مورينيو ينقل تجاربه للسعوديين في معهد إعداد القادة

في إطار اهتمام هيئة الرياضة بالتطوير المهني للعاملين

مورينيو (الشرق الأوسط)
مورينيو (الشرق الأوسط)
TT

مورينيو ينقل تجاربه للسعوديين في معهد إعداد القادة

مورينيو (الشرق الأوسط)
مورينيو (الشرق الأوسط)

ينظم معهد إعداد القادة بمدينة جدة اليوم، محاضرة للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بمشاركة المدربين السعوديين والمهتمين بالجانب الفني في رياضة كرة القدم.
وسيتخلل المحاضرة التي سيقدمها المدرب البرتغالي ضيف معهد إعداد القادة والتي تمتد لساعتين، طرح الأسئلة من المدربين والصحافيين على مورينيو بعد نهاية المحاضرة.
ويعد البرتغالي ثاني المدربين الذين استضافهم معهد إعداد القادة، حيث سبقه الإيطالي فابيو كابيلو في يوليو (تموز) الماضي، عندما ألقى محاضرة عن كرة القدم في المقر الرئيسي للمعهد في الرياض.
وعبر مورينيو عن سعادته بوصوله إلى مدينة جدة السعودية، وقال: «أهلا بالجميع، أود أن أرحب بكم، وأخبركم أنني أتطلع إلى لقاء الجميع في معهد إعداد القادة، وآمل أن أجيب عن تساؤلاتكم وأشارككم بعض خبراتي وبالتوفيق للجميع».
ويعد مورينيو من أفضل المدربين على مستوى العالم، بعدما توج بلقب دوري أبطال أوروبا في مناسبتين الأولى مع بورتو البرتغالي قبل أن ينتقل لتدريب إنتر ميلان الإيطالي ويحقق معه الثلاثية دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي وبطولة الكأس.
وترتكز الأهداف الرئيسية للمعهد على تحقيق «رؤية السعودية 2030» بالمساهمة المباشرة من خلال توفير مدربين مرخصين، من خلال مركز الاختبار والترخيص، وتنظيم المؤهلات المهنية للعاملين في القطاع الرياضي، بالإضافة إلى رفع كفاءة العاملين في القطاع الرياضي، والمساهمة في تطوير القيادات القانونية والإعلامية والإدارية في الرياضة، ويقوم فريق متخصص من المعهد بإجراء الدراسات المسحية، ودعم البحوث العلمية في مجال التطوير الرياضي، ودعم التأليف والترجمة في المجال الرياضي، إلى جانب تأسيس قاعدة بيانات شاملة لخدمة تطوير التدريب الرياضي بالمملكة العربية السعودية.
ولا يقتصر التدريب في المعهد على العاصمة السعودية الرياض ويمتد للكثير من المدن والمحافظات، حيث تعقد الدورات والبرامج في جدة والطائف ومكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم والدمام والأحساء والقطيف، والمجمعة والزلفي والخرج، وجازان وأبها ونجران والباحة وينبع وتبوك، بتنفيذ الدورات والبرامج الدورية لجميع الرياضيين للاستفادة من العقود التي أبرمتها إدارة المعهد مع جامعات ومراكز البحوث الدراسات المحلية ومع المنظمات الدولية، حيث تم تطوير الحقائب التدريبية وتحكيمها عالمياً، وصممت وتم طباعتها وأبرزها الدورة التأسيسية للمدرب الرياضي، ومعدي برامج التربية البدنية.
واستحدث معهد إعداد القادة حتى العام 2017 برامج متعددة من أبرزها البرنامج التدريبي لمدربي الهواة، وإدارة وتشغيل المنشآت الرياضية، واللياقة البدنية لتعزيز الصحة، ولم يغفل القائمون على المعهد جانب الاستثمار الرياضي بعقد دورات متتابعة لاقتناص الفرص في هذا الجانب، بالإضافة إلى دورات قياس مؤشر الأداء.
ومن أهم البرامج الشاملة التي ينفذها المعهد دورة برنامج «محترف» لإداريي أندية المنطقة الشرقية للفئات السنية بمشاركة 35 إدارياً وبحضور المدير السابق للفريق الأول بنادي أندرلخت البلجيكي، البلجيكي GUNTER WILLY وذلك ضمن المرحلة الثانية للبرنامج التي سيتبعها مرحلتان في المنطقتين الغربية والوسطى، ويشارك في هذه الدورة نخبة من الرياضيين السعوديين في مجالات متعددة، حيث يفتتح الدكتور طارق الجهني الدورة بمحاضرة تختص في تطوير الذات، يعقبها محاضرة لعمر الغامدي اللاعب الدولي السابق وإداري منتخب الشباب تعنى بإدارة اللاعبين، ومن ثم محاضرة أخرى يقدمها مرعي العواجي الحكم الدولي السابق في الإدارة والقانون.
بينما سيشهد اليوم الثاني من الدورة، إلقاء نعيم البكر رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم محاضرة تختص بشرح اللوائح وأنظمة المسابقات، كما تقرر أن يلقي تركي السلطان رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم محاضرة عن علاقة الجهاز الإداري باللاعبين، يتبعها محاضرة لعبد العزيز النفيسة عن التغذية.
وتختتم الدورة في يومها الثالث بمحاضرة عن المنشطات يلقيها محمد البهلال ومحاضرة عن علاقة الجهاز الإداري بالجهاز الطبي للدكتور ماهر الفرحان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».