الجميل يطالب الحكومة اللبنانية بالاستقالة

TT

الجميل يطالب الحكومة اللبنانية بالاستقالة

دعا رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل، الحكومة اللبنانية إلى الاستقالة وتشكيل حكومة اختصاصيين، واصفاً المسؤولين بـ«المؤامرة».
وفي مؤتمر صحافي تطرق فيه إلى الأحداث السياسية والاقتصادية الأخيرة في لبنان، قال الجميل إن «سبب الفشل اليوم هو إدارة البلد بالمحاصصة ونهج التعاطي في الشأن العام، ولذلك لا يفيد الترقيع، والمطلوب تغيير بنيوي»، ودعا «الحكومة إلى أن ترحل، وأن تعطي الغطاء لتشكيل حكومة اختصاصيين حيادية تأخذ ثقة الناس والخارج».
وأضاف: «منذ عام 2015 إلى عام 2019 زاد عجز الدولة 50 في المائة، وارتفعت الأسعار 14 في المائة، وانخفض النمو الاقتصادي إلى صفر. وفي الأشهر الأخيرة بات النمو سلبياً، والنفقات زادت 26 في المائة في 4 سنوات، والأخطر أن الدين العام ازداد أكثر من 25 في المائة». وتوجه إلى المسؤولين: «المؤامرة هي أنتم، عندما قمتم بتسوية المحاصصة التي قسمتم فيها الجبنة بين بعضكم وأخذتم البلد إلى المكان الذي وصل إليه»، عادّاً أنه «بسبب المزايدات والتسوية ضربتم علاقة لبنان بكل أصدقائه وكل من كان يساعده».
وقال: «(أقريتم) سلسلة من دون إصلاحات وأقريتم ضرائب، وافقتم على 3 موازنات مدمرة، ونحن حذرنا من الكارثة، وأقرت بنود في مجلس الوزراء بالتكافل والتضامن والتوظيفات من دون إصلاحات». وحيا الجميل «كل مواطن يعبر عن رفضه للواقع»، معلناً أن «محامي (الكتائب) بتصرف كل شخص سيستدعى إلى التحقيق».
وقال: «يسألوننا لماذا لم ننزل إلى الشارع؟ الجواب أننا نختار التوقيت المناسب للتحرك كما يجب، لكن هذا لا يعني أن الناس لا يجب أن تنزل إلى الشارع للتعبير عن رأيها».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.