الاتحاد يمنح سييرا فرصة أخيرة قبل «إنهاء العقد»

كمارا في محاولة هجومية ضد مرمى الحزم (تصوير: علي خمج)
كمارا في محاولة هجومية ضد مرمى الحزم (تصوير: علي خمج)
TT

الاتحاد يمنح سييرا فرصة أخيرة قبل «إنهاء العقد»

كمارا في محاولة هجومية ضد مرمى الحزم (تصوير: علي خمج)
كمارا في محاولة هجومية ضد مرمى الحزم (تصوير: علي خمج)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن بدء إدارة الاتحاد في دراسة ملفات عدد من المدربين والمفاضلة بينهم للشروع في فتح خطوط التفاوض مع أحدهم من أجل تولي سدة المسؤولية الفنية بالفريق، وذلك إثر تراجع نتائج الفريق الأخيرة والغضب الجماهيري العارم الذي طال المدرب وإدارة النادي بعد الخسارة التي لحقت بالفريق أمام الحزم بهدفين مقابل هدف أول من أمس في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «الجوهرة المشعة» ضمن منافسات الجولة السادسة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وبحسب المصدر، فإن المباحثات الاتحادية تجري حالياً حول تجديد الثقة بمدرب الفريق التشيلي لويس سييرا ومنحه فرصه أخيرة لتعديل مسار الفريق، والتواصل معه لاتفاق لإنهاء العقد بين الجانبين بالتراضي في حال استمرار النتائج السلبية للفريق، الأمر الذي سيمنح فرصة أكبر للإدارة للمفاضلة بين الأسماء التدريبية واختيار الأنسب منها.
وأشار المصدر كذلك إلى عزم إدارة الاتحاد على إجراء عدد من التغييرات العناصرية الأجنبية بالفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية بالاستغناء عن لاعبين إلى جانب خيمينيز الذي تم إنهاء الارتباط معه، وذلك لتدعيم صفوف الفريق بلاعبين قادرين على صناعة الفارق مع المجموعة، وسط أنباء عن عزم الإدارة على ضم الحارس البرازيلي مارسيلو غروهي. وكان سييرا أبدى عدم رضاه عن النتيجة التي آلت إليها مباراة الحزم، مشيراً إلى أن فريقه قدم مباراة سيئة وخسر على أرضه وبين جماهيره، وقال إن الفريق لم يكن جيداً بدنياً بسبب ضغط المباريات.
وأشار مدرب الاتحاد إلى أن فريقه يعتمد على الاستحواذ على الكرة والهيمنة على منطقة الوسط، وهو الأمر الذي يتطلب جهداً بدنياً كبيراً على اللاعبين، مشيراً إلى أنه لم يطلب رحيل ابن جلدته المحترف لويس خيمينيز، مؤكدا أن اللاعب طلب مغادرة الاتحاد، واصفاً كارلوس فيلانويفا باللاعب رقم واحد في صناعة اللعب بالسعودية وأن الفريق كان بشكل عام سيئاً، متسائلاً عن سبب لوم فيلانويفا على الخسارة.
إلى ذلك، قال هارون كمارا مهاجم الاتحاد إن سبب خسارة فريقه أمام الحزم تعود لتراجع اللاعبين بعد تسجيل الهدف الأول في شباك ضيفهم، مشيراً إلى أنه قد «لعبنا مباراتين خلال يومين مما أصابنا بالإرهاق، وكنا نحتاج للفوز بهذا اللقاء، ولكن هذه هي كرة القدم»، متعهداً ببذل قصارى الجهد لتعويض خسارتهم في المباريات المقبلة، مشيراً إلى أنهم لم يطبقوا تعليمات المدرب سييرا بشكل كبير، وأنهم كانوا بحاجة للفوز وأن بداية المباراة كانت جيدة قبل إهدارهم الفوز. وأشعل فوز الحزم على الاتحاد، حالة من الجدل الكبير حول مصير التشيلي خوسيه سييرا المدير الفني للفريق، خاصة أنها الخسارة الرابعة للفريق هذا الموسم، بعد خسارته من ضمك والهلال قبل أن يخسر من الحزم، كما ودع الفريق دوري أبطال آسيا بالخسارة من الهلال 3 - 1.
وعلى الصعيد الفني، يسارع الجهاز الإداري لفريق الاتحاد في الترتيب لمواجهة ودية خلال فترة التوقف الحالية بسبب «أيام الفيفا»، تجمع الفريق الاتحادي بأحد أندية الدوري، وذلك تأهباً لمواجهة فريق الوحدة 19 أكتوبر (تشرين الأول) ضمن منافسات الجولة السابعة للدوري.
بينما وضع الجهاز الفني برنامج تدريبياً للاعبين يشتمل على حصتين تدريبيتين شبه يوميتين، وعقد عددا من المحاضرات الفنية بينما سيبدأ الفريق تحضيراته غداً الاثنين بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين بعد الخسارة من الحزم.
من جهة أخرى، تقرر أن يلتقي فريق الاتحاد السعود والوصل الإماراتي في دور الـ16 لبطولة محمد السادس للأندية الأبطال، حيث سيكون لقاء الذهاب الذي سيجمع الفريقين في الـ23 من أكتوبر (تشرين الأول) بمدينة دبي في الوقت الذي سيلتقي الفريقان 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في مباراة الإياب بمحافظة جدة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.