مندوبية فلسطين بالجامعة العربية: الفوز بعضوية «حقوق الإنسان» إنجاز دبلوماسي

TT

مندوبية فلسطين بالجامعة العربية: الفوز بعضوية «حقوق الإنسان» إنجاز دبلوماسي

أكدت مندوبية فلسطين في الجامعة العربية، أن «فوز دولة فلسطين بعضوية لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق)، هو إنجاز يضاف إلى الإنجازات الأخرى التي تحققها الدبلوماسية الفلسطينية». وقالت المندوبية في بيان لها أمس، إن «الدبلوماسية الفلسطينية استطاعت بقيادة الرئيس محمود عباس وبتوجيهات وزير الخارجية والمغتربين، وقيام مندوبية دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية بمتابعة وحشد الدعم والتأييد لمرشح دولة فلسطين للجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) من أن تحقق نجاحا آخر». وأضافت «حيث تكللت هذه الجهود بالنجاح من خلال فوز مرشح دولة فلسطين بعضوية هذه اللجنة، خلال الانتخابات التي جرت بحضور الدول الأطراف في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وهو إنجاز يضاف إلى الإنجازات الأخرى التي تحققها الدبلوماسية الفلسطينية من خلال وزارة الخارجية والمغتربين وسفاراتها وبعثاتها في الخارج، وذلك في دلالة على إيلاء القيادة الفلسطينية حرصها واهتمامها الدائم على الحضور الفلسطيني على المستوى العربي والدولي، والاهتمام بإبقاء القضية الفلسطينية كقضية مركزية على أجندة منظومة العمل العربي المشترك، وإيماناً بدور دولة فلسطين الرائد في مجال دعم ونشر وإرساء ثقافة حقوق الإنسان والثقافة الإنسانية وأهمية احترامها».
وأوضح البيان أن «لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) تعتبر أول آلية عربية تعاقدية رسمية تقوم بمتابعة تنفيذ الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وتتولى اللجنة النظر في تقارير الدول الأطراف بشأن الإجراءات والتدابير المتخذة من أجل إعمال الحقوق والحريات المنصوص عليها في الميثاق، حيث تتألف اللجنة من 7 أعضاء تنتخبهم الدول الأطراف في الميثاق بصفتهم الشخصية بالاقتراع السري على أن يكونوا من ذوي الخبرة والكفاءة والعمل بكل تجرد ونزاهة، وقد تم اختيار المستشار القانوني مجدي حردان عضوا بلجنة الميثاق لمدة 4 سنوات».
وأضاف التقرير الصادر عن مندوبية فلسطين، أنه «يقع على عاتق لجنة الميثاق مناقشة تقارير الدول الأعضاء وإقرار المبادئ التوجيهية المتعلقة بتقديم الدول الأطراف تقاريرها الأولية والدورية وتنظيم وتطوير عمل اللجنة وتعزيز تواصلها مع الدول الأطراف ومباشرة اختصاصاتها في ظل تطور آليات النظام العربي لحقوق الإنسان»، مؤكداً أن «دولة فلسطين ستقوم بدورها بالعمل على إعداد التقارير الأولية والدورية حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين وحول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تتطلع فلسطين من خلال عضويتها ومشاركتها العمل على تحقيق اللجنة تطلعات الدول الأعضاء وتفعيل نصوص الميثاق العربي».



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.