خيبة أمل في مانشستر يونايتد للتعادل مع آرسنال

الفريق تراجع للمركز العاشر وظهر افتقاده للمهاجم الهداف

أوباميانغ مهاجم آرسنال (الثاني من اليسار) يسجل في مرمى دي خيا ليحرم يونايتد من الفوز (إ.ب.أ)
أوباميانغ مهاجم آرسنال (الثاني من اليسار) يسجل في مرمى دي خيا ليحرم يونايتد من الفوز (إ.ب.أ)
TT

خيبة أمل في مانشستر يونايتد للتعادل مع آرسنال

أوباميانغ مهاجم آرسنال (الثاني من اليسار) يسجل في مرمى دي خيا ليحرم يونايتد من الفوز (إ.ب.أ)
أوباميانغ مهاجم آرسنال (الثاني من اليسار) يسجل في مرمى دي خيا ليحرم يونايتد من الفوز (إ.ب.أ)

أبدى النرويجي أولي غونار سولسكاير المدير الفني لمانشستر يونايتد خيبة أمله إزاء تعادل فريقه مع ضيفه آرسنال 1 - 1 في ختام منافسات المرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وتقدم مانشستر بهدف عن طريق الاسكوتلندي سكوت مكتوميناي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ثم أدرك الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ التعادل لآرسنال في الدقيقة 58. وقال سولسكاير عقب المباراة: «مرة أخرى نتقدم بهدف ونخفق في تعزيز التقدم بهدف آخر».
ورغم خيبة أمله إزاء التعادل، أكد سولسكاير أنه لا يزال يعتقد أن فريقه يسير على الطريق الصحيح، وأوضح: «نحن في بداية بناء شيء... ونشعر بخيبة أمل فقط لكوننا لم ننجح في تسجيل الهدف الثاني».
ومن جانبه، قال ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد إن الفريق كان يفترض به تقليص الأخطاء واستغلال الفرص. وأضاف: «نحن فريق مانشستر يونايتد، لذلك علينا الفوز بهذه المباريات... على لاعبينا تقديم رد فعل من خلال تحسين الأداء... نتطلع إلى المباراة المقبلة وسنسعى إلى الفوز».
وقال مكتوميناي صاحب هدف يونايتد الوحيد إن ناديه يحتاج إلى أن يكون أشرس أمام المرمى لتحسين مسيرته في الدوري.
وأصبح رصيد يونايتد تسع نقاط في المركز العاشر، في أسوأ بداية للفريق في موسم بعد سبع مباريات منذ 30 عاما، ولم يسجل فريق سولسكاير هدفين في مباراة واحدة منذ الانتصار 4 - صفر على تشيلسي في الجولة الافتتاحية.
وقال مكتوميناي: «حصلنا على الكثير من الفرص المختلفة في المباراة ويتعلق الأمر بالشراسة بشكل أكبر أمام المرمى. لقد قلت في الأسابيع الماضية إنه ينبغي أن نصنع المزيد من الفرص. من المحبط حدوث ذلك بعد صناعة فرص مختلفة وأسلوب لعبنا في أول 45 دقيقة لأننا كنا على الطريق الصحيح ونفعل الكثير من الأشياء بشكل صحيح».
وأضاف «ينبغي تقليص بعض الأخطاء البسيطة لأنها تكلفنا النقاط. يدرك الجميع داخل غرفة اللاعبين أنه من الصعب قبول ذلك لأننا كنا الأفضل».
وتفاقمت مشكلة يونايتد في تسجيل الأهداف بسبب إصابة ماركوس راشفورد وأنطوني مارسيال في الفترة الأخيرة إضافة إلى انتقال البلجيكي روميلو لوكاكو والتشيلي أليكسيس سانشيز إلى صفوف إنتر ميلان الإيطالي.
ورغم ذلك أبدى مكتوميناي ثقته في يونايتد لاجتياز تلك المعاناة، وقال لاعب الوسط الشاب: «نحن مانشستر يونايتد وكل شيء موثق تماما لكننا نملك الكثير من اللاعبين القادرين على تكوين تشكيلة قوية، كما أن روح الفريق عالية بيننا».
من جهته قدّم روي كين قائد مانشستر يونايتد السابق دعمه للمدرب سولسكاير، مؤكدا أنه يحتاج للوقت لإثبات جدارته.
ومع الدفع بمجموعة من اللاعبين الشبان هذا الموسم فإن الآيرلندي كين، الذي أحرز لقب الدوري الممتاز سبع مرات مع يونايتد، يثق أن زميله السابق يحتاج إلى الوقت حتى يترك بصمته الإيجابية، وقال: «أعتقد أنه شخص رائع وأمين. إنه يبذل مجهودا كبيرا في الوقت الحالي لكن هناك ستة أو سبعة لاعبين في طريقهم لتعلم طريقته».
وأضاف: «كلنا لا نتحلى بالصبر ونريد أن نحقق النجاح بالأمس قبل الغد، لكن يجب أن يحصل الرجل على الوقت. إنه شخص رائع لكن دون شك فإنه يشعر بالإحباط بسبب عدم الفوز بالعدد الكافي من المباريات».
وتابع كين: «لقد منحوه المنصب ويجب دعمه في فترتي انتقالات. هل هناك أيام صعبة مقبلة؟ أنت تراهن على حياتك لكن يجب التمسك بذلك».
في المقابل يرى الإسباني أوناي إيمري المدير الفني لآرسنال إن التعادل «لم يكن أفضل نتيجة»، لكنه كان مستحقا لكلا الفريقين، وقال: «في الشوط الأول، ضغط المنافس كثيرا لكننا سيطرنا على المباراة عبر الاستحواذ الجيد على الكرة».
وأضاف: «بين شوطي المباراة، تحدثنا عن التمسك بالهدوء ومحاولة استغلال الفرص للفوز بالمباراة... وبعدها تحسن الأداء تدريجيا. وجاءت بعض فرص التسجيل، لكن في النهاية، أعتقد أن التعادل كان نتيجة مستحقة لكلا الفريقين».
ورفع مانشستر رصيده بعد هذا التعادل إلى تسع نقاط في المركز العاشر بفارق ثلاث نقاط عن آرسنال صاحب المركز الرابع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».