الوحدة يواصل انتصاراته في الدوري... وطموح الاتحاد يصطدم الليلة بالحزم

الفتح يبحث اليوم عن أول فوز له على حساب «الرائد»

الوحدة حقق رابع انتصاراته في الدوري أمس (تصوير: صالح الغنام)  -  فرحة وحداوية أمس بالفوز على ضمك (تصوير: صالح الغنام)
الوحدة حقق رابع انتصاراته في الدوري أمس (تصوير: صالح الغنام) - فرحة وحداوية أمس بالفوز على ضمك (تصوير: صالح الغنام)
TT

الوحدة يواصل انتصاراته في الدوري... وطموح الاتحاد يصطدم الليلة بالحزم

الوحدة حقق رابع انتصاراته في الدوري أمس (تصوير: صالح الغنام)  -  فرحة وحداوية أمس بالفوز على ضمك (تصوير: صالح الغنام)
الوحدة حقق رابع انتصاراته في الدوري أمس (تصوير: صالح الغنام) - فرحة وحداوية أمس بالفوز على ضمك (تصوير: صالح الغنام)

واصل الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة انتصاراته ضمن منافسات الجولة السادسة من دوري المحترفين السعودي، عقب فوزه أمس على ضيفه ضمك، بهدف دون مقابل، أحرزه لاعبه يوسوفو نياكاتي في الدقيقة العاشرة من عمر المباراة، ليرفع رصيد فريقه إلى 12 نقطة، ليحتل المرتبة الثانية في الدوري.
وحقّق الوحدة فوزه الرابع على التوالي في الدوري بعد انطلاقة متعثرة أمام الاتفاق والوحدة حيث انتهت المواجهتان بخسارتين، قبل أن يعود بسلسلة انتصارات أمام الأهلي والفيحاء والفتح، وأمس أمام ضمك.
وفي المقابل، خسر ضمك مباراته الثانية على التوالي، بعد رباعية الحزم الأسبوع الماضي، وخسارته أمس أمام الوحدة، ما يعني احتمالية إقالة إدارة النادي لمدرب فريقها التونسي محمد الكوكي.
وعلى مستوى منافسات اليوم، يطمح الاتحاد في مواصلة انتصاراته والمنافسة بقوة على كرسي الصدارة، عندما يلاقي ضيفه الحزم اليوم ضمن منافسات الجولة السادسة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بينما يحل الرائد ضيفاً ثقيلاً على الفتح، الباحث عن وقف إهدار النقاط والهروب من قاع الترتيب، بعد أن تلقى 5 خسائر متتالية.
ويدخل الاتحاد هذه المواجهة منتشياً بعد المستويات المميزة التي قدّمها في الجولتين الأخيرتين وحقق العلامة الكاملة أمام الشباب والتعاون، وقفز للمركز الثالث بـ9 نقاط، وعوض الخسارتين من الهلال وضمك، ودفع مدرب أصحاب الأرض والجمهور بعناصر لم يسبق لها المشاركة بصفة أساسية منذ بداية مسابقات هذا الموسم، سواء على الصعيد الآسيوي والعربي حتى المحلي، واعتمد على هارون كمارا في خط المقدمة، عوضاً عن الصربي ألكسندر الذي كان غائباً تماماً عن مستواه ولم يقدم الإضافة الفنية المرجوة، إلى جانب مشاركة عبد العزيز البيشي ضمن القائمة الأساسية، ومنصور الحربي على الطرف الأيسر، ولن يحدث التشيلي تغييرات تذكر على قائمته الأساسية في مواجهة هذا المساء.
ومن المرجح أن يعتمد على فواز القرني في حراسة المرمى، وزياد الصحافي وعبد المحسن فلاتة في متوسط الدفاع، ومنصور الحربي وسعود عبد الحميد ظهيري الجنب، وسيتولى المغربي كريم الأحمدي مهمة الربط بين خطوط الفريق في منطقة محور الارتكاز، وبجانبه التشيلي فيلانويفا، وعلى الأطراف الأمامية عبد العزيز البيشي ورمارينهو، بينما سيتولى إيمليانو مهمة صناعة اللعب والدخول مهاجماً ثانياً، بجانب هارون كمارا في حال امتلاك الاتحاديين زمام المبادرة.
ويمتلك أصحاب الأرض أسماء مميزة على مقاعد البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن الأسماء الأساسية وباستطاعتهم قلب موازين المباراة كما كان في مواجهات سابقة، بوجود ألكسندر وخالد السميري وعصام المولد، ودائماً ما تحضر التدخلات الفنية من التشيلي سييرا في الثلث الأخير من المباراة على حسب مجرياتها.
وينتهج مدرب الاتحاد بأسلوبه الفني الاعتماد على إغلاق النواحي الخلفية وعدم منح الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات وتناقل الكرات القصيرة بالضغط على حامل الكرة، والاكتفاء بالطلعات الهجومية التي يقف خلفها البرازيلي رومارينهو صاحب المهارة الفردية العالية، وتحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، لاستغلال مهارة هارون كمار وألكسندر في استثمار الكرات الهوائية، كما يشكل ظهيرا الجنب سعود عبد الحميد ومنصور الحربي جبهة هجومية من الأطراف، بمساندة التشيلي فيلانويفا المتعهد تنفيذ الكرات الثابتة، وصاحب القدم اليمنى التي تعرف طريق المرمى.
وعلى الجانب الآخر، أفاق الحزم من صدمة البداية وتحسن أداؤه في الجولتين الأخيرتين، خصوصاً بعد تغلبه على النصر، ما منح اللاعبين ثقة مضاعفة بالانتصار في الجولة الأخيرة، ويمتلك الفريق 7 نقاط في المركز التاسع، ولن يرضى الروماني أسبريلا بأقل من نقطة التعادل في هذه المواجهة، ومحاولة استغلال الروح المعنوية العالية التي يعيشها لاعبو فريقه في الأيام الأخيرة، ويعتمد الضيوف على النواحي الدفاعية ومحاولة استغلال الكرات الثابتة والهجمات المرتدة التي تعتبر السلاح الأخطر لدى الفريق الحزماوي.
وفي الأحساء، يسعى فتحي الجبال مدرب الفتح إلى وقف نزف النقاط، والبحث عن أولى الانتصارات بعد أن مُني فريقه في الجولات الخمس الماضية بخسائر ثقيلة، وعجز التونسي عن التوصل للتوليفة المناسبة، على الرغم من التغييرات العريضة التي أحدثها، بيد أنها لم تشفع له في تصحيح مسار فريقه الذي يقبع في قاع الترتيب دون أي نقطة، ومن المؤكد أن أصحاب الأرض سيرمون بكامل ثقلهم في هذه المباراة لخطف انتصار يُحيي الآمال ويقربهم من الابتعاد عن القاع، كما يدرك التونسي فتحي الجبال أن هذا اللقاء هو الفرصة الأخيرة، وخسارته تعني رحيله عن الدوري السعودي بعد مواسم كثيرة قضاها مع نادي الفتح.
وفي الجهة الأخرى، يطمح الرائد باستغلال الظروف الصعبة التي يمر بها أصحاب الأرض والجمهور، والعودة إلى بريدة بالعلامة الكاملة، خصوصاً بعد الانتصار الأول في الجولة الماضية على الفيحاء، والذي أبعدهم عن قاع الترتيب، ووصلوا للنقطة 4 في المركز الـ14. ويمتلك البلجيكي بيسنك هاسي مدرب الرائد أسماء مميزة في جميع المراكز، بيد أن التغييرات المستمرة على مستوى العناصر الأساسية أسهمت في تدني أداء الفريق بشكل عام، ويعتبر السوري جهاد الحسين وأحمد الزين من أهم المفاتيح الهجومية التي يعتمد عليها الرائديّين، ومصدر الخطورة على الأندية المنافسة.


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».