رسائل تكشف مقايضة ترمب لرئيس أوكرانيا بلقاء مقابل التحقيق بشأن بايدن

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقاء في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقاء في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
TT

رسائل تكشف مقايضة ترمب لرئيس أوكرانيا بلقاء مقابل التحقيق بشأن بايدن

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقاء في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقاء في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)

نشر الديمقراطيون في مجلس النواب، أمس (الخميس)، رسائل نصية تظهر أن المبعوث الأميركي الخاص لكييف قال للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن عليه فتح التحقيق الذي يطالب به الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إذا كان يرغب في تلقي دعوة لزيارة واشنطن، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وترمب متهم بالضغط على زيلينسكي للتحقيق بشأن خصمه المحتمل في انتخابات 2020، جو بايدن، مقابل مساعدات عسكرية قدرها 400 مليون دولار، في فضيحة أدت إلى فتح تحقيق يهدف لعزل الرئيس الأميركي.
وتظهر الرسائل التي نشرها النواب الديمقراطيون أن المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، كورت فولكر، كتب لأندري يرماك، كبير معاوني زيلينسكي، متعهداً بترتيب زيارة إلى واشنطن للرئيس الأوكراني الجديد، مقابل التحقيق.
وكتب فولكر، في رسالة بتاريخ 25 يوليو (تموز) الماضي: «وصلني من البيت الأبيض أنه إذا أقنع الرئيس (زيلينسكي) ترمب بأنه سيحقق، ليعرف حيثيات ما حصل في 2016، سنحدد تاريخاً لزيارة إلى واشنطن. حظ سعيد».
واتُّهم ترمب بالضغط على زيلينسكي لفتح تحقيق بالفساد بحق بايدن، في اتصال جرى في وقت لاحق من اليوم ذاته، عبر جعل هذه الخدمة شرطاً لتقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا.
وقبل أيام من مكالمة الرئيسين، كتب فولكر في رسالة نصية إلى سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، غوردون سوندلاند، أنه من المهم للغاية بالنسبة لزيلينسكي «أن يقول إنه سيساعد في التحقيق».
وجاء نشر الرسالة النصية في اليوم ذاته الذي تحدث فيه فولكر لأكثر من 8 ساعات مع محامين من مجلس النواب، في مقابلة ركزت على دوره في الجهود المفترضة التي بذلها ترمب، ومحاميه الخاص رودي جولياني، لالتماس التدخل الخارجي في الانتخابات الأميركية المقبلة.
وأبلغ شخص، لم يكشف من هويته سوى أنه عنصر في الاستخبارات الأميركية، عن المخاوف المرتبطة بالاتصال الذي جرى بين ترمب وزيلينسكي، مما تسبب بفتح تحقيق يهدف لعزل الرئيس.
ودعا ترمب، أمس، كلاً من الصين وأوكرانيا إلى فتح تحقيقات بشأن بايدن، ونجله هانتر بايدن.
وأعلن النائب العام الأوكراني، اليوم (الجمعة) أن مكتبه يراجع عدداً من الملفات المرتبطة بمجموعة الغاز «بوريسما» التي كانت لفترة على صلة بابن بايدن.
وقال النائب العام، روسلان ريابوشابكا، للصحافيين: «نجري تدقيقاً في القضايا التي أشرف عليها في السابق مكتب المدعي العام»، وأضاف: «نراجع كل الملفات التي أغلقت لاتخاذ قرار حول قانونية ذلك»، مشدداً على أن هذه الملفات لا تعني على ما يبدو ابن جو بايدن.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.