المُبلغ الثاني في قضية «ترامب-أوكرانيا» يقرر كشف معلومات جديدة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في نيويورك (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

المُبلغ الثاني في قضية «ترامب-أوكرانيا» يقرر كشف معلومات جديدة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في نيويورك (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في نيويورك (أ.ف.ب)

أكّد محامٍ في واشنطن، اليوم (الأحد)، أن فريقه القانوني يمثّل مبلغاً ثانياً على «اطلاع مباشر» على الوقائع التي تسببت بفتح تحقيق يهدف إلى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال المحامي مارك زيد، على «تويتر»، «بإمكاني تأكيد هذا التقرير (الإعلامي) بشأن تمثيل فريقنا القانوني لمبلغ ثانٍ»، وأضاف: «قاما بكشف (معلوماتهما) تحت حماية من القانون، ولا يمكن الانتقام منهما. لدى هذا المبلغ اطلاع مباشر» على الوقائع التي قادت لفتح التحقيق بشأن ترمب.
وفي وقت سابق اليوم (الأحد)، أفاد آندرو باكاج المحامي المشارك لزيد بأن شركته وفريقه «يمثلون مبلغين عديدين» على صلة بالقضية التي اتّهم ترمب في إطارها باستغلال سلطاته للضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للتحقيق بشأن خصمه السياسي جو بايدن ونجله هانتر.
ولم يتضح إن كان باكاج استخدم كلمة «عديدين» للإشارة إلى أكثر من مبلغين اثنين. وعادة يستمع مسؤولون عديدون لأي اتصال يجري بين الرئيس وزعيم أجنبي.
وسيصعّب وجود مبلغ يشير إلى أن لديه اطلاعاً مباشراً على الرئيس وأنصاره، نفي الشكوى الأساسية باعتبار أنها منقولة عن الغير.
كانت إدارة ترمب نددت أمس (السبت)، بـ«المضايقة» التي يمارسها الديمقراطيون بحقها، بعدما طالبت المعارضة، البيت الأبيض، بتسليمها وثائق في إطار التحقيق البرلماني الهادف إلى عزل الرئيس الأميركي عقب المحادثة الهاتفية بين ترمب ونظيره الأوكراني.
وسبق أن اتهم الديمقراطيون، ترمب، برفض التعاون مع التحقيقات التي يجرونها و«إعاقتها»، وقد كثفوا ضغوطهم على الإدارة عبر مطالبتهم أيضاً نائب الرئيس مايك بنس بتزويدهم وثائق.
وأمام الرئاسة الأميركية حتى 18 أكتوبر (تشرين الأول)، للتجاوب مع هذا الطلب.
وترمب مهدد بالعزل، لكونه طلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال اتصال هاتفي في 25 يوليو (تموز) الفائت، أن يساعده في جمع معلومات تلحق ضرراً بجو بايدن، المرشح الديمقراطي الأوفر حظاً لمنافسته في انتخابات 2020 الرئاسية.
وخلال زيارة لأثينا، اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس (السبت)، أن الكونغرس «أساء معاملة موظفي وزارة الخارجية عبر الاتصال بهم مباشرة، والسعي إلى الحصول على وثائق تخص وزارة الخارجية». وأضاف بومبيو «إنها مضايقة».
لكن بومبيو الذي كان حاضراً، خلال المكالمة الهاتفية بين ترمب وزيلينسكي، وعد بأن يكون «أكثر تجاوباً»، وأن يقدم «كل الوثائق التي ينص عليها القانون».
كان مساعد في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، أوضح لشبكة «سي إن إن» أن بومبيو لم يسلم ضمن المهلة المحددة الوثائق التي طالبت بها مذكرة أرسلت في 27 سبتمبر (أيلول).
والقضية كان أثارها مبلغ هو عنصر في أجهزة الاستخبارات، ما دفع المعارضة الديمقراطية إلى اتخاذ قرار بفتح تحقيق.
كان المبلغ المذكور أبدى قلقه من مضمون المكالمة بين الرئيسين الأميركي والأوكراني، ملاحظاً أن ترمب «طلب تدخل» أوكرانيا في حملة إعادة انتخابه في 2020، ومتهماً البيت الأبيض بالسعي إلى «خنق الفضيحة».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.