صدام ساخن بين توتنهام وبايرن ميونيخ... وسيتي وريال مدريد مرشحان لتجاوز دينامو زغرب وبروج

يوفنتوس يلتقي ليفركوزن ولوكوموتيف موسكو يستضيف أتليتكو في أبرز مواجهات الجولة الثانية لدوري الأبطال اليوم

هاري كين مهاجم توتنهام (في الوسط) خلال التدريبات قبل مواجهة بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)
هاري كين مهاجم توتنهام (في الوسط) خلال التدريبات قبل مواجهة بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)
TT

صدام ساخن بين توتنهام وبايرن ميونيخ... وسيتي وريال مدريد مرشحان لتجاوز دينامو زغرب وبروج

هاري كين مهاجم توتنهام (في الوسط) خلال التدريبات قبل مواجهة بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)
هاري كين مهاجم توتنهام (في الوسط) خلال التدريبات قبل مواجهة بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)

يستضيف توتنهام الإنجليزي بايرن ميونيخ الألماني اليوم في أبرز مواجهات الجولة الثانية من منافسات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والتي تشهد أيضاً لقاء ريال مدريد الإسباني مع كلوب بروج البلجيكي، ويوفنتوس الإيطالي مع باير ليفركوزن الألماني، ومانشستر سيتي الإنجليزي مع دينامو زغرب الكرواتي، وغلاطة سراي التركي مع باريس سان جيرمان الفرنسي، ولوكوموتيف موسكو الروسي مع أتليتكو مدريد الإسباني.
في المجموعة الثانية يسعى توتنهام وصيف البطل الموسم الماضي، إلى استعادة بريقه والخروج من الصعوبات التي يمر بها في الآونة الأخيرة، عند استقباله بايرن ميونيخ اليوم.
ويعاني توتنهام منذ انطلاق الموسم الحالي من عدم ثبات مستواه، في أداء كلفه خروجاً مفاجئاً من الدور الثالث لمسابقة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية على يد كولشستر يونايتد من الدرجة الثالثة.
ورغم احتلاله المركز الخامس في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، اكتفى فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بالفوز في ثلاث مباريات فقط من أصل سبع، مقابل خسارتين وتعادلين، عدا عن تعادله في افتتاح المسابقة الأوروبية 2 - 2 أمام مضيفه أولمبياكوس اليوناني المتواضع نسبياً، على رغم تقدمه 2 - صفر.
في المقابل يواصل الفريق البافاري هيمنته المحلية متصدراً البوندسليغا، وهو فاز في مباراته الأولى أوروبياً على ضيفه رد ستار بلغراد الصربي بثلاثية نظيفة، ما منحه صدارة المجموعة بثلاث نقاط، أمام أولمبياكوس وتوتنهام (نقطة واحدة) ورد ستار (دون نقاط).
ويترقب الجمهور المواجهة بين هاري كين مهاجم توتنهام، وروبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ حيث تتعلق آمال الفريقين على قدرتهما في هز الشباك اليوم.
وقال كارل - هاينز رومينيغه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ: «هما ربما اثنان من أفضل رأسي حربة في العالم في الوقت الحالي... أتطلع إلى المباراة، أتوقع أن تكون مثيرة وصعبة».
في المقابل قال كين: «نحن عاقدون العزم على تحقيق الانتصارات من أجل جعل الأمور أكثر سهولة من الموسم الماضي، نعرف كم كانت الأمور صعبة عندما أخفقنا في المباريات الأولى بدوري الأبطال... سنلعب على أرضنا وعلينا الاستفادة من ذلك. ستكون أجواء رائعة».
وضمن نفس المجموعة يستضيف رد ستار نظيره أولمبياكوس في مباراة لاستعادة التوازن والأمل للبقاء في دائرة المنافسة على بطاقتي التأهل للدور الثاني.
وضمن المجموعة الأولى، يستقبل ريال مدريد الإسباني ضيفه كلوب بروج البلجيكي، تحت شعار مصالحة جماهيره التي خذلها بعد خسارته القاسية في مباراته الأولى أمام مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي صفر - 3.
ويطمح النادي الملكي حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب البطولة (13 لقباً)، إلى أن يواصل نجاحاته على الصعيد المحلي التي جعلته في الأيام الأخيرة متصدراً للدوري الإسباني.
كان من المفترض أن تتمحور ثورة ريال مدريد حول الهجوم، غير أن الصلابة الدفاعية شكلت أساس عودة الفريق إلى سكة الانتصارات محلياً، قبل استقباله فريق بروج اليوم.
في ختام الموسم المنصرم، وبعد عودة الفرنسي زين الدين زيدان لتسلم مهمة الإشراف على النادي المدريدي أملاً ببداية حقبة جديدة بعد موسم مخيب خسر فيه ريال لقبه الأوروبي وتقهقر محلياً خلف برشلونة وأتليتكو مدريد، وكان هناك توقع بالتعاقد مع أبرز المهاجمين مثل الإنجليزي هاري كين، أو المصري محمد صلاح، والأرجنتينيين سيرجيو أغويرو وماورو إيكاردي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، لكن في النهاية لم يصل لملعب «سانتياغو برنابيو» سوى الصربي لوكا يوفيتش آتياً من إينتراخت فرانكفورت الألماني، لكنه يجهد لإثبات نفسه، وما زال يبحث عن طريق الشباك.
لم تكن حال الوافد الجديد أيضاً البلجيكي إدين هازارد صاحب الصفقة الأكثر صخباً في الريال (نحو 100 مليون يورو)، أفضل، بعدما اعتبر كثيرون أن لاعب تشيلسي السابق سيكون قادراً على ملء الفراغ الذي خلفه رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي. لكن البلجيكي وقع ضحية الإصابة، فتراجع مستواه وما زال في فترة تكيف مع الفريق.
وتحدث زيدان عما يمر به اللاعب البلجيكي على هامش مباراة القمة في الدوري المحلي أمام الجار اللدود أتليتكو، بالقول: «نود أن يسجل لأن ذلك سيحرره، لكن لا توجد أي مشكلة معه».
غير أن الجمود الهجومي الذي رافق مباراة القمة (انتهت بالتعادل السلبي)، كان مؤشراً واضحاً على أن ريال يعتمد على دفاعه لتخفيف الضغوط وقلة النجاعة الهجومية على مدربه الفرنسي.
وقال زيدان بعد «دربي» العاصمة: «كان الأداء متجانساً ومرة جديدة لم نتلق الأهداف، افتقدنا قليلاً لقوتنا من الناحية الهجومية ولكن بإمكاننا أن نتطور. الدفاع مهم جداً، وهو من الأساسيات».
ويحاول زيدان إعادة الثقة لمهاجميه وخاصة لاعبه الويلزي غاريث بيل الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل في فترة الانتقالات الصيفية، قبل أن يعيد المدرب الفرنسي التعويل عليه بعدما وضعه على مقاعد البدلاء خلال تحضيرات، فوق كل شيء يساعد كثيراً في الدفاع وهذا أمر واضح. الفريق يرتاح أكثر عندما ندافع جميعاً».
واعترف هازارد الذي ارتدى القميص رقم 7 الخاص بالأسطورة كريستيانو رونالدو، أنه يحتاج إلى التحسن ليصبح من عمالقة ريال مدريد وقال: «بمقدوري اللعب بشكل أفضل. أنتقد نفسي دائماً لكن بالعمل والاجتهاد يومياً يمكنني تغيير كل شيء، كلنا نعرف تاريخ الرقم 7 في هذا النادي وأرغب في أن أصبح أفضل لاعب في العالم».
وتابع: «لست مصاباً حالياً وكل ما أحتاجه تسجيل أهداف والحسم أمام المرمى. عندما أبدأ في التسجيل وتقديم عروض جيدة ستكون كل الأمور الأخرى سهلة».
وفي المجموعة نفسها يستضيف غلاطة سراي التركي فريق سان جيرمان. ويتصدر نادي العاصمة الفرنسية المجموعة بثلاث نقاط، أمام بروج وغلاطة سراي (نقطة واحدة) وريال مدريد (صفر).
وفي المجموعة الثالثة، يأمل مانشستر سيتي في الانفراد بالصدارة عند استضافته دينامو زغرب الكرواتي. وجمع كلا الفريقين ثلاث نقاط من المباراة الأولى، عندما فاز الأول على مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني بثلاثية نظيفة، والثاني على أتلانتا الإيطالي 4 - صفر.
ولا تبدو مهمة سيتي بإشراف المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا صعبة، لا سيما للفوارق الفنية بين الفريقين، ولنوعية اللاعبين في النادي الإنجليزي.
ويعول دينامو زغرب على لاعبه ميسلاف أورشيتش أحد الأسلحة الفتاكة بتشكيلته والذي منح الفريق الانطلاقة الحلم في دوري الأبطال.
وضرب أورشيتش البالغ من العمر 26 عاماً بقوة في المسابقة القارية العريقة هذا الموسم بتسجيله ثلاثية في الجولة الأولى ضد أتلانتا الإيطالي (4 - صفر)، ما خوله تقاسم صدارة الهدافين مع المهاجم الواعد لنادي سالزبورغ النمساوي، النروجي إيرلينغ براوت هالاند، 19 عاماً، الذي سجل بدوره هاتريك في مرمى غنك البلجيكي في منافسات المجموعة الخامسة.
وساهم أورشيتش بتأهل دينامو زغرب إلى دور المجموعات بتسجيله ثلاثة أهداف في الأدوار الإقصائية.
ويبدو احتفاظ أورشيتش بصدارة الهدافين التي يتنافس عليه عادة البرتغالي كريستيانو رونالدو (يوفنتوس الإيطالي حالياً) والأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني)، أمراً غير مرجح، لكن الأهداف الثلاثة التي هز بها شباك أتلانتا وضعته فجأة في دائرة الضوء.
وعلق أورشيتش على ذلك قائلاً: «ربما أكون مفاجأة للبعض الذين لم يعرفونني حين كنت ألعب في آسيا، لكنني أعتقد أنه لا يزال هناك مجال للتحسن في مسيرتي».
ويعتبر الفوز الكبير بالجولة الأولى خطوة كبيرة لدينامو زغرب الذي فشل في التسجيل في مبارياته الست في آخر ظهور له في دور المجموعات موسم 2016 - 2017. عندما خرج خالي الوفاض بست هزائم متتالية واستقبلت شباكه 15 هدفاً.
وضمن المجموعة نفسها يحل شاختار ضيفاً على أتلانتا الإيطالي الوافد الجديد إلى المسابقة، والباحث عن أولى نقاطه فيها.
وفي المجموعة الرابعة، سيكون فريق يوفنتوس ومدربه ماوريتسيو ساري مطالبين بالظهور بالصورة التي اعتادت عليها الجماهير في الأعوام الثمانية الماضية التي فرض فيها الفريق سيطرته على الدوري المحلي دون منافس، عند استضافته لباير ليفركوزن الألماني.
ويعاني يوفنتوس مؤخراً من عدم الثبات في مستواه وتراجع أدائه، وهو ما يظهر من خلال الصعوبات التي واجهها في كل المباريات التي خاضها منذ انطلاق الموسم الحالي. ولم يتوصل ساري بعد لتشكيلة ثابتة تكون هي اللبنة التي يبني عليها فريقه الجديد.
وخرج يوفنتوس بتعادل 2 - 2 مع أتليتكو مدريد في الجولة الماضية، بعدما كان متقدماً بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 70.
بدوره يلعب فريق العاصمة الإسبانية أمام ضيفه لوكوموتيف موسكو، وتبدو الفرصة سانحة أمامه للظفر بنقاط المباراة.
ويتصدر الفريق الروسي المجموعة بثلاث نقاط بفوزه في أول مباراة على ليفركوزن 2 - 1. أمام يوفنتوس وأتليتكو (نقطة واحدة)، والفريق الألماني (دون نقاط).
وبدأ يوفنتوس، بطل إيطاليا في المواسم الثمانية الماضية، يقطف ثمار رهانه على لاعب الوسط الويلزي آرون رامزي الذي وجد طريقه إلى الشباك خلال ظهوره الأول في إيطاليا، وقدم أداءً لافتاً في مبارياته المحلية الثلاث الأولى مع الفريق.
ويأمل الويلزي الذي انتقل إلى يوفنتوس بعد انتهاء عقده مع آرسنال الإنجليزي مقابل راتب أسبوعي قدر بأكثر من 500 ألف يورو في الأسبوع، أن تكون بدايته القارية كأساسي مع فريق المدرب ساري مماثلة لما حصل في الدوري.
وأعرب رامزي (28 عاماً)، عن سعادته ببدايته التي تأخرت بسبب إصابة عضلية تعرض لها مع آرسنال، قائلاً بعد الفوز 2 - صفر بمباراة الدوري السبت ضد سبال: «حققنا هذا الأسبوع الفوز الثالث (الشخصي) من ثلاث مباريات في الدوري. سنركز الآن على دوري الأبطال».


مقالات ذات صلة

مدرب يوفنتوس: أجواء السعودية مثالية... جاهزون للميلان

رياضة عالمية تياغو موتا (رويترز)

مدرب يوفنتوس: أجواء السعودية مثالية... جاهزون للميلان

أعرب تياغو موتا، مدرب فريق يوفنتوس، عن طموح الفريق الكبير قبل مواجهته المرتقبة أمام ميلان في نصف نهائي السوبر الإيطالي. خلال المؤتمر الصحافي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية حارس مرمى رينجرز جاك بوتلاند سيغيب عن مواجهة سلتيك (إ.ب.أ)

بوتلاند حارس رينجرز يغيب عن قمة اسكوتلندا بسبب ساقه

قال نادي رينجرز، المنافس في الدوري الاسكوتلندي الممتاز لكرة القدم، إن حارس مرماه جاك بوتلاند، سيغيب عن مواجهة سلتيك على ملعب «أيبروكس»، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (غلاسكو)
رياضة عالمية مدرب أتالانتا الإيطالي جيان بييرو غاسبريني ولاعب الوسط الهولندي مارتين دي رون يحضران مؤتمراً صحافياً في الرياض (أ.ف.ب)

غاسبيريني: أتلانتا سيقاتل للفوز على إنتر... سنبلغ النهائي

أكد الإيطالي جيان غاسبيريني، مدرب فريق أتالانتا، أن مواجهتهم، الخميس، أمام فريق إنتر ميلان في نصف نهائي كأس السوبر الإيطالي الذي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية مدرب إنتر ميلان إنزاغي ولاعب الوسط الأرميني مخيتاريان خلال المؤتمر الصحافي في الرياض (أ.ف.ب)

مدرب إنتر ميلان: أتالانتا فريق مهاب... ونتطلّع إلى نهائي السوبر الإيطالي

بيّن الإيطالي مدرب فريق إنتر ميلان، سيموني إنزاغي، أن أهدافهم في عام 2025 هي الأهداف نفسها منذ جاء للفريق، التي ترتكز على تحقيق الفوز أكثر وتحقيق البطولات.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية تشهد النسخة الـ37 من كأس السوبر الإيطالي مشاركة 4 فرق تتمثل في إنتر ميلان بطل الدوري الإيطالي (الشرق الأوسط)

الخميس... انطلاق منافسات «كأس السوبر الإيطالي» بالرياض

في الرياض... 4 فرق تنشد تحقيق كأس السوبر الإيطالي في نسخته الـ37 التي تنطلق غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».