دوري أبطال آسيا: الموج الهلالي في مهمة اجتياح السد

ممثل الكرة السعودية يأمل قطع نصف المشوار في ذهاب نصف النهائي

أكرم عفيف (الشرق الأوسط)
أكرم عفيف (الشرق الأوسط)
TT

دوري أبطال آسيا: الموج الهلالي في مهمة اجتياح السد

أكرم عفيف (الشرق الأوسط)
أكرم عفيف (الشرق الأوسط)

يقف الهلال «ممثل الكرة السعودية» أمام منعطف آسيوي مهم مساء اليوم، وذلك عندما يحل ضيفاً على السد القطري في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، ويدخل الأزرق هذه المواجهة منتشياً بانتصاراته المتلاحقة في الدوري المحلي وتربعه على صدارة الترتيب، رغم الغيابات العريضة التي حرمته من أبرز نجومه في الفترة الماضية يتقدمهم عبد الله عطيف لاعب محور الارتكاز ونواف العابد، إلا أن الروماني رازفان المدير الفني للفريق السعودي يمتلك خيارات واسعة في جميع المراكز، ولن يكون لغياب العابد تأثير واضح على الخارطة الزرقاء، لتواجد كوكبة من النجوم القادرين على تعويض خروج أي لاعب من القائمة الأساسية.
وترتكز قوة الهلال على الثلاثي الهجومي متمثلاً في غوميز وجوفينكو وكارليو، وبجانبهم سالم الدوسري، إذ من الصعوبة على أي فريق منافس إيقاف الزحف الهجومي الأزرق، خصوصاً في حالة الغزو من الأطراف بتواجد ظهيري الجنب محمد البريك وياسر الشهراني اللذين يشكلان جبهات هجومية مع كارليو وسالم الدوسري، بينما يتفرغ الإيطالي جوفينكو لصناعة اللعب وتنفيذ الكرات الثابتة، كما يمتلك الإيطالي الحلول الفردية لمهارته العالية، بالإضافة إلى دقة التسديد من مسافات بعيدة.
لكن التفاهم بين متوسطي الدفاع الكوري الجنوبي هيون سو وعلي البليهي لم يكن مطمئناً في المواجهات الماضية، مما تسبب في ولوج أهداف من أخطاء فردية متكررة آخرها في مواجهة التعاون الدورية، وقبلها في لقاء الاتحاد، ويعاب على الدفاع الهلالي الفراغات الكبيرة ما بين اللاعبين، وهو ما ركز عليه الروماني في التدريبات السابقة، حيث سيدفع بمحمد كنو كلاعب أساسي في منطقة محور الارتكاز وبجانبه سلمان الفرج، ولن يجازف بالسماح لظهيري الجنب بالتقدم لمساندة المهاجمين كما كانوا عليه في الدوري المحلي خوفاً من استغلال الفريق المنافس المساحات الخلفية التي يتركها البريك والشهراني على الأطراف.
وينتهج مدرب الهلال السعودي بأسلوبه الفني الاعتماد على كرة القدم الحديثة التي لا تعتمد على مراكز معينة ولا على نجم معين داخل المستطيل الأخضر، وبناء الهجمات من حارس المرمى حتى الوصول للمهاجم بتناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين، وإجبار الفريق المنافس على التراجع لمناطقه الخلفية، ولا تقتصر الخطورة الهلالية على المهاجمين، ودائماً ما يحدث ظهيرا الجنب قلقاً مستمراً لدفاع الخصوم باختراقات البريك وتسديدات ياسر الشهراني، بالإضافة إلى اختراقات محمد كنو من العمق والدخول كمهاجم ثالث بجانب كارليو وغوميز.
ويحتكم الضيوف على دكة بدلاء تعج بالأسماء المميزة والقادرة على الإضافة الفنية، بتواجد هتان باهبري وناصر الدوسري وصالح الشهري، ولا ينتظر مدرب الفريق السعودي مرور الوقت حتى يحدث تغييراته الفنية ويدفع باللاعبين البدلاء، ودائماً ما تتحرك أوراقه الفنية بين شوطي اللقاء كما حدث في مناسبات كثيرة، وكانت هذه التغييرات كفيلة بقلب موازين المباراة لصالحه، ومن المؤكد ألا يكشف الروماني عن نواياه ويرمي بجميع أوراقه في هذه المباراة وسيدخل بطريقة متزنة قبل موقعة الإياب في الرياض العاصمة السعودية.
وفي الجانب المقابل، يعول الإسباني تشافي المدير الفني لأصحاب الأرض على الروح المعنوية العالية التي يعيشها فريقه بعد المستويات المميزة التي حققها وتكامل صفوف الفريق، حيث يمتلك نجوما مميزين في جميع المراكز بداية من حراسة المرمى وحتى خط المقدمة بقيادة الجزائري بونجاح، وفي خط المنتصف نام تاي هي وغابي، بجانب العناصر المحلية الممثلة في سعد الشيب وخوخي بوعلام وأكرم عفيف وحسن الهيدوس وحامد إسماعيل وسالم الهاجري وعبد الكريم حسن.
ولم يكن مشوار الفريقين حتى الدور نصف النهائي ممهداً بالورود، حيث تصدر الهلال مجموعته الحديدية التي ضمت الدحيل والعين والاستقلال الإيراني، ولم يتعرض الفريق السعودي إلا لخسارة واحدة من أصل 6 مباريات، وواصل الفريق الأزرق تألقه في الأدوار الإقصائية وتغلب على الأهلي السعودي في الدور ثمن النهائي بمجموع اللقاءين، وألحق الاتحاد بجاره الأهلي وأقصاه بعد أن ذهبت مواجهة الذهاب للتعادل السلبي قبل أن ينتصر في مباراة الإياب.
كما تصدر السد القطري مجموعته التي ضمت الأهلي السعودي وباختاكور الأوزبكي وبيروزي الإيراني رغم تعرضه لخسارتين في دوري المجموعات، قبل أن تضعه القرعة وجهاً لوجه أمام غريمه التقليدي الدحيل وتخطاه، ليجد نفسه أمام النصر السعودي في الدور ربع النهائي، وانتصر الفريق السعودي في مواجهة الذهاب في العاصمة السعودية الرياض 2 – 1، لكن السد عاد وانتصر 3 - 1 في مواجهة الإياب.
وتعتبر هذه المواجهة الـ14 بين الفريقين في البطولة القارية، حيث انتصر الأزرق السعودي في 7 مباريات وانتصارين للفريق الأبيض القطري و3 تعادلات، وأحرز السد اللقب الآسيوي في مناسبين ومثله الهلال، وبلغ الأخير المباراة النهائي عام 2014 و2017 وخسرهما من أمام سدني الأسترالي وريد دينامندز الياباني، بينما حقق السد اللقب في عام 2011.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.