ليفربول يرفض ضم مهاجمه ستاريدج لمنتخب إنجلترا

فولهام يعين لجنة خماسية لاختيار مدرب ينقذ الفريق

ستارديج  مهاجم ليفربول
ستارديج مهاجم ليفربول
TT

ليفربول يرفض ضم مهاجمه ستاريدج لمنتخب إنجلترا

ستارديج  مهاجم ليفربول
ستارديج مهاجم ليفربول

تلوح في الأفق بوادر أزمة بين منتخب إنجلترا لكرة القدم ونادي ليفربول، بسبب رفض مدرب الأخير بريندان رودجرز انضمام مهاجمه دانييل ستاريدج للتشكيلة الدولية التي تستعد لخوض مباراتين بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية (يورو 2016) الأسبوع المقبل بسبب عدم اكتمال شفائه من الإصابة.
وأكد رودجرز أن المهاجم ستاريدج لن يكون جاهزا للعب مع منتخب إنجلترا ضد سان مارينو وإستونيا خلال الأيام القليلة المقبلة في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا.
ولم يلعب ستاريدج منذ شهر تقريبا بسبب مشكلة في عضلات أعلى الفخذ مني بها أثناء حصة تدريبية مع المنتخب الإنجليزي، وهو ما أثار غضب رودجرز الذي قال وقتها إن الإصابة «كان من الممكن تفاديها». ولم يسافر ستاريدج مع ليفربول إلى سويسرا من أجل مباراة بازل في المجموعة الثانية لدوري أبطال أوروبا، كما تحوم شكوك حول مشاركته ضد وست بروميتش البيون في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم السبت.
لكن وسائل إعلام بريطانية نقلت أمس عن رودجرز قوله: «سواء كان لائقا لمواجهة وست بروميتش أم لا.. فهو لن يكون جاهزا. نأمل أن يستطيع المران مع الفريق، وأن يكون لائقا للعب يوم السبت. لكن إذا تحدثنا عن جاهزيته لمنتخب إنجلترا.. فدانييل لن يكون لائقا للعب».
وتابع: «هذا شيء أكدنا عليه. تركيزي على حماية لاعبي فريقي، وفي هذه اللحظة أتطلع إلى تجهيزه للعب مع ليفربول».
ورغم وجود احتمالات بعودة اللاعب إلى صفوف ليفربول للمشاركة في مباراة السبت، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن رودجرز قوله: «لو كنا نتحدث عن اختيار اللاعبين الذين سيشكلون منتخبات بلادهم الوطنية، فيجب أن يكونوا في قمة لياقتهم ومعافين تماما.. ولكن دانييل لم يتعافَ بعد».
وأضاف: «لن يكون مستعدا من الناحية البدنية للعب مع إنجلترا، سواء شارك في مباراة الأسبوع المقبل أم لم يفعل».
ولكن ربما يصر المدير الفني لمنتخب إنجلترا روي هدجسون على ضم اللاعب رغم ذلك، على أن يقوم الطاقم الطبي بتقييم حالته. وتواجه إنجلترا منتخب سان مارينو في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) ثم تحل ضيفة على إستونيا بعد 3 أيام أخرى ضمن تصفيات يورو 2016.
من جهة أخرى عين نادي فولهام الذي هبط من دوري إنجلترا الممتاز لكرة القدم في الموسم الماضي لجنة خماسية مهمتها اختيار مدرب جديد للنادي اللندني المتعثر في دوري القسم الثاني للعبة الشعبية.
وتضم اللجنة الخماسية اللاعبين السابقين داني ميرفي وبرايان مكبرايد ونيال كوين رغم أن المدرب المؤقت كيت سيمونز لا يزال أبرز المرشحين لتولي المهمة.
وتناوب 3 مدربين على تدريب فولهام في الموسم الماضي وهم مارتن يول ورينيه ميولنتسن وفليكس ماغات الذي أقيل الشهر الماضي، في حين يحتل الفريق ذيل الترتيب بين فرق القسم الثاني.
واستمر فولهام 13 سنة في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أن يهبط في مايو (أيار) الماضي ويسعى مالكه الأميركي شهيد خان بكل قوة لإعادة الفريق إلى دوري الأضواء.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».