرية في هذا القطاع بنسبة 3 في المائة وتعزيز جاهزية المصانع القطرية للصناعات الذكية.

وتسعى هذه الخطوة إلى دعم «رؤية قطر الوطنية 2030» من خلال تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتنويع القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تطوير الصناعات المختلفة.