«علي بابا» الصينية تتفوق في قيمتها على مجموع 8 أسواق عربية

السوق السعودية وحدها تقدمت على الشركة المدرجة حديثا في السوق الأميركية

«علي بابا» الصينية تتفوق في قيمتها على مجموع 8 أسواق عربية
TT

«علي بابا» الصينية تتفوق في قيمتها على مجموع 8 أسواق عربية

«علي بابا» الصينية تتفوق في قيمتها على مجموع 8 أسواق عربية

أظهر تحليل اقتصادي أجرته «الشرق الأوسط» أن القيمة السوقية لشركة «علي بابا» الصينية، بعد الطرح الأولي في بورصة نيويورك الأميركية، فاق القيمة السوقية لـ8 أسواق عربية مجتمعة، هي تونس وفلسطين ومصر وسلطنة عمان والبحرين ولبنان وسوريا والأردن. وذلك بعد أن تمكنت الشركة العملاقة من احتلال المرتبة الـ4 في السوق الأميركية من حيث القيمة السوقية، خلال أربعة أيام، لتثأر الشركة ذاتها لسمعتها من خسارتها التاريخية في بورصة هونغ كونغ عام 2008، حين خسرت الشركة نحو 20 مليار دولار من قيمتها السوقية في أيام قليلة.
وبختام تعاملات الأسبوع الماضي، بلغت القيمة السوقية للأسواق العربية الـ8 مجتمعة نحو 181 مليار دولار، فيما بلغت القيمة السوقية للشركة الصينية بختام تعاملات الخميس الماضي 219 مليار دولار مع إغلاق سهمها عند مستوى 89.28 دولار.
ووفقا لتحليلات «الشرق الأوسط»، فإن القيمة السوقية لبورصة تونس تبلغ نحو 8.48 مليار دولار، فيما تبلغ القيمة السوقية للبورصة المصرية 73.9 مليار دولار، بينما تبلغ القيمة السوقية لبورصة البحرين 21.6 مليار دولار.
أما سلطنة عمان فتبلغ القيمة السوقية لبورصتها نحو 30.36 مليار دولار، فيما تبلغ القيمة السوقية لأسهم فلسطين 3.17 مليار دولار، وبورصة بيروت 17.14 مليار دولار. بينما بورصة الأردن تبلغ قيمتها السوقية 25.7 مليار دولار، وأخيرا بورصة سوريا، وهي أقل الأسواق العربية قاطبة من حيث القيمة السوقية، فتبلغ نحو 856.6 مليون دولار فقط.
وبمقارنة القيمة السوقية للعملاق الصيني، فإنه يتفوق أيضا على القيمة السوقية لكل من الأسواق العربية الكبرى على حده، باستثناء السوق السعودية، أكبر الأسواق العربية، والتي تبلغ قيمتها 583.9 مليار دولار. فالقيمة السوقية لبورصة قطر تبلغ 203.7 مليار دولار، فيما تبلغ قيمة الأسهم الكويتية 102.7 مليار دولار. أما أسواق الإمارات فالقيمة السوقية لكلتيهما مجتمعة أكبر بقليل من قيمة الشركة الصينية، حيث تبلغ القيمة السوقية لسوق دبي المالي 97.6 مليار دولار، فيما تبلغ قيمة سوق أبوظبي 133.9 مليار دولار.
من جهة أخرى، بلغت الطروحات الأولية بالنصف الأول من العام الحالي في الولايات المتحدة نحو 35 مليار دولار أميركي، وهو ما يجعل قيمة الطرح الأولي للشركة الصينية العملاقة يمثل نحو 71 في المائة من إجمال تلك الطروحات، وذلك وفقا لتحليل وحدة الأبحاث الاقتصادية بـ«الشرق الأوسط».
كما تعادل قيمة الطرح نحو 7 مرات قيمة الطروحات الأولية لجميع الشركات الصينية بالسوق الأميركية في النصف الأول من العام، والبالغ عددها 10 شركات صينية بقيمة إجمالية للطرح بلغت 3.5 مليار دولار.
أما عن قيمة الربح لدى الطرح، فقد بلغ ربحية سهم «علي بابا» لدى الطرح الأولي نحو 40 في المائة، حيث تم طرح السهم عند مستوى 68 دولارا، فيما أغلق عند مستوى 89.28 دولار بختام تعاملات الخميس الماضي. بينما بلغ متوسط ربحية الأسهم عند الطرح بالسوق الأميركية خلال الأيام الأولى للتداول ما نسبته 9.8 في المائة بالربع الثاني من العام الحالي، وفق الأرقام المتاحة على موقع السوق.
وبعد 4 أيام من التداول في السوق الأميركية، حلت الشركة بالمرتبة الـ4 من حيث القيمة السوقية بعد شركة «أبل» التي تبلغ قيمتها السوقية 610 مليارات دولار، و«غوغل» التي تبلغ قيمتها 401 مليار دولار، و«مايكروسوفت» 384 مليار دولار، فيما تخطت قيمتها القيمة السوقية للعملاق الأميركي «فيسبوك»، والذي بلغت قيمتها بإغلاق الخميس الماضي 200 مليار دولار فقط.
وتظهر البيانات التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» امتلاك شركة «ياهوو» الأميركية لنحو 23 في المائة من الشركة الصينية العملاقة، وهو ما يعني أن الشركة الأميركية قد باعت ما قيمته نحو 6.5 مليار دولار من الأسهم في عملية الطرح الأولي، وهو ما يجعل نصيبها من القيمة السوقية للشركة الصينية بإغلاق الخميس الماضي 50.37 مليار دولار. فيما يمتلك «سوفت بانك» الحصة الأكبر بنسبة 34 في المائة، وتبلغ حصة «جاك ما» مؤسس المجموعة نحو 8.9 في المائة.
وتكشف التحليلات الخاصة بـ«الشرق الأوسط» عن أن قيمة الطرح الأولي للشركة الصينية العملاقة هو الأكبر في تاريخ شركات التكنولوجيا العملاقة حول العالم. ففي 2012 طرحت شركة «فيسبوك» أسهمها للتداول العام مقابل حصيلة أولية بلغت 16 مليار دولار، فيما طرح عملاق مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أسهمه مقابل 2.1 مليار دولار في 2013.

* الوحدة الاقتصادية



وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.