دوري المحترفين: الاتحاد لمواصلة الصحوة والتعاون لـ«التعويض»

يسعى الاتحاد لمواصلة صحوته الأخيرة والتقدم في سلم الترتيب على حساب ضيفه التعاون الباحث عن تعويض خسارته الأخيرة، وذلك في مباراة مؤجلة من الجولة الثانية ضمن منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
ويدخل الاتحاد مواجهة هذا المساء بعدما أوقف مسلسل الخسائر وعاد من العاصمة الرياض بانتصار ثمين على مستضيفه الشباب وقفز للمركز التاسع بـ6 نقاط، وافتتح الاتحاد مشواره هذا الموسم بانتصار على الرائد قبل أن يقبل الخسارة في مباراتين على التوالي من ضمك والهلال، لكن التشيلي سييرا المدير الفني للفريق سرعان ما تنازل عن بعض قناعاته الفنية سواء على مستوى النهج التكتيكي أو العناصر التي اعتمد عليها في المباريات الثلاث الأولى، وعاد لطريق الانتصارات على حساب الشباب في الجولة الأخيرة.
ومن المرجح أن يعتمد سييرا في مباراة اليوم على فواز القرني في حراسة المرمى، وزياد الصحافي ومروان دا كوستا في متوسط الدفاع، ومنصور الحربي وسعود عبد الحميد على ظهيري الجنب، وسيتولى المغربي كريم الأحمدي مهمة الربط بين خطوط الفريق في منطقة محور الارتكاز وبجانبه التشيلي فيلانويفا، وعلى الأطراف الأمامية عبد العزيز البيشي ورومارينهو، بينما سيتولى إيميليانو مهمة صناعة اللعب والدخول كمهاجم ثانٍ بجانب هارون كمارا في حال امتلاك الاتحاديين زمام المبادرة.
ويملك أصحاب الأرض لاعبين مميزين على مقاعد البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن الأسماء الأساسية وباستطاعتهم قلب موازين المباراة كما كان في مواجهات سابقة، بوجود خالد السميري وعصام المولد، ودائماً ما تحضر التدخلات الفنية من التشيلي سييرا في الثلث الأخير من المباراة على حسب مجرياتها، ويبقى خالد السميري من أهم الأوراق الرابحة التي يعتمد عليها في النواحي الهجومية بالإضافة إلى هارون كمارا في حال مشاركة الصربي ألكسندر بصفة أساسية.
وينتهج مدرب الاتحاد بأسلوبه الفني الاعتماد على إغلاق النواحي الخلفية وعدم منح الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات وتناقل الكرات القصيرة بالضغط على حامل الكرة، والاكتفاء بالطلعات الهجومية التي يقف خلفها البرازيلي رومارينهو صاحب المهارة الفردية العالية، وتحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء لاستغلال مهارة هارون كمارا وألكسندر في استثمار الكرات الهوائية، كما يشكل ظهيرا الجنب سعود عبد الحميد ومنصور الحربي جبهة هجومية من الأطراف بمساندة التشيلي فيلانويفا المتعهد بتنفيذ الكرات الثابتة وصاحب القدم اليمنى التي تعرف طريق المرمى.
وعلى الجانب الآخر، يطمح التعاون بتعويض خسارته الأخيرة من الهلال والتي أعادته للمركز الـ13 بـ4 نقاط، وتخطي الظروف الصعبة التي لازمت الفريق بتأجيل مواجهتين بداية بلقاء الاتحاد في الجولة الثانية، والرائد غريمه التقليدي في الجولة الرابعة، وغاب الضيوف عن أجواء المباريات لمدة 20 يوما، وهو ما أثر على عطاء عدد من اللاعبين في الجولة الأخيرة بسبب ابتعادهم عن أجواء المباريات الرسمية.
ويعتمد البرتغالي باولو سيرغيو مدرب التعاون على القوة الهجومية الضاربة بوجود الكاميروني تاومبا في خط المقدمة ومن خلفهم الثلاثي أميسي ونليدون وهيلدون، بيد أن الخطوط الخلفية ما زالت تعاني من الأخطاء المتكررة وهو ما اتضح من قبول مرمى البرازيلي كاسيو لأهداف بالخطأ من أقدام المدافعين وهو ما تكرر في مواجهة الحزم الافتتاحية ولقاء الهلال الأخير، ولم تفلح كل المحاولات التي أحدثها البرتغالي بترميم الخطوط الخلفية بوجود أحمد عسيري وطلال عبسي ومتشادو في متوسط الدفاع، كما اتضح تأثير غياب إبراهيم الزبيدي الظهير الأيسر على عطاء الفريق بالإضافة إلى إصابة مد الله العليان الظهير الأيمن.