الجيش الليبي يعلن تقدماً و«الوفاق» تؤكد السيطرة على مواقع

أعلن «الجيش الوطني» الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس، عن تقدم مفاجئ حققته قواته في معارك السيطرة على العاصمة طرابلس على حساب القوات الموالية لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، بعد نحو خمسة أشهر من القتال، في وقت قالت قوات السراج إنها سيطرت على مواقع جديدة في محور الرملة جنوب العاصمة.
وقبل يومين فقط من دخول القتال حول العاصمة شهره السادس على التوالي، أفاد «الجيش الوطني» باختراق كبير نجحت قواته في تحقيقه أمس، حيث تحدث بيان للمركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» التابعة له عن «بدء انهيار الميليشيات في مختلف الجبهات إثر ضربات موجعة ودقيقة من القوة الجوية الضاربة وتقدمات على مستوى المواقع والتحصينات التي كانت تتمركز بها تلك الميليشيات».
وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى بالجيش الوطني لـ«الشرق الأوسط» من ميدان القتال، إن محور المطار جنوب طرابلس شهد أمس تقدماً للجيش والسيطرة على نقاط جديدة باتجاه العزيزية التي تبعد نحو 40 كيلومتراً جنوب طرابلس.
ووصف المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، وضع الميليشيات المسلحة في طرابلس بأنه «متقهقر جداً»، على حد تعبيره، لكنه امتنع عن الكشف عن حجم خسائرها البشرية أو المادية.
وبثت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني، أمس، لقطات مصورة تظهر استسلام مجموعة تتبع ميليشيا موالية لحكومة السراج، وقالت إنها سلّمت نفسها بأسلحتها وذخائرها وآلياتها كافة إلى الوحدات العسكرية قرب طرابلس.
في المقابل، أعلنت قوات السراج أنها تصدت لمحاولة «الجيش الوطني» التقدم من محور الرملة جنوب العاصمة. وقال القائد الميداني بعملية «بركان الغضب» طاهر بن غربية، إن قواتها سيطرت على مواقع جديدة في هذا المحور.
بدورها، نقلت وسائل إعلام موالية لحكومة السراج عن بعض مسؤوليها العسكريين، أن سلاح الجو التابع لها قصف مساء أول من أمس، رتلاً لقوات «الجيش الوطني» في طريق مطار الـ70 جنوب مدينة سرت الساحلية، مشيرة إلى أن الرتل خرج من قاعدة الجفرة الجوية ومعظم آلياته دمرت في القصف.
إلى ذلك، قالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) في بيان أصدرته مساء أول من أمس، إنها نفذت الأحد الماضي، بالتنسيق مع حكومة السراج، غارة جوية استهدفت سبعة إرهابيين يرجح أنهم من تنظيم «داعش» في جنوب ليبيا.
ونقلت وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء عن مصدر عسكري برئاسة أركان حكومة السراج، أن الغارة الأميركية استهدفت أحد مواقع الإرهابيين قرب سبها كبرى مدن الجنوب الليبي.