غريزمان ما زال ينتظر فرصة إطلاق مسيرته الحقيقية مع برشلونة

غريزمان
غريزمان
TT

غريزمان ما زال ينتظر فرصة إطلاق مسيرته الحقيقية مع برشلونة

غريزمان
غريزمان

توقع أنطوان غريزمان أن تكون بدايته مع برشلونة الإسباني صعبة، لكن مشوار المهاجم الفرنسي الدولي مع فريقه الكاتالوني الجديد لا يزال بحاجة للكثير من التطمينات.
يستقبل برشلونة على ملعبه «كامب نو» إنتر المتألق راهنا في إيطاليا، باحثا عن تعويض تعادله الافتتاحي سلبا ضد بوروسيا دورتموند الألماني.
يريد بطل العالم إثبات نفسه في فريق يعج بالنجوم، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي المتوج أخيرا بجائزة أفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي، وذلك بعدما أطلق برشلونة سراحه من أتلتيكو مدريد مفعلا بنده الجزائي البالغ 120 مليون يورو. قال مدربه إرنستو فالفيردي مطلع الموسم: «ضد بلباو لم يكن مشاركا كما نطمح. لكن يتعين على الفريق مد مهاجمينا بالكرات».
عندما سجل غريزمان هدفين في المباراة التالية ضد ريـال بيتيس، اعتقد جمهور «كامب نو» أنها البداية الحقيقية لمهاجمهم الجديد.
لكن بعد خمس مباريات في الدوري، عزز غريزمان رصيده بهدف وحيد وتمريرة حاسمة، فيما بدأ يبحث عن توازنه في مباريات أخرى، برغم فرض نفسه في الليغا خلال المواسم التسعة الماضية مع أتلتيكو مدريد وقبله ريـال سوسييداد.
بعد الفوز الأخير على فياريـال، سئل غريزمان، 28 عاما، عن بدايته مع برشلونة المتوج بدوري أبطال أوروبا خمس مرات: «هي مختلفة. نوعية كرة القدم مختلفة، مركز جديد عرفت أن التأقلم معه سيكون صعبا».
وتابع: «لكن أشعر بأني أتحسن في كل مباراة. ثلاثة أهداف ليست سيئة، أليس كذلك؟ يمكنني القيام بأفضل من ذلك، لكني وصلت للتو. أعمل من أجل الفريق، وإذا سجلت أو مررت (كرات حاسمة) فسيكون أفضل».
يملك غريزمان الحجج الكافية للدفاع عن نفسه. فهو انضم إلى فريق يملك أدنى رصيد من النقاط منذ 25 سنة بعد 5 مباريات على انطلاق الدوري، كما أن هزيمته الموجعة أمام ليفربول الإنجليزي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا برغم تحقيقه فوزا كبيرا في الذهاب، لا تزال ماثلة في كوابيس مشجعيه، فيما أصبح مستقبل مدربه فالفيردي مهددا بسبب النتائج العادية.
وصل غريزمان مع هالة المنقذ لهجوم برشلونة المتقدم في السن، لكن فريقه الجديد بقي طوال الصيف يسعى لاستعادة البرازيلي نيمار، وكأن الأخير يملك سحرا يفتقده الفرنسي.
كما تعين على اللاعب المتوسط القامة (1.76 م) تصحيح العلاقة مع برشلونة وجماهيره، وذلك بعد رفضه الانضمام إلى صفوفه قبل 12 شهرا في خطاب علني.
وقال الأسطورة ميسي لصحيفة «دياريو سبورت» الشهر الماضي: «بصراحة، لقد أمضيت وقتا قليلا معه. منذ عودتي (من العطلة الصيفية)، تعرضت للإصابة وتدربت بمفردي».
وتابع صاحب الأرقام القياسية الخارقة: «ذهبوا في جولة وبعد عودتهم نرى بعضنا قليلا في غرف الملابس، لكني لم أكن موجودا في التدريبات. سنحصل على فرصة تشارك الكثير من الأمور».
لعب غريزمان حتى الآن في عدة مراكز، ثلاث مرات كرأس حربة وخمس مرات على الجهة اليسرى من المثلث الهجومي.
في الثماني مباريات التي لعبها، كان هناك 6 تركيبات هجومية، فتنوّع الثنائي المرافق له بين الأوروغواياني لويس سواريز، والفرنسي عثمان ديمبيلي، والبرازيلي رافينيا، وكارليس بيريز، أنسو فاتي (من غينيا بيساو) وميسي.
يشرح فالفيردي: «هو لاعب قادر على شغل عدة مراكز. علينا أن نرى من القادر على اللعب، لكن من الواضح أن النظام يجب أن يستوعب (كل) اللاعبين».
عندما أعلن أنه يريد ترك أتلتيكو مدريد الصيف الماضي، قال غريزمان إنه أراد تحديا جديدا، وعبر عن إدراكه التام عن إمكانية تقلّص هالته إلى جانب أمثال ميسي وسواريز وديمبيلي.
لكن بروز اليافع فاتي 16 عاما، وبيريز 21، أضاف المزيد من المرشحين لإزعاج غريزمان في طابور مهاجمي برشلونة.
لذا كان من الصعب عليه التوصل إلى مستوى ثابت في فريق سيطر عليه الأداء المتفاوت بين مباراة وأخرى. برغم ذلك، كانت بدايته مشجعة، وضد إنتر سيحاول توجيه رسائل تريح إدارته وجماهيره.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.