اليابان تحتج على إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال حضوره اختبار راجمة الصواريخ الشهر الماضي (ا.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال حضوره اختبار راجمة الصواريخ الشهر الماضي (ا.ف.ب)
TT

اليابان تحتج على إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال حضوره اختبار راجمة الصواريخ الشهر الماضي (ا.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال حضوره اختبار راجمة الصواريخ الشهر الماضي (ا.ف.ب)

أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أن بلاده قدمت احتجاجاً لدى كوريا الشمالية بسبب إطلاقها "صاروخين باليستيين".
وأضاف آبي للصحافيين: "أطلقت كوريا الشمالية هذا الصباح صاروخين باليستيين(...) إطلاق الصواريخ الباليستية ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. نقدم احتجاجاً صارماً على هذا الإطلاق وندينه بشدة".
وأضاف: "سنبذل قصارى جهدنا لحماية سلامة الأشخاص والبقاء في حالة تأهب قصوى بالتنسيق مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".
وكان كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، قد أعلن أن صاروخا كورياً شمالياً سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان صباح اليوم.
وأضاف كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهيدي سوجا، أنه لم ترد تقارير بعد عن أي تأثير على طائرات أو سفن قريبة.
من جهتها، أعلنت رئاسة الأركان الكورية الجنوبية، أنّ كوريا الشمالية أطلقت اليوم (الأربعاء) باتجاه البحر "مقذوفات" لم تتّضح طبيعتها، وذلك غداة إعلان بيونغ يانغ عزمها على استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة.
وقالت رئاسة الأركان في بيان، إنّ "كوريا الشمالية أطلقت صباح اليوم مقذوفات مجهولة الهوية من وونسان ... باتجاه بحر الشرق" الذي يطلق عليها أيضاً اسم بحر اليابان.
وأضاف البيان: "جيشنا يراقب الوضع لرصد ما إذا كانت ستحصل عمليات إطلاق إضافية ويحافظ على وضعية التأهّب".
ولم ترد في الحال تفاصيل أخرى عن هذه التجربة الصاروخية التي تعتبر الأحدث في سلسلة تجارب أجرتها بيونغ يانغ مؤخراً وتبيّن أنّها اختبارات لصواريخ قصيرة المدى.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت في سبتمبر (أيلول)، نجاح اختبارها لـ"راجمة صواريخ ضخمة".
وتأتي هذه التجربة الصاروخية غداة إعلان نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوى، أنّ بلاده وافقت على عقد محادثات مع واشنطن على مستوى فرق العمل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال تشوي سون هوي في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن الجانبين سيجريان "اتصال مبدئي" في 4 أكتوبر (تشرين الأول)، ومفاوضات على مستوى فرق العمل في اليوم التالي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».