«جنرال الحديدة» يستبق إنعاش «استوكهولم» بلقاء مع مسؤولي الحكومة

TT

«جنرال الحديدة» يستبق إنعاش «استوكهولم» بلقاء مع مسؤولي الحكومة

باشر رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال الهندي أبهيجيت جوها مهامه رسمياً أمس، باجتماع مع الحكومة اليمنية، استباقاً لانطلاق جهوده الرامية لإنعاش اتفاقية استوكهولم.
وبحسب وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، تطرق اللقاء إلى مواصلة الجهود لاستكمال تنفيذ اتفاقية استوكهولم، وتثبيت وقف إطلاق النار، كما تحدث وفد الحكومة الشرعية عن ضرورة الضغط على الحوثيين لتنفيذ الاتفاق وإلزام الفريق المكلف تنفيذ وقف إطلاق النار من الجانبين بالنزول في أسرع وقت ممكن لتحديد الجانب المتسبب في الخروقات المتواصلة.
وبيّن القديمي أن الحكومة بدعم قوات التحالف تسعى إلى السلام المبني على المرجعيات وتجنيب محافظة الحديدة وموانئها الدمار الذي تسببت فيه ميليشيا الحوثي الانقلابية، وتدمير البنية التحتية وتهجير المواطنين، مشيراً إلى أن الجنرال جوها طلب من الجانب الحكومي الوقوف معه لإنجاح مهمته.
وعن آفاق نجاح اتفاق الحديدة رغم الخروقات منذ أكثر من عام، قال المحلل السياسي الدكتور عبده المغلس لـ«الشرق الأوسط»: «اتفاق استوكهولم الذي تم في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2018 ونص على انسحاب الميليشيات الحوثية من الحديدة المدينة والميناء وميناءي الصليف ورأس عيسى في غضون 14 يوماً لم يتم منه شيء حتى اليوم، بسبب تعنت الحوثي ورفضه السلام المبني على المرجعيات».
وأضاف أن السلام خيار حقيقي تدعمه الوقائع والسلوك الحسن مع الشعب اليمني ودولته ومؤسساته، وهو غائب عند الميليشيات الحوثية بسبب ارتباطها بإيران، ما عقّد المشهد وجعل الأمم المتحدة تعمل على تغيير المشرفين العسكريين على الاتفاق، وها نحن نشهد التغيير الثالث، ما يؤكد عدم حرص هذه الميليشيات على الاتفاق وتنفيذه، وقد يلاقي الجنرال الثالث مصير سابقيه».
ولفت المغلس إلى أن الميليشيا الحوثية الانقلابية مارست آلاف الخروقات العسكرية وغيرها منذ التوقيع على الاتفاقية وحتى اليوم، مشيراً إلى ما أعلنته اللجنة العليا للإغاثة في 1 يناير (كانون الثاني) 2019 للتعريف بحجم بعض المخالفات، ومنها أن ميليشيات الحوثي احتجزت ومنعت دخول أكثر من 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية إلى ميناءي الحديدة والصليف بمحافظة الحديدة، خلال الفترة من مايو (أيار) 2015 إلى ديسمبر (كانون الأول) 2018 بينها 34 سفينة احتجزتها أكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها، إضافة إلى استهداف الميليشيا 7 سفن إغاثية وتجارية ونفطية بالقصف المباشر بينها 4 سفن سعودية وسفينتان إماراتيتان وسفينة تركية في البحر الأحمر، ونهبت واحتجزت خلال الفترة نفسها 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار، ومداخل المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، آخرها احتجاز شاحنة تزن 32 طناً في ميناء الحديدة كانت متجهة إلى محافظة صنعاء يوم 29 ديسمبر (كانون الأول) 2018. وبعض تلك الشاحنات المنهوبة كانت تحمل أدوية خاصة بوباء الكوليرا ولقاحات الأطفال.
وشدد المغلس على أن الميليشيا الحوثية لا تزال حتى اليوم ترفض الانصياع للسلام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السويد، ما يلقي بظلاله حول مهمة المشرف العسكري الثالث.



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.