واشنطن تدعو كوريا الشمالية إلى «الكف عن الأعمال الاستفزازية»

بعد إطلاق صاروخين في اتجاه بحر اليابان

قناة إخبارية في سيول تتابع تداعيات إطلاق الصاروخين من بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
قناة إخبارية في سيول تتابع تداعيات إطلاق الصاروخين من بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تدعو كوريا الشمالية إلى «الكف عن الأعمال الاستفزازية»

قناة إخبارية في سيول تتابع تداعيات إطلاق الصاروخين من بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
قناة إخبارية في سيول تتابع تداعيات إطلاق الصاروخين من بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

دعت واشنطن اليوم (الأربعاء) كوريا الشمالية إلى «الكف عن الأعمال الاستفزازية» والالتزام بالمفاوضات النووية، وذلك بعدما أطلقت صاروخين باليستيين قبالة ساحلها الشرقي.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية: «ندعو (كوريا الشمالية) إلى الكف عن الأعمال الاستفزازية واحترام تعهداتها بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأن تواصل مشاركتها في المفاوضات الجوهرية المستمرة كي تفعل ما يتعين عليها لتحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ونزع السلاح النووي منها».
وقد أطلقت كوريا الشمالية اليوم باتجاه البحر «مقذوفين» يرجّح أنهما صاروخان باليستيان قصيرا المدى سقط أحدهما على ما يبدو في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، في تجربة تأتي غداة إعلان بيونغ يانغ عزمها على استئناف المحادثات النووية مع واشنطن.
وقالت رئاسة الأركان الكورية الجنوبية في بيان إنّ «كوريا الشمالية أطلقت صباح اليوم مقذوفين مجهولين من وونسان... باتجاه بحر الشرق» الذي يطلق عليه أيضاً اسم بحر اليابان. وأضافت: «جيشنا يراقب الوضع لرصد ما إذا كانت ستحصل عمليات إطلاق إضافية وهو يحافظ على وضعية التأهّب».
وفي طوكيو، أعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية أنّ الشمال أطلق مقذوفين سقط أحدهما على ما يبدو في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث يوشيهيدي سوغا للصحافيين: «قرابة الساعة السابعة والدقيقة العاشرة (22.10 بتوقيت غرينتش) أُطلق مقذوفان من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية»، وأضاف أنّ «أحدهما سقط على ما يبدو في المياه... داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان».
ولفت المتحدث إلى أنّ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي سيرأس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لتقرير كيفية الرد على إطلاق النار، وقال آبي للصحافيين إن «إطلاق صواريخ باليستية ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ونحن نحتجّ عليه بشدة وندينه».
ولم ترد في الحال تفاصيل أخرى عن هذه التجربة الصاروخية التي تعتبر الأحدث في سلسلة تجارب أجرتها بيونغ يانغ أخيراً وتبيّن أنّها اختبارات لصواريخ باليستية قصيرة المدى. وكان الشمال أعلن في سبتمبر (أيلول) أنّه اختبر بنجاح «راجمة صواريخ ضخمة».
وتأتي هذه التجربة غداة إعلان نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوى أنّ بلاده وافقت على إجراء محادثات مع واشنطن على مستوى فرق العمل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال تشوي سون هوي في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن الجانبين سيجريان «اتصالا مبدئيا» في 4 أكتوبر (تشرين الأول) ومفاوضات على مستوى فرق العمل في اليوم التالي.
وفي واشنطن، أكّدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتيغاس أنّ المحادثات ستُجرى «خلال الأسبوع المقبل».



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.