مطالبة بإلغاء الإعفاءات في حق منتمي «العدل والإحسان»

مسيرة احتجاجية في المغرب لتحسين أوضاع المعلمين

TT

مطالبة بإلغاء الإعفاءات في حق منتمي «العدل والإحسان»

شارك العشرات من أعضاء جماعة «العدل والإحسان» الإسلامية شبه المحظورة في المغرب، في وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالرباط، برفقة عدد من الحقوقيين، للمطالبة بإلغاء الإعفاءات التي شملت عدداً من الأطر الإدارية في وزارة التربية والتعليم المنتمين للجماعة. وردد المشاركون في الوقفة التي دعت إليها «اللجنة الوطنية لمساندة المتضررين من الإعفاءات التعسفية»، مساء أول من أمس، شعارات منددة بالقرارات وطالبت السلطات بالتراجع عن الإعفاءات التي وصفها المحتجون بـ«الظالمة» و«الجائرة» في حق أعضاء الجماعة المعارضة.
وقالت خديجة الرياضي، منسقة اللجنة والرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في كلمة أمام المشاركين في الوقفة الاحتجاجية إن قرارات الإعفاء في حق أعضاء جماعة العدل والإحسان «تعسفية وظالمة ولا يوجد أساس قانوني لها». واعتبرت الرياضي الخطوة «تصفية حسابات سياسية للسلطة ضد تنظيم سياسي معارض، ما دامت تقريبا كل الإعفاءات تمس مواطنين ومواطنات ينتمون لجماعة العدل والإحسان». وشددت الرياضي على أن الهدف الحقيقي من وراء هذه القرارات التي شملت نحو 18 إطارا في وزارة التربية الوطنية الشهر الماضي، هو «الانتقام من مواطنين بسبب اختياراتهم السياسية والفكرية»، مؤكدة أن هذا الأمر يتعارض مع التزامات المغرب الدولية في مجال الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية.
وسبق للسلطات المغربية أن أعفت نحو 105 من الأطر المنتمين إلى الجماعة من مهامهم الوظيفية داخل عدد من المؤسسات الحكومية عام 2017. وفُسّر الإجراء بأنه سعي إلى منع الجماعة من التغلغل داخل مفاصل الدولة بهدف تحقيق مشروعها السياسي.
وفي موضوع منفصل، نظمت نقابة الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، أمس، مسيرة احتجاجية في الرباط، شارك فيها العشرات من الأساتذة والمعلمين، للمطالبة بتحسين أوضاعهم، مرددين شعارات مناوئة للوزارة وحكومة سعد الدين العثماني. وانتقد الأساتذة المحتجون طريقة تدبير الحكومة المغربية لعدد من الملفات المتعلقة بقطاع التعليم، وطالبوا بفتح حوار «جدي ومسؤول مع النقابات التعليمية من أجل حل الملفات العالقة وحماية المدرسة العمومية وحقوق أبناء الطبقات الفقيرة في التعليم». كما دعت النقابة التعليمية ذاتها إلى تشكيل «جبهة اجتماعية موحدة للدفاع عن التعليم العمومي، والتصدي لكل التشريعات التراجعية، ومنها فصل التكوين عن التشغيل، والقانون الإطار لإصلاح التعليم، ومشروع قانون الإضراب».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.