القروض العقارية السعودية تتضاعف 3 مرات في أغسطس

البنوك والشركات التمويلية تقدم 1.3 مليار دولار تلبية لطلب 12 ألف مواطن

تضاعف حجم القروض المقدمة لتمويل العقارات 3 مرات خلال أغسطس الماضي (تصوير: أحمد فتحي)
تضاعف حجم القروض المقدمة لتمويل العقارات 3 مرات خلال أغسطس الماضي (تصوير: أحمد فتحي)
TT

القروض العقارية السعودية تتضاعف 3 مرات في أغسطس

تضاعف حجم القروض المقدمة لتمويل العقارات 3 مرات خلال أغسطس الماضي (تصوير: أحمد فتحي)
تضاعف حجم القروض المقدمة لتمويل العقارات 3 مرات خلال أغسطس الماضي (تصوير: أحمد فتحي)

أفصحت بيانات رسمية صدرت أمس عن تضاعف عدد القروض العقارية 3 أضعاف خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، التي شاركت فيها البنوك والمؤسسات التمويلية لتلبية 12 ألف طلب مقدم للقروض.
ووفقاً لنشرة إحصائية صدرت عن مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»، استمر نمو عدد القروض العقارية السكنية الجديدة المقدمة للأفراد من جميع المؤسسات التمويلية من بنوك تجارية وشركات تمويلية خلال العام الجاري 2019 وحتى شهر أغسطس الماضي، مسجلة 12.3 ألف عقد خلال شهر أغسطس 2019 بقيمة 5.2 مليار ريال (1.3 مليار دولار)، بنسبة ارتفاع 317 في المائة في عدد القروض و218 في المائة في حجم التمويل على أساس سنوي.
وأوضحت «ساما» مواصلة النمو في عدد العقود العقارية المُقدمة للمواطنين، وذلك بدعم من برامج الإسكان الحكومية، ليصل إجمالي عدد القروض المقدمة خلال 2019 نحو 96.7 ألف عقد تمويلي بقيمة 43.8 مليار ريال (11.6 مليار دولار)، مقابل 27 ألف عقد بقيمة 16.8 مليار ريال (4.4 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 2018، محققة نموا يتجاوز 254 في المائة في أعداد العقود، ونحو 160 في المائة في حجم التمويل مقارنة بالفترة نفسها في 2018.
وبحسب تقرير مؤسسة النقد، استحوذت الفلل السكنية خلال أغسطس على النسبة الأكبر من التمويل بواقع 4.2 مليار ريال (1.12 مليار دولار)، أي قرابة 80 في المائة من إجمالي حجم التمويل المقدم من البنوك وشركات التمويل، فيما حلت الشقق السكنية في المرتبة الثانية بنسبة 13 في المائة بقيمة 668 مليون ريال (178 مليون دولار)، بينما جاء تمويل شراء الأراضي السكنية في المرتبة الثالثة بنسبة 7 في المائة بقيمة 374 مليون ريال (نحو 100 مليون دولار).
وذكر التقرير أنه تم إبرام قرابة 93 في المائة من قيمة عقود التمويل العقاري المقدمة للأفراد في الشهر ذاته عن طريق البنوك التجارية، بينما أبرم نحو 7 في المائة منها عن طريق شركات التمويل العقاري في المملكة. يذكر أن إجمالي أعداد عقود التمويل العقاري السكني المقدم للأفراد بنهاية 2018 بلغت نحو 50.4 ألف عقد بقيمة إجمالية تقارب 29.5 مليار ريال (7.87 مليار دولار)، بينما في عام 2017 بلغ العدد قرابة 30.8 عقد بقيمة 21 مليار ريال (5.6 مليار دولار)، أما 2016 فقد شهد توقيع نحو 22.2 ألف عقد تمويلي بقيمة 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار).



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.