توأم سيامي ليبي إلى السعودية لبحث إمكانية فصلهما

يصل غداً إلى مدينة الرياض، التوأم السيامي الليبي أحمد ومحمد، اللذان ولدا في ليبيا تحت ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، وسيتم نقلهما إلى مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني لدراسة حالتهما والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما.
وذكر الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي، أن التوأم ولد بمدينة طرابلس بتاريخ في يونيو (حزيران) 2019، ويلتصقان بأسفل الصدر والبطن والحوض، ويشتركان في أسفل الجهاز الهضمي والبولي والتناسلي، كما يشتركان في حوض واحد.
وأضاف أن للتوأم طرفاً سفلياً واحداً لكل منهما، وطرفاً سفلياً ثالثاً مشتركاً ومشوهاً بينهما، وأنهما ولدا من دون فتحة شرج، ما استدعى الفريق الطبي في ليبيا إلى إجراء عملية لفتحة إخراج مؤقتة.
ويعد هذا التوأم الحالة 107 التي وردت من 21 دولة جرت دراسة حالاتهم في البرنامج السعودي الوطني لفصل التوائم، وفي حالة استقر الرأي الطبي على إجراء عملية الفصل لهما ستصبح هذه هي الحالة رقم 48 في واحدة من أكبر برامج عمليات فصل التوائم السيامية في العالم.
ولفت الربيعة إلى أن هذه المبادرة الإنسانية من السعودية تأتي تقديراً للظروف الصعبة التي تواجهها ليبيا، وتعكس الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به قيادة السعودية تجاه العالم في العشرات من الدول المنكوبة والمحتاجة في مد يد العون والمساعدة في مثل هذه الحالات.