رابطة الدوري تشكل لجنة تنفيذية رباعية... وصعوبات تواجه «عرض البلطان»

توقعات بدخول شركات راعية جديدة... ومناقشة آلية التدفقات النقدية

جانب من اجتماع رابطة دوري المحترفين السعودي أمس (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع رابطة دوري المحترفين السعودي أمس (الشرق الأوسط)
TT

رابطة الدوري تشكل لجنة تنفيذية رباعية... وصعوبات تواجه «عرض البلطان»

جانب من اجتماع رابطة دوري المحترفين السعودي أمس (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع رابطة دوري المحترفين السعودي أمس (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماع رابطة دوري المحترفين السعودي الذي عقد أمس بحضور ممثلي الأندية المحترفة الـ6 في العاصمة الرياض ناقش عدة عروض لشركات ترغب في الدخول لرعاية الدوري، حيث سترتفع المبالغ التي تحصل عليها الأندية، بحيث يحصل المتصدر على ما لا يقل عن «3.7 مليون دولار» أي نحو 14 مليون ريال، فيما يحصل صاحب المركز الأخير على ما لا يقل عن «1.73 مليون دولار» أي ما يقارب 6.5 مليون ريال في الموسم الواحد.
وبحسب المصادر ذاتها فإن خالد البلطان رئيس نادي الشباب قد تقدم بعرض عن طريقه مقدم من شركة الاتصالات السعودية «إس تي سي» بحيث تقوم بشراء حقوق نقل المباريات المعادة وحسابات الأندية في مواقع التواصل الاجتماعي سواء سناب شات أو «تويتر» وإنستغرام واللقطات الحصرية بنحو «1.33 مليون دولار» أي نحو 5 ملايين ريال لكل ناد في الموسم، لكن العرض لم يخرج إلى اتفاق بين الرابطة والأندية بسبب اختلاف في وجهات النظر سابقا بين الاتصالات السعودية وهيئة الرياضة فيما يخص عقد النقل التلفزيوني ولم يحل بعد بينهما، وهو ما يعني عدم الذهاب بعيدا في العرض الذي قدم عبر البلطان حتى يحل اختلاف وجهات النظر بين الطرفين المذكورين.
واطلع أعضاء مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين أمس، على آلية التدفقات النقدية للأندية من رعاة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إلى جانب التقرير المالي للرابطة.
وحضر الاجتماع مسلي آل معمر رئيس مجلس الإدارة، وعبد العزيز الحميدي المدير التنفيذي للرابطة، ومعيض الشهري ممثل الاتحاد السعودي لكرة القدم، إضافة إلى ممثلي 15 ناديا، باستثناء ممثل نادي الفتح الذي اعتذر عن الحضور.
وقدم مسلي آل معمر تقريراً لأعضاء المجلس حول الهيكل التنظيمي، والإدارات المستحدثة في الرابطة خلال الفترة الأخيرة إلى جانب الكوادر الوطنية الشابة التي تم استقطابها في رابطة الدوري السعودي للمحترفين.
كما اعتمد المجلس جدول الأعمال المقر له في بداية انعقاده، إلى جانب مصادقة الأعضاء على محضر اجتماع السابق للمجلس الذي انعقد في الـ17 من أغسطس (آب) الماضي بمحافظة جدة، في حين أقر المجلس تشكيل لجنة رباعية تنفيذية لبحث سبل زيادة مداخيل مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والتي ضمت خالد البلطان رئيس نادي الشباب، وفهد بن نافل رئيس نادي الهلال، وخالد الدبل رئيس نادي الاتفاق، إضافة إلى المدير التنفيذي للرابطة محمد الحميدي، على أن تعمل بالتنسيق مع إدارة التسويق في الرابطة والرفع بتوصياتها لمجلس الإدارة.
كما أطلعت الرابطة ممثلي الأندية المحترفة التي يصل عددها إلى «16» ناديا على بعض المساعي والخطط لجلب رعاة جدد يضافون إلى الرعاة الحاليين الذين يصلون إلى «5» رعاة من بينهم اثنان رئيسيان، حيث بينت الرابطة الأهداف التي تسعى للوصول لها في الفترة القادمة من أجل تعزيز مداخيل الأندية من الناحية المالية على وجه الخصوص.
وأبانت المصادر أن الرابطة حرصت أيضا على توضيح ما تم إنجازه من عمل من حيث التنظيم وبيئة الملاعب وتطبيق الكثير من الشروط التي تجعلها في مصاف الروابط الوطنية الأفضل على مستوى القارة الآسيوية، حيث لقي العمل الذي تم إنجازه الإشادة من قبل ممثلي الأندية الذين يمثلون صفة الأعضاء مع وعود من قبل قيادة الرابطة بمواصلة العمل بشكل أكبر في الفترة القادمة من أجل إنجاز الكثير من الخطط وفي مقدمتها جلب المزيد من الرعاة والمداخيل المالية مع وعود بأن تكون «المساواة» هي الحاضرة في توزيع المداخيل.
وخرج عدد من رؤساء الأندية بانطباع إيجابي جدا من الاجتماع، كما أكد ذلك لـ«الشرق الأوسط» رئيس نادي الحزم عبد الله المقحم الذي أشاد بالاجتماع ووصفه بالشفاف والخالي من الغموض رغم عدم احتوائه على أرقام واضحة بشأن حصة كل ناد، مشددا على أن الثقة كبيرة بأن المساواة ستحضر في توزيع المداخيل المالية.
ووافقه رئيس نادي الفيحاء عبد الله أبانمي بالتأكيد على أن الاجتماع كان إيجابيا جدا واتسم بالشفافية والوضوح بين إدارة الرابطة وممثلي الأندية، مشيرا إلى أن الاجتماع تركز على الجوانب الأهم للأندية وهي الأمور المالية، إلا أنه بين أنه لم تعلن عن أرقام نهائية يضمن كل ناد من الرابطة تسلمها.
أما رئيس نادي العدالة المهندس عبد العزيز المضحي فبين أن الاجتماع كان ناجحا، حيث تم استعراض الكثير من الأمور، مشيدا بالكثير من المنجزات التي تحققت خلال الفترة الماضية من قبل الرابطة.
وأشار إلى أن هناك مساعي جادة لجلب الكثير من الرعايات للرابطة، حيث سيكون جلب عدد من الرعاة من رافد مالي للرابطة والأندية تحت مظلتها.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».