شبكة برامج منوعة تطلقها «إم تي في» اللبنانية لموسم الشتاء

بحضور مقدميها ونجوم أعمالها الدرامية

«بالوكالة» لجو معلوف... جديد شبكة «إم تي في» لموسم الشتاء
«بالوكالة» لجو معلوف... جديد شبكة «إم تي في» لموسم الشتاء
TT

شبكة برامج منوعة تطلقها «إم تي في» اللبنانية لموسم الشتاء

«بالوكالة» لجو معلوف... جديد شبكة «إم تي في» لموسم الشتاء
«بالوكالة» لجو معلوف... جديد شبكة «إم تي في» لموسم الشتاء

شبكة برامج غنية بإطلالات مقدمين محترفين وأعمال درامية محلية وأجنبية، تتألف منها برامج موسمي خريف وشتاء 2019 و2020 التي تطلقها شاشة «إم تي في» اللبنانية.
وتحت شعار «7 على 7» تعرّف أهل الصحافة والإعلام الذين دعوا للمناسبة إلى استوديوهات المحطة المذكورة في منطقة النقاش. واستهل الحفل بكلمة ترحيبية مختصرة لرئيس مجلس إدارة «إم تي في» ميشال المر أكّد فيها أن ما تقوم به محطة «إم تي في» حالياً هو تحدٍّ في حد ذاته في ظل الأوضاع الدقيقة التي تمر بها البلاد. وأعلن أن البرمجة الجديدة سترافق المشاهد منذ ساعات الصباح الأولى وحتى آخر الليل ضمن سلة برامج منوعة.
وبعيد ذلك بدأت عروض بصرية ولقطات قصيرة حول طبيعة تلك البرامج وبحضور مقدميها ونجومها. وسيطبّق متابع هذه الشاشة في موسم الشتاء الذي تلونه هذه الشبكة وطيلة أيام الأسبوع، مقولة «خلّيك بالبيت» لا شعورياً لدفء خياراتها المنوعة والمسلية في آن.
وفي خطوة جديدة من نوعها توالى التعريف بكل برنامج سيعرض في الفترة المقبلة ضمن تقارير مصورة قصيرة. وكان أول من افتتح هذا العرض الإعلامي جو معلوف الذي انتقل إلى العمل في «إم تي في» مؤخراً. فهو سبق أن تعاون مع هذه المحطة في بداياته من خلال برنامج «أنت حر»، ثم وإثر خلاف وقع بينه وبين صاحب المحطة يومها غبريال المر تم استبعاده عنها، لينتقل إلى العمل في «المؤسسة اللبنانية للإرسال (إل بي سي آي)». واليوم يعود إلى «إم تي في» من خلال برنامج «بالوكالة» الذي يعرض مساء كل اثنين ويوفّر للمشاهد مساحة للتعبير عن شجونه وهمومه الاجتماعية اليومية.
وكان المرور الثاني لفريق برنامج «منا وجر» ليعلن انطلاقته في موسم خامس مساء كل ثلاثاء. وفي عودة إلى البرامج التثقيفية والمسلية تطل الإعلامية ناديا بساط في موسم ثان من برنامجها «مين بيعرف»، فتكمل ما أنجزته في العام الماضي من نجاح في إطار برنامج يرتكز على تزويد المشاهد بمعلومات عامة شيقة يتابعها عبر «إم تي في» مساء كل أربعاء.
ومن البرامج الأخرى التي تتضمنها شبكة «إم تي في» للموسم المقبل «تحقيق» لكلود هندي، و«بيت الكل» مع عادل كرم، و«بدأ ثورة» لغادة عيد، وهي شبه ثابتة في برمجة المحطة المذكورة منذ فترة. كما أطل الإعلامي مارسيل غانم مع فريق عمل برنامجه «صار الوقت» الذي يتسنى للمشاهد متابعته مساء كل خميس. وهو برنامج حواري سياسي يلقي الضوء على المستجدات التي يشهدها لبنان في مجالات مختلفة وتتقدمها الأحداث السياسية.
ومن الوجوه الجديدة التي تنضم إلى عائلة تلفزيون المر «إم تي في» الإعلامي طوني بارود من خلال برنامج ترفيهي بعنوان «بارود». وجاء دخول بارود إلى خشبة المسرح مدوياً وهو يرقص الدبكة مع فريق تألف من عازفي الطبلة وراقصين، فنزلوا عن خشبة المسرح ليتنقلوا بين الحضور، فتحولت الأجواء إلى حماسية، للإشارة إلى طبيعة برنامجه الجديد الذي تكتمت «إم تي في» على نشر تفاصيل عنه.
وكذلك تم الإعلان خلال المؤتمر عن عرض برنامج «رقص النجوم» (Dancing with the stars) لموسم جديد مع مقدميه أنابيلا هلال ووسام بريدي. ويرتكز هذا البرنامج على مسابقات في أنواع رقص مختلفة تجرى بين المشاهير المشاركين فيه.
وتخصص شاشة «إم تي في» مساحة للدراما المحلية والأجنبية معاً. وقد استهلتها منذ نحو أسبوع بعرض مسلسل «بردانة أنا» وهو من بطولة كارين رزق الله وبديع أبو شقرا ووسام حنا. ومن أعمال الدراما المحلية التي تعرضها أيضاً «ما فيي» في جزئه الثاني، وهو من بطولة فاليري أبو شقرا ومعتصم النهار ومن كتابة كلوديا مرشيليان وإنتاج شركة «صبّاح إخوان». كما تم الإعلان عن عمل درامي محلي آخر هو «حادث قلب» من بطولة كارلوس عازار وستيفاني عطا الله ومن إنتاج «جي 8 برودكشن» وعرضت بعض اللقطات منه خلال المؤتمر. وسيجري كذلك عرض المسلسل التركي «امرأة». ودأب القيمون على إدارة شبكة برامج «إم تي في» لموسم الشتاء المقبل، على إحداث الفرق في الأجواء المخيمة على صالة الحفل عندما أطفأت الأضواء ووزعت على الحضور هدايا رمزية مستوحاة من عيد الميلاد وحلوى الـ«مغلي» المرتبطة به، فكانت بمثابة مقدمة لمسلسل «عا اسمك» الذي سيعرض على شاشتها في هذه المناسبة أي في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل. فلقد أخذت «إم تي في»، وبالتعاون مع كلوديا مرشيليان وفريق عمل مسلسل سابق تم عرضه العام الماضي (أم البنات)، على نفسها أن يصبح هذا الموعد ثابتاً في أجندتها السنوية. ويشارك في بطولة هذا العمل كل من كارين رزق الله وجيري غزال وباقة من وجوه الشاشة اللبنانية. وتابع المدعوون للحفل مشاهد قصيرة من هذا العمل الجديد الذي استهل تصويره بإدارة المخرج فيليب أسمر منذ أيام قليلة.
وفي الختام تحدث مدير عام «إم تي في» كارل المر معرباً عن سروره بالحضور. تبعه حبيب غبريل في كلمة أكّد فيها أن خيارات «إم تي في» لشبكتها الجديدة «تعنى بالذوق العام وفيها برامج ترضي جميع الفئات والأعمار».
وإضافة إلى برامج أخرى ستتضمنها هذه البرمجة، مثل «عاطل عن الحرية» لسمير يوسف، و«الحل عنا» لربيكا أبو ناضر، تجدد «إم تي في» برنامج المسابقات «خليك معنا» من تقديم محمد قيس. كما توفّر لعشاق الرياضة نقلاً مباشراً لبطولة كرة القدم في لبنان بالتعاون مع الاتحاد اللبناني الخاص بهذه الرياضة.



رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائية

الراحل عبد الله العلي النعيم
الراحل عبد الله العلي النعيم
TT

رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائية

الراحل عبد الله العلي النعيم
الراحل عبد الله العلي النعيم

محطات كثيرة ولافتة وعجيبة شكلت حياة عبد الله العلي النعيم، الذي رحل، الأحد، بعد رحلة طويلة في هذه الحياة تجاوزت تسعة عقود، كان أبرزها توليه منصب أمين مدينة الرياض في بدايات سنوات الطفرة وحركة الإعمار التي شهدتها معظم المناطق السعودية، وسبقتها أعمال ومناصب أخرى لا تعتمد على الشهادات التي يحملها، بل تعتمد على قدرات ومهنية خاصة تؤهله لإدارة وإنجاز المهام الموكلة إليه.

ولد الراحل النعيم في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم وسط السعودية عام 1930، والتحق بالكتاتيب وحلقات التعلم في المساجد قبل إقرار المدارس النظامية، وأظهر نبوغاً مبكراً في صغره، حيث تتداول قصة عن تفوقه، عندما أجرى معلمه العالم عبد الرحمن السعدي في مدرسته بأحد مساجد عنيزة مسابقة لحفظ نص لغوي أو فقهي، وخصص المعلم جائزة بمبلغ 100 ريال لمن يستطيع ذلك، وتمكن النعيم من بين الطلاب من فعل ذلك وحصل على المبلغ، وهو رقم كبير في وقته يعادل أجر عامل لمدة أشهر.

محطات كثيرة ولافتة وعجيبة شكلت حياة عبد الله العلي النعيم

توجه الشاب النعيم إلى مكة بوصفها محطة أولى بعد خروجه من عنيزة طلباً للرزق وتحسين الحال، لكنه لم يجد عملاً، فآثر الذهاب إلى المنطقة الشرقية من بلاده حيث تتواجد شركة «أرامكو» ومشاريعها الكبرى، وتوفّر فرص العمل برواتب مجزية، لكنه لم يذهب للشركة العملاقة مباشرة، والتمس عملاً في إحدى محطات الوقود، إلى أن وجد عملاً في مشروع خط التابلاين التابع لشركة «أرامكو» بمرتب مجز، وظل يعمل لمدة ثلاث سنوات ليعود إلى مسقط رأسه عنيزة ويعمل معلماً في إحدى مدارسها، ثم مراقباً في المعهد العلمي بها، وينتقل إلى جدة ليعمل وكيلاً للثانوية النموذجية فيها، وبعدها صدر قرار بتعيينه مديراً لمعهد المعلمين بالرياض، ثم مديراً للتعليم بنجد، وحدث كل ذلك وهو لا يحمل أي شهادة حتى الابتدائية، لكن ذلك اعتمد على قدراته ومهاراته الإدارية وثقافته العامة وقراءاته وكتاباته الصحافية.

الراحل عبد الله العلي النعيم عمل مديراً لمعهد المعلمين في الرياض

بعد هذه المحطات درس النعيم في المعهد العلمي السعودي، ثم في جامعة الملك سعود، وتخرج فيها، وتم تعيينه أميناً عاماً مساعداً بها، حيث أراد مواصلة دراسته في الخارج، لكن انتظرته مهام في الداخل.

وتعد محطته العملية في شركة الغاز والتصنيع الأهلية، المسؤولة عن تأمين الغاز للسكان في بلاده، إحدى محطات الراحل عبد الله العلي النعيم، بعد أن صدر قرار من مجلس الوزراء بإسناد مهمة إدارة الشركة إليه عام 1947، إبان أزمة الغاز الشهيرة؛ نظراً لضعف أداء الشركة، وتمكن الراحل من إجراء حلول عاجلة لحل هذه الأزمة، بمخاطبة وزارة الدفاع لتخصيص سيارة الجيش لشحن أسطوانات الغاز من مصدرها في المنطقة الشرقية، إلى فروع الشركة في مختلف أنحاء السعودية، وإيصالها للمستهلكين، إلى أن تم إجراء تنظيمات على بنية الشركة وأعمالها.

شركة الغاز والتصنيع الأهلية تعد إحدى محطات الراحل عبد الله العلي النعيم

تولى النعيم في بدايات سنوات الطفرة أمانة مدينة الرياض، وأقر مشاريع في هذا الخصوص، منها إنشاء 10 بلديات في أحياء متفرقة من الرياض، لتسهيل حصول الناس على تراخيص البناء والمحلات التجارية والخدمات البلدية. ويحسب للراحل إقراره المكتب التنسيقي المتعلق بمشروعات الكهرباء والمياه والهاتف لخدمة المنازل والمنشآت وإيصالها إليها، كما طرح أفكاراً لإنشاء طرق سريعة في أطراف وداخل العاصمة، تولت تنفيذها وزارة المواصلات آنذاك (النقل حالياً)، كما شارك في طرح مراكز اجتماعية في العاصمة، كان أبرزها مركز الملك سلمان الاجتماعي.

تولى النعيم في بدايات سنوات الطفرة أمانة مدينة الرياض