إيران تزعم إحباط محاولة لاغتيال قاسم سليماني

قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» المسؤول عن العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» (إ.ب.أ)
قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» المسؤول عن العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» (إ.ب.أ)
TT

إيران تزعم إحباط محاولة لاغتيال قاسم سليماني

قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» المسؤول عن العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» (إ.ب.أ)
قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» المسؤول عن العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» (إ.ب.أ)

زعم حسين طائب رئيس جهاز استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني اليوم (الخميس) إحباط محاولة لاغتيال قائد «فيلق القدس» المسؤول عن العمليات الخارجية في «الحرس» قاسم سليماني.
ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس» عن طائب قوله إن قواته «أحطبت خطة لاغتيال سليماني بمدينة كرمان»، مسقط رأسه.
وقال طائب في كلمة أمام مؤتمر قادة «الحرس» في طهران، اليوم، إن جهازه للاستخبارات «اعتقل خلية من ثلاثة أشخاص على خلفية التخطيط لاغتيال سليماني» من دون تحديد هوية المعتقلين. لكنه زعم وقوف «أجهزة استخبارات عربية وإسرائيلية» وراء مخطط اغتيال القيادي الأكثر نفوذاً في «الحرس». وأضاف أن جهاز استخبارات {الحرس} اعتقل أفراد الخلية، مشيراً إلى أنها {تابعت خطة على مدى سنوات لاغتيال الجنرال قاسم سليماني داخل البلاد وفي محافظة كرمان}.
وأوضح أن {الخطة كانت تقضي بشراء مكان في جوار حسينية والد الجنرال سليماني وزراعة المتفجرات تحت الحسينية عبر حفر قناة، لكي يجري تفجيرها عندما يحضر سليماني في أيام تاسوعاء وعاشوراء} الشهر الماضي.
وقال إن {الخلية} دخلت إلى إيران بين 20 يناير (كانون الثاني) و10 فبراير (شباط) الماضي، لافتاً إلى أن الخطة تضمنت {تجهيز 350 إلى 500 كليوغرام من المتفجرات}. وذهب أبعد من ذلك قائلاً: {أرادوا بهذا العمل الخبيث إثارة حرب طائفية وان يقولوا إنها قضية ثأر داخلي}. ونقل عن المعتقلين قولهم: {أردنا اغتيال سليماني لإحداث تدهور كبير في الأوضاع الداخلية والرأي العام}.
وجاء الإعلان غداة كلمة للمرشد الإيراني علي خامنئي شدد فيها على توسيع العمليات الإقليمية لإيران، معتبراً أنها على عاتق «الحرس الثوري».
وقبل يومين، بث التلفزيون الإيراني أول مقابلة مطولة مع سليماني منذ توليه قيادة «فيلق القدس» في 1999. وأجرى موقع خامنئي الرسمي مقابلة مع سليماني والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بمناسبة صدور أول عدد من مجلة «المسير» التي تصدر من القسم الإعلامي في مكتب خامنئي. وحملت المجلة في عددها الأول عنوان «معادلة نصر» للدلالة على ما عدّه موقع خامنئي تأثير «حرب 2006» على «الهندسة الجديدة للمنطقة».
وكشف سليماني لأول مرة أنه كان قائداً ميدانياً في حرب يوليو (تموز) 2006 بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل، وهو النزاع الذي أوقع 1200 قتيل في الجانب اللبناني و160 في الجانب الإسرائيلي.
وكانت تقارير وسائل إعلام مقربة من «حزب الله» اللبناني قد كشفت في سبتمبر (أيلول) 2018 عن تعرض قاسم سليماني لمحاولة اغتيال في العراق.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.