روسيا ترد على «دراغون» ماسك وتصمم مركبة فضائية متعددة الرحلات

دخل التنافس في مجال الفضاء بين روسيا والغرب مرحلة جديدة، لم تعد تقتصر على وكالات الفضاء والمؤسسات الحكومية ذات الصلة في تلك البلدان، وانخرطت شراكات بين القطاعين الحكومي والعام في ذلك التنافس، بعد أن كشف المهندس والمخترع الأميركي إيلون ماسك، عن مركبات فضائية جديدة واعدة، بينها «سبيس إكس دراغون» المركبة القابلة لإعادة الاستخدام، التي صممها ماسك في شركته «سبيس إكس»، والصاروخ «ستارشيب» الذي كشف عنه مؤخراً، ويخطط لاستخدامه في نقل الإنسان إلى المريخ ضمن رحلات دولية. وينفذ ماسك معظم مشروعاته بالتعاون وفي إطار علاقات شراكة مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وقالت صحيفة «آر بي كا» الروسية إن روسيا تعمل على تصميم وتصنيع مركبة فضائية جديدة للتنافس مع ماسك، موضحة أن وكالة الفضاء الروسية تنوي توقيع اتفاقية مع شركة «MTKC» من القطاع الخاص، للتعاون في تصنيع مركبة نقل فضائية «متعددة الرحلات». ونقلاً عن محضر واحد من اجتماعات «روس كوسموس»، حصلت عليه، تقول الصحيفة الروسية، إن المركبة التي يجري تصميمها وسيتم إطلاقها بواسطة صاروخ حامل، ستكون قادرة على نقل حمولة تصل حتى طنين إلى الفضاء، وحمولة حتى طن واحد في رحلة العودة من الفضاء إلى الأرض.
وإذا كان هدف ماسك من مركبة «ستارشيب» نقل الإنسان إلى المريخ، فإن النقل من وإلى المحطة الفضائية الدولية، هدف رئيسي تسعى «روس كوسموس» إلى تحقيقه عبر تعاونها في تصنيع المركبة الجديدة بالتعاون مع شركة «MTKC». وهي بذلك تقدم بديلاً، ينافس مركبة سابقة صممها ماسك للنقل من وإلى المحطة الفضائية الدولية. وأكد سيرغي سوبوف مدير «MTKC» أن شركته بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية، ستصنع مركبة جديدة متعددة الرحلات، وقال لصحيفة «آر بي كا» إن المركبة ستكون جاهزة بحلول عام 2024. وتُعيد المركبة الجديدة الآمال بالحصول على بديل عن المكوك الفضائي السوفياتي «بوران» الذي توقف استخدامه لأسباب تقنية، بعد رحلة وحيدة إلى الفضاء قام بها عام 1988.