خبير دولي لإدارة «السيادي المصري»

أيمن سليمان مديراً تنفيذياً لصندوق مصر السيادي
أيمن سليمان مديراً تنفيذياً لصندوق مصر السيادي
TT

خبير دولي لإدارة «السيادي المصري»

أيمن سليمان مديراً تنفيذياً لصندوق مصر السيادي
أيمن سليمان مديراً تنفيذياً لصندوق مصر السيادي

أصدر مجلس إدارة «صندوق مصر السيادي» برئاسة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في مصر ورئيس مجلس إدارة الصندوق غير التنفيذي، قراراً بتعيين أيمن محمد سليمان مديراً تنفيذياً للصندوق السيادي «صندوق مصر» لمدة 3 سنوات بدءاً من أمس الخميس.
وأكدت السعيد في بيان أن اختيار المدير التنفيذي لـ«صندوق مصر السيادي» جاء بعد تشكيل لجنة من أعضاء مجلس إدارة الصندوق المستقلين، «ضمت قامات وخبرات متميزة للمفاضلة بين المرشحين، حتى صدور قرار مجلس إدارة الصندوق، الذي يضم نخبة من الأعضاء ذوي الخبرة في كل المجالات المتعلقة بإدارة الصندوق، بتعيين أيمن سليمان الذي لديه خبرة تمتد لأكثر من عقدين في الاستثمار، حيث إنه قام بإدارة أكثر من 200 شركة للصناعات المختلفة حول العالم».
وأشارت إلى أن إنشاء «صندوق مصر السيادي» يعدّ «من صور الشراكة التنموية الفاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص، حيث يهدف إلى زيادة الاستثمار المشترك مع القطاع الخاص والمؤسسات الاستثمارية والصناديق السيادية العربية والدولية، وتعبئة الموارد، وتعظيم الاستفادة من إمكانات وأصول وموارد الدولة غير المستغلة؛ لتعظيم قيمتها، وذلك من أجل إعطاء دفعة قوية لتحقيق التنمية المستدامة التي تراعي مصالح وحقوق الأجيال المقبلة من خلال زيادة العوائد النقدية من الاستثمار في الأصول العامة والخاصة».
وشغل سليمان، الحاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال الدولية والتمويل، ودرجة البكالوريوس في الاقتصاد مع تخصص ثانوي في علوم البرمجيات من الجامعة الأميركية بالقاهرة، منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «جیمیني ھولینغ» Gemini Holding، وهي شركة تستثمر في مجالات عدة، كما عمل عضو مجلس إدارة غير تنفيذي لعدد كبير ومتنوع من الشركات، واكتسب خلال مسيرته المهنية في مجال بنوك الاستثمار وإدارة صناديق الاستثمار المباشرة، خبرة واسعة في شتى المجالات، منها مختلف القطاعات في الصناعات التحويلية، والاتصالات، وتطوير البرمجيات، والتجارة الإلكترونية، وصناعة البناء والتطوير العقاري، والصناعات الغذائية.
وترأس قبل انضمامه إلى شركة «جیمیني»، فريق التخطيط الاستراتيجي لشركة «أوراسكوم تليكوم القابضة» (OTH)، حيث قاد عملية تطوير استراتيجية أعمال الشركة، بالإضافة إلى دوره في عملية استحواذ المجموعة على شركة «ویند» الإيطالية للاتصالات في عام 2005.
وعمل سليمان قبل انضمامه إلى «أوراسكوم» في مجال بنوك الاستثمار لمدة 6 سنوات، وكان آخر منصب شغله هو نائب رئيس المجموعة المالية «ھیرمیس» للاستثمارات المباشرة، وأتم خلال تلك المسيرة كثيراً من عمليات الاكتتاب العام وعمليات الاندماج والاستحواذ، خصوصاً في قطاعات التشييد والقطاع المصرفي وقطاعات التصنيع المختلفة.
ومن أهم إنجازاته وضع استراتيجية التوسع الدولي لشركة «أوراسكوم للاتصالات» في عام 2003، ووضع خطة التطوير الاستراتيجي والمالي لشركة «ويند» الإيطالية لتعظيم قيمة الاستثمار وبيعها بعشرة أضعاف التكلفة فيما بين 2005 و2011؛ وإعادة هيكلة إدارة «شركة النيل للسكر» منذ عام 2008 لتصبح من أكبر منتجي السكر في مصر، فضلاً عن الحصول على أعلى معدل إنتاج للفدان في تاريخ أفريقيا بشهادة معهد البحوث الزراعية في عام 2018، كذلك إعداد دراسة الجدوى وتأسيس أول شركة تمويل متناهي الصغر هادفة للربح في مصر عام 2007... والمساهمة في إتمام عملية الدمج بين المجموعة المالية «هيرميس» و«شركة التجاري الدولي للاستثمار المباشر» (CIIC) عام 2002 لخلق أكبر بنك استثمار عربي في الشرق الأوسط؛ بالإضافة إلى وضع استراتيجية وتأسيس أول بنك رقمي أوروبي لتمويل الشركات المتوسطة، وإدارة محفظة استثمارية متعددة المجالات من الصناعات الغذائية والخدمات والطاقة والتكنولوجيا والخدمات البنكية والتعدين واستخراج الذهب والنحاس والبنية التحتية للإنترنت والخدمات الإلكترونية لمدة 10 سنوات، وزيادة قيمتها مع استخدام كل أدوات تأمين مخاطر تقلبات الأسواق والأزمات الاقتصادية العالمية الملائمة لكل قطاع من قطاعات المحفظة.
يذكر أن النظام الأساسي للصندوق نصّ على أن تشكيل مجلس إدارته يتكون من الوزير المختص (الوزير المعني بشؤون التخطيط) رئيساً لمجلس الإدارة غير تنفيذي، إلى جانب ممثل عن الوزارات المعنية بشؤون التخطيط والمالية والاستثمار، و5 أعضاء مستقلين من ذوي الخبرة في المجالات الاقتصادية والقانونية وشؤون الاستثمار أو غيرها من المجالات ذات الصلة بأغراض الصندوق، وتكون مدة عضويتهم 4 سنوات قابلة للتجديد لمدة واحدة.
وتتمثل اختصاصات مجلس إدارة الصندوق؛ وفقاً للنظام الأساسي للقانون، في وضع الرؤية الاستراتيجية والسياسة الاستثمارية العامة للصندوق، بما يتوافق مع أهدافه، تمهيداً لعرضهما على الجمعية العمومية، وذلك بناء على عرض من المدير التنفيذي للصندوق، إلى جانب اعتماد الهيكل التنظيمي والإداري للصندوق وصلاحيات موظفيه، بما في ذلك صلاحيات التعاقد، مع اعتماد السياسات والأهداف الداخلية ومؤشرات قياس الأداء اللازمة لتحقيق أهداف الصندوق، فضلاً عن متابعة الأداء العام وفقاً لمؤشرات الأداء التي يضعها المجلس بالتشاور مع المدير التنفيذي للصندوق، ومناقشة واعتماد الخطة الاستثمارية المقترحة من المدير التنفيذي بعد موافقة لجنة الاستثمار عليها ومراقبة تنفيذها، إلى جانب الإشراف على ما يقوم به المدير التنفيذي من أعمال فنية وإدارية ومالية.
وكان الرئيس المصري أصدر قانوناً بإنشاء «صندوق مصر» برأسمال مرخص به 200 مليار جنيه (12 مليار دولار)، ورأسمال مصدر 5 مليارات جنيه (300 مليون دولار)، وتجوز زيادة رأسمال الصندوق نقداً أو عيناً وفقاً للضوابط والإجراءات الواردة بالنظام الأساسي.



بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
TT

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)

حثت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة الساسة الأميركيين على ممارسة المزيد من «الحس السليم» بعد أن دعا عضو في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تحقيق في واردات الثوم الصيني، مستشهدا بمخاوف بشأن سلامة الغذاء وممارسات العمل في البلاد.

وكتب السيناتور الجمهوري ريك سكوت إلى العديد من الإدارات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع، واصفا في إحدى رسائله الثوم الصيني بأنه «ثوم الصرف الصحي»، وقال إن استخدام البراز البشري سمادا في الصين أمر يثير القلق الشديد.

وفي رسائل أخرى، قال إن إنتاج الثوم في الصين قد ينطوي على ممارسات عمالية استغلالية وإن الأسعار الصينية المنخفضة تقوض جهود المزارعين المحليين، ما يهدد الأمن الاقتصادي الأميركي.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر مورد أجنبي لها للثوم الطازج والمبرد، حيث يتم شحن ما قيمته ملايين الدولارات منه عبر المحيط الهادئ سنويا.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، عندما سُئلت في مؤتمر صحافي دوري عن رسائل سكوت: «لم يكن الثوم ليتخيل أبداً أنه سيشكل تهديداً للولايات المتحدة... ما أريد التأكيد عليه هو أن تعميم مفهوم الأمن القومي وتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وتسليحها لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر الأمنية على سلسلة التوريد العالمية، وفي النهاية إلحاق الضرر بالآخرين وبنفسنا». وأضافت: «أريد أيضاً أن أنصح بعض الساسة الأميركيين بممارسة المزيد من الحس السليم والعقلانية لتجنب السخرية».

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عندما يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بعد أن هدد بفرض تعريفات جمركية تتجاوز 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، تعرض الثوم الصيني لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية إلى 10 في المائة في عام 2018، ثم إلى 25 في المائة في عام 2019. وكان الثوم من بين آلاف السلع الصينية التي فرضت عليها تعريفات جمركية أعلى خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي كانت السمة المميزة لرئاسته.

ومن غير المرجح أن تهز أي إجراءات عقابية على الثوم الصيني وحده التجارة الثنائية الإجمالية، حيث تمثل شحناته جزءاً ضئيلاً فقط من صادرات الصين البالغة 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قال المكتب الوطني الصيني للإحصاء يوم الجمعة إن إجمالي إنتاج الحبوب في الصين بلغ مستوى قياسيا يتجاوز 700 مليون طن متري في عام 2024، مع تحرك بكين لتعزيز الإنتاج في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال وي فنغ هوا، نائب مدير إدارة المناطق الريفية، في بيان، إن إنتاج العام في أكبر مستورد للحبوب في العالم بلغ 706.5 مليون طن، بعد حصاد أكبر من الأرز الأساسي والقمح والذرة. وأظهرت بيانات المكتب أن هذا أعلى بنسبة 1.6 في المائة من حصاد عام 2023 البالغ 695.41 مليون طن.

وقال وي: «كان حصاد الحبوب هذا العام وفيراً مرة أخرى، بعد أن تبنت المناطق والسلطات الصينية بشكل صارم مهام حماية الأراضي الزراعية والأمن الغذائي، مع التغلب على الآثار السلبية للكوارث الطبيعية».

وتعتمد الصين بشكل كبير على الواردات من البرازيل والولايات المتحدة لإطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين استثماراتها في الآلات الزراعية وتكنولوجيا البذور في إطار الجهود الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي. وأظهرت البيانات أن إنتاج الأرز في عام 2024 ارتفع إلى 207.5 مليون طن، بزيادة 0.5 في المائة على أساس سنوي، في حين نما إنتاج القمح بنسبة 2.6 في المائة إلى 140.1 مليون طن. وشهد الذرة قفزة أكبر عند مستوى قياسي بلغ 294.92 مليون طن، بزيادة 2.1 في المائة عن العام السابق. وانخفضت فول الصويا بنسبة 0.9 في المائة إلى 20.65 مليون طن.

ويعزى الحصاد الوفير إلى زيادة زراعة الأرز والذرة، بالإضافة إلى غلة أفضل من الأرز والقمح والذرة.

وقال وي إن المساحة المزروعة بالحبوب على المستوى الوطني بلغت حوالي 294.9 مليون فدان (119.34 مليون هكتار)، بزيادة 0.3 في المائة عن العام السابق في السنة الخامسة على التوالي من التوسع.

وارتفعت مساحة زراعة الأرز للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بنسبة 0.2 في المائة على أساس سنوي إلى 71.66 مليون فدان (29 مليون هكتار). كما ارتفعت مساحة زراعة الذرة بنسبة 1.2 في المائة إلى 110.54 مليون فدان (44.74 مليون هكتار). وانكمش حجم زراعة فول الصويا بنسبة 1.4 في المائة إلى 25.53 مليون فدان (10.33 مليون هكتار). كما انخفض حجم زراعة القمح بنسبة 0.2 في المائة إلى 58.32 مليون فدان (23.6 مليون هكتار).

وقالت وزارة الزراعة الصينية إنه على الرغم من زيادة الإنتاج، تظل الصين معتمدة على الإمدادات المستوردة من فول الصويا والذرة.