إيطاليا تحتفل بتوتي «قيصر» روما وأكبر الهدافين سنا في مسابقة دوري أبطال أوروبا

الانتصار على برشلونة يثير فرحة مجنونة في سان جيرمان ويفجر الغضب في كتالونيا.. وتشيلسي بقيادة مورينهو يضع حدا لسجل سبورتينغ لشبونة النظيف أوروبيا

توتي قائد روما يسدد من فوق هارت حارس مانشستر سيتي ليحرز هدف التعادل لفريقه (أ.ف.ب)
توتي قائد روما يسدد من فوق هارت حارس مانشستر سيتي ليحرز هدف التعادل لفريقه (أ.ف.ب)
TT

إيطاليا تحتفل بتوتي «قيصر» روما وأكبر الهدافين سنا في مسابقة دوري أبطال أوروبا

توتي قائد روما يسدد من فوق هارت حارس مانشستر سيتي ليحرز هدف التعادل لفريقه (أ.ف.ب)
توتي قائد روما يسدد من فوق هارت حارس مانشستر سيتي ليحرز هدف التعادل لفريقه (أ.ف.ب)

حافظ باريس سان جيرمان الفرنسي على سجله المميز على أرضه في مسابقة دوري أبطال أوروبا وذلك بإسقاطه ضيفه برشلونة الإسباني 3 - 2، بينما حقق تشيلسي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني فوزين ثمينين خارج الديار على كل من سبورتينغ لشبونة البرتغالي وسيسكا موسكو الروسي بنتيجة واحدة (1 - صفر)، فيما عاد روما الإيطالي بنقطة مستحقة من معقل مانشستر سيتي الإنجليزي بالتعادل معه 1 - 1 وبفضل هدف من المخضرم فرانشيسكو توتي الذي أصبح أكبر هداف في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
في المجموعة السادسة وعلى ملعب «بارك دي برانس»، حافظ سان جيرمان على سجله الخالي من الهزائم على ملعبه في المسابقة للمباراة الحادية عشرة على التوالي وتحديدا منذ خسارته في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لموسم 2004 - 2005 أمام سيسكا موسكو الروسي، وذلك بتفوقه على العملاق الكتالوني برشلونة رغم افتقاده هدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي غاب عن مواجهة فريقه السابق بسبب الإصابة.
وعوض سان جيرمان الذي يشرف عليه مدافع برشلونة السابق لوران بلان، اكتفاءه في الجولة الأولى بالتعادل مع آياكس أمستردام الهولندي (1 - 1 خارج قواعده)، وثأر من النادي الكتالوني الذي كان أخرجه في موسم 2012 - 2013 من الدور ربع النهائي، رافعا رصيده إلى 4 نقاط في الصدارة بفارق نقطة عن رجال المدرب لويس إنريكي، ونقطتين عن آياكس الذي تعادل مع مضيفه ابويل نيقوسيا القبرصي بهدف للدنماركي لوكاس آندرسون، مقابل هدف للبرازيلي غوستافو ماندوكا (من ركلة جزاء).
وخلفت خسارة برشلونة أمام البطل الفرنسي ردود فعل غاضبة في الصحف الإسبانية التي انتقدت الأخطاء الدفاعية للفريق التي جعلته يتجرع مرارة «خيبة أمل حقيقية».
وذكرت صحيفة «سبورت»: «برشلونة يرسب في الاختبار الأوروبي.. لقد استقبلوا هدفين من ضربتين ثابتتين.. ألفيش وألبا كانا مخترقين كالمصفاة.. الحارس تيرشتيغن يسأل عن أحد الأهداف، فيما جرت التضحية به في الهدفين الآخرين».
وقالت صحيفة «موندو ديبورتيفو»: «أثبت برشلونة أنه فريق في حاجة إلى تعديلات دفاعية».
وأشارت «ماركا»: «برشلونة يتلقى أولى الدروس التصحيحية في المشهد الفرنسي المبهر». وأبرزت صحيفة «آس» تأثير غياب جيرارد بيكيه قلب الدفاع الكتالوني الذي أحيل إلى مقاعد البدلاء منذ بداية الموسم الحالي قائلة: «بيكيه يلعب وقتا أقل من ماسكيرانو وماثيو.. هناك شيء لا يسير على ما يرام بينه ولويس إنريكي الذي افتقده في اللقاء».
وأوضحت «إلبايس»: «لقد هزم برشلونة في بطولة كبيرة وأمام منافس شرس.. لقد كان فريقا مغايرا بردائه الأصفر عن هذا الذي كان عليه طوال فترة من الزمن، حيث كان يتمتع بالروح القتالية والقدرة على رد الضربات والطموح الكبير، إلا أنه أظهر خضوعا في باريس».
من جانبها، أشادت صحيفة «إلموندو» بالقوة الكبيرة التي تمتع بها الفريق الفرنسي، كما انتقدت برشلونة ووصفت أداءه بـ«الرعونة» أمام المرمى، وقالت إن قدراته تراجعت في التحكم والسيطرة.
من جهته، أعرب لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة، عن أسفه للخسارة التي تجرعها فريقه، مشيرا إلى أن مستوى الفريق الفرنسي يضاهي مستوى فريقه.
وقال إنريكي عقب اللقاء: «مستوى باريس سان جيرمان يضاهي مستوانا.. إنه فريق يضم العديد من اللاعبين الدوليين، وكنا ندرك تماما أنه سيكون منافسا شرسا».
وأرجع المدير الفني الإسباني أسباب استقبال شباك فريقه 3 أهداف إلى الأخطاء الفردية للاعبين. وأضاف: «الأخطاء في مثل هذه المباريات تكلف الكثير.. لقد ارتكبنا بعض الأخطاء التي أحسنوا استغلالها.. كان يجب ألا نخاطر بشكل كبير على حساب الناحية الدفاعية»، في إشارة إلى الهدفين الأولين اللذين أحرزهما باريس سان جيرمان مستغلا أخطاء كل من داني ألفيش وجوردي ألبا في عدم تمكنهما من الاحتفاظ بالكرة بشكل سليم.
واختتم إنريكي حديثه قائلا: «كان للهزيمة أن تأتي في يوم ما.. سنحاول أن نعمل على تحسين مستوانا».
في المقابل، وصف رئيس نادي باريس سان جيرمان ناصر الخليفي فوز فريقه على برشلونة بـ3 أهداف، بأنه «أجمل انتصار في حياتي».
وقال الخليفي: «أنا فخور بباريس سان جيرمان، باللاعبين وبالمدرب. الأمر لا يتعلق بي فقط، لكن الفوز هو الأجمل في حياتي. لقد استحققنا هذا الفوز».
وأضاف: «كنا في حاجة إلى فوز مماثل على أحد أعرق الفرق الأوروبية، وقد بذل اللاعبون والجهاز الفني الجهد المستطاع للحصول على 3 نقاط في غاية الأهمية بالنسبة إلينا».
وتابع: «كنا نمر بفترة صعبة للغاية بعد تعادلنا في 4 مباريات (في مختلف المسابقات) ولهذا السبب كنا في حاجة إلى نقاط المباراة الثلاث ضد برشلونة. آمل أن يكون هذا الانتصار نقطة تحول بالنسبة إلينا. هذا الفوز كان بمثابة رد الفريق على الجميع في عالم الصحافة».
وفي المجموعة الخامسة، عاد روما من معقل مانشستر سيتي بنقطة مستحقة أضافها إلى النقاط الثلاث التي حصدها في الجولة الأولى باكتساحه سيسكا موسكو الروسي 5 - 1.
وعقد روما من مهمة فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني الطامح في قيادة سيتي إلى الأدوار الإقصائية للمرة الثانية على التوالي، خصوصا بعد فوز بايرن ميونيخ الألماني على سيسكا موسكو 1 - صفر أيضا؛ إذ تصدر النادي البافاري ترتيب المجموعة بـ6 نقاط نتيجة فوزه القاتل في الجولة الأولى على بطل إنجلترا (1 - صفر) وبفارق نقطتين أمام فريق العاصمة الإيطالية، و5 أمام سيتي، بينما يتذيل سيسكا القائمة دون نقاط.
ورغم أن سيتي استهل اللقاء بشكل مثالي بالتسجيل في الدقيقة 4 من ركلة جزاء نفذها الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بنجاح إثر خطأ داخل المنطقة من البرازيلي مايكون، فإن قائد روما المخضرم فرانشيسكو توتي كان هو بطل اللقاء الحقيقي حين كسر مصيدة التسلل وتقدم بالكرة ليضعها بحنكة على يسار الحارس جو هارت منتزعا التعادل لفريقه في الدقيقة 23.
وأصبح توتي الذي احتفل السبت الماضي بعيد ميلاده الـ38، أكبر هداف في تاريخ المسابقة بعدما تفوق على الويلزي ريان غيغز الذي كان يبلغ 37 عاما و289 يوما عندما وجد طريقه إلى الشباك في مباراة مانشستر يونايتد الإنجليزي مع بنفيكا البرتغالي (1 - 1) في سبتمبر (أيلول) 2011، بينما سجل نجما إيه سي ميلان الإيطالي السابقين فيليبو إنزاغي وباولو مالديني هدفا في دوري الأبطال وعمرهما 37 عاما و36 عاما على التوالي. كما أنها المرة الأولى التي يسجل فيها توتي هدفا على الأراضي الإنجليزية مع فريقه من أصل 10 زيارات. واحتفلت إيطاليا بإنجاز توتي، حيث أفردت له الصحف مساحات واسعة للإشادة به فكتبت صحيفة «لا غازيتا ديلي سبورت» في عنوانها الرئيس: «ليقف الجميع تكريما لتوتي» للاحتفال بهدفه رقم 38 على مستوى بطولات الأندية الأوروبية وهو في عمر 38 عاما. بينما كتبت صحيفة «لا ريبوبليكا»: «توتي يوقف الإنجليز».
ويحتل توتي، المولود في روما، المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإيطالي على مر العصور برصيد 235 هدفا، حيث يسبقه في المركز الأول سيلفيو بيولا برصيد 274 هدفا، بينما سجل توتي إجمالي 305 أهداف على مستوى جميع البطولات التي نافس فيها طوال مشواره الرياضي الممتد إلى 22 عاما قضاها بأكملها في صفوف روما.
وفي المجموعة السابعة، حقق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو عودة موفقة إلى العاصمة لشبونة وقاد فريقه تشيلسي الإنجليزي للفوز على مضيفه سبورتينغ بهدف سجله لاعب بنفيكا السابق الصربي نيمانيا ماتيتش بكرة رأسية من زاوية صعبة إثر ركلة حرة نفذها الإسباني سيسك فابريغاس في الدقيقة 34.
ونجح مورينهو، المتوج باللقب مرتين مع بورتو عام 2004 وإنتر ميلان الإيطالي عام 2010، في التفوق على الفريق الذي عمل فيه مساعدا للإنجليزي بوبي روبسون خلال إشراف الأخير على تدريبه قبل عقدين من الزمن (1992 و1993).
ورفع تشيلسي الذي اكتفى بالتعادل في الجولة الأولى مع شالكه الألماني (1 - 1) رصيده إلى 4 نقاط في الصدارة بفارق نقطتين عن الأخير وماريبور السلوفيني اللذين تعادلا في غيلسنكيرشن بهدف للهولندي كلاس يان هونتيلار، مقابل هدف لداميان بوهار، فيما تجمد رصيد سبورتينغ عند نقطة حصل عليها من تعادله في مباراته الأولى مع ماريبور.
وجاء فوز تشيلسي لينهي سجل الفريق البرتغالي النظيف على أرضه للمرة الأولى في 4 سنوات بالمنافسات القارية وعلى مدى 16 مباراة متتالية.
وفي المجموعة الثامنة، أنقذ الكولومبي جاكسون مارتينيز بورتو من الهزيمة أمام مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني وأهداه نقطته الرابعة بعدما أدرك له التعادل 2 – 2، بهدفين في الثواني الأخيرة (في الدقيقة 89 من ركلة جزاء و 3+90) وذلك بعدما كان صاحب الأرض متقدما بهدفين نظيفين للبرازيليين أليكس تيكسيرا في الدقيقة (52) ولويس أدريانو (85).
وأهدر بورتو ركلة جزاء في الدقيقة 35 عبر الجزائري ياسين براهيمي.
وكان بورتو حقق فوزا كاسحا في الجولة السابقة بـ6 أهداف نظيفة على باتي بوريسوف البيلاروسي الذي نفض عنه غبار هذه الهزيمة القاسية بفوزه على ضيفه أتليتك بلباو الإسباني بهدفين مقابل هدف.
يذكر أن بلباو تعادل في الجولة الأولى مع شاختار دون أهداف.



«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.


ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
TT

ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)

قدّم أوناي إيمري لحظات لا تُنسى لجماهير أستون فيلا؛ المشاركة في البطولات الأوروبية في 3 مواسم متتالية، واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم احتلال أحد المراكز الستة الأولى. ورغم أنه لم يمر سوى 5 مباريات من الموسم الحالي، فإن من الواضح أن هناك خطأ ما. فأستون فيلا، الذي تغلب على بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، لم يقدم أداءً جيداً حتى الآن، ولم يحقق أي انتصار، ويعاني بشدة من أجل تسجيل الأهداف. وحقّق فوزاً صعباً 1 - صفر على ضيفه بولونيا، في بدء مشواره في الدوري الأوروبي، الخميس.

وقال بول روبنسون، حارس مرمى إنجلترا السابق، لـ«بي بي سي» بعد تعادل الفريق أمام سندرلاند بهدف لمثله، يوم الأحد: «يبدو الفريق منهكاً، ولا يلعب بسلاسة، ولم يعد يقدم نفس المستويات التي كان يقدمها العام الماضي. الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لأستون فيلا».

كان روبنسون في ملعب النور لمشاهدة أستون فيلا، وهو يعاني أمام سندرلاند الصاعد حديثاً، الذي لعب لأكثر من ساعة بـ10 لاعبين بعد طرد المدافع رينيلدو لتدخله على ماتي كاش. تقدم أستون فيلا بهدفٍ سجّله كاش في الدقيقة 67 من تسديدة من مسافة 25 ياردة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على النتيجة، حيث عادل ويلسون إيزيدور النتيجة بعد 8 دقائق ليمنح سندرلاند نقطة مستحقة. ووصف إيمري دفاع فريقه، حسب نيل جونستون على موقع «بي بي سي»، بـ«الكسول» بعد المباراة، مضيفاً: «ربما يعود ذلك إلى عدم شعورنا بالسيطرة أو بسبب عدم لعبنا بأسلوبنا المعتاد». إذن، ما الخطأ الذي حدث؟ وهل يجب على جماهير أستون فيلا أن تشعر بالقلق؟

لم يحقق أستون فيلا أي انتصار، وسجّل هدفاً وحيداً في الدوري الإنجليزي، وخرج من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل نهاية سبتمبر (أيلول). ما يعني أن البداية كانت سيئة للغاية في الموسم الثالث الكامل لإيمري على رأس القيادة الفنية للفريق. سجّل أستون فيلا 134 هدفاً خلال الموسمين السابقين ليضمن المركزين الرابع والسادس، فلماذا توقف تألقه؟ وكان الهدف الذي سجّله كاش في مرمى سندرلاند هو أول هدف للفريق بعدما عجز عن هزّ الشباك في أول 4 مباريات بالدوري.

انتهت هذه السلسلة السلبية بعد 427 دقيقة، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن كريستال بالاس في موسم 2017-2018، ونيوكاسل يونايتد في موسم 2005-2006، هما فقط من انتظرا فترة أطول لتسجيل أول هدف في الدوري منذ بداية الموسم (641 دقيقة لكريستال بالاس، و438 دقيقة لنيوكاسل). وأضاف روبنسون: «لقد سجّل أستون فيلا أول هدف له في الدوري هذا الموسم، لكنه لم يصنع كثيراً من الفرص، وكان أداؤه بطيئاً بعض الشيء، وخاصة في خط الوسط». قام أستون فيلا بمحاولتين فقط على مرمى سندرلاند. وهي إحصائية كارثية بالنظر إلى أنه لعب معظم فترات اللقاء ضد فريق يلعب بـ10 لاعبين. ولم يسدد أي فريق تسديدات على المرمى أقل من أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (12 تسديدة، بالتساوي مع إيفرتون وليدز يونايتد).

وبعد الفوز الصعب على بولونيا، يتعين على أستون فيلا التوفيق بين متطلبات اللعب في البطولة الأوروبية وفي الدوري الإنجليزي. وأدّى فشل أستون فيلا في إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا إلى فرض قيود مالية على النادي خلال الصيف حتى يتمكن من الامتثال لقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. إضافةً إلى ذلك، أدّى رحيل ماركوس راشفورد وماركو أسينسيو، اللذين كانا يلعبان للنادي على سبيل الإعارة، إلى تقليل الفاعلية الهجومية للفريق. تعاقد أستون فيلا مع مهاجم نيس، إيفان غيساند، مقابل 26 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 4.3 مليون جنيه إسترليني كإضافات مالية أخرى، لكن المهاجم الإيفواري كانت له محاولتان فقط على المرمى.

ومع ذلك، تُقدم المباراتان المقبلتان لأستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز فرصة جيدة للعودة إلى المسار الصحيح، حيث سيخوض أستون فيلا مباراتين متتاليتين على ملعبه أمام فولهام في 28 سبتمبر (أيلول)، وبيرنلي في 5 أكتوبر (تشرين الأول). وقال كاش لشبكة «سكاي سبورتس»: «لسنا سعداء. كفريق، يتعين علينا أن نكون أفضل. وفي ظل الجودة التي نمتلكها، يتعين علينا الوصول إلى مراكز أعلى في الدوري. على مدار السنوات القليلة الماضية، حقّقنا العديد من النجاحات في النادي، لكننا نمر حالياً بفترة عصيبة». لا يوجد أدنى شك في أن فترة إيمري مع أستون فيلا كانت رائعة بشكل عام، ولا يجب أن يكون هناك شعور بالهلع من هذا التراجع. ومع ذلك، نعرف جميعاً أن الصبر ينفد سريعاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدرك إيمري تماماً أن الضغوط ستتزايد ما لم يحقق أستون فيلا الفوز في البطولة قريباً.