كوريا الشمالية تحذّر مجلس الأمن من مناقشة تجربتها الصاروخية الأخيرة

صورة لآخر تجربة صاروخية قامت بها كوريا الشمالية (أ.ف.ب)
صورة لآخر تجربة صاروخية قامت بها كوريا الشمالية (أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تحذّر مجلس الأمن من مناقشة تجربتها الصاروخية الأخيرة

صورة لآخر تجربة صاروخية قامت بها كوريا الشمالية (أ.ف.ب)
صورة لآخر تجربة صاروخية قامت بها كوريا الشمالية (أ.ف.ب)

أكّدت كوريا الشمالية اليوم (الاثنين) أنّها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي محاولة لمجلس الأمن الدولي لإثارة مسألة «إجراءاتها للدفاع عن النفس»، في ما يبدو إشارة إلى اختبارها الصاروخي الأخير.
ودعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي (الثلاثاء) للبحث في الاختبار الذي أجرته كوريا الشمالية الأسبوع الماضي على صاروخ باليستي أطلق من البحر. واعتبرت الدول الثلاث أن هذا الاختبار يشكّل «انتهاكاً خطيراً» لقرارات الأمم المتحدة.
وقال سفير كوريا الشمالية لدى مجلس الأمن كيم سونغ إن إثارة هذه المسألة «ستعزز رغبتنا في الدفاع عن سيادتنا»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وحضّ السفير الكوري الشمالي الدول الأوروبية الثلاث على الأخذ في الاعتبار توقيت خطوتها، مضيفاً أن عليها أن «تدرك أننا لن نقف أبداً مكتوفي الأيدي إزاء أي محاولة للبحث في إجراءاتنا للدفاع عن أنفسنا».
وصدر تحذير كوريا الشمالية بعد يومين من انهيار محادثاتها مع واشنطن حول ملفها النووي. وجاءت المحادثات التي أُجريت في السويد بعد مراوحة استمرّت أشهراً أعقبت قمة فاشلة عقدها الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في هانوي في فبراير (شباط).
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات اقتصادية أممية فرض مجلس الأمن أقساها عام 2017 إثر تجربة نووية أجرتها بيونغ يانغ على صاروخ بعيد المدى.
ومنذ العام 2006 أجرت بيونغ يانغ ست تجارب نووية آخرها في 3 سبتمبر (أيلول) 2017.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.