أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الاثنين)، أن رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك، التقى أمس (الأحد)، في فرنسا زعيم أحد أبرز تنظيمات المتمردين في دارفور عبد الواحد نور، مشيراً إلى بلوغ «مرحلة أساسية» نحو إقرار السلام.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك عقده في باريس مع حمدوك: «لقد ساعدنا في عقد الاجتماع الذي جمع البارحة رئيس الحكومة حمدوك بعبد الواحد نور الموجود في بلادنا». وأضاف: «إن قراركم الموافقة على عقد هذا اللقاء هو قرار جيد، وأعتقد أن المرحلة التي تم تخطيها أمس هي مرحلة أساسية... إن السودانيين يستحقون العيش بسلام وأمان».
من جهته، قال رئيس الحكومة السودانية: «بفضل دعم أصدقاء على غرار الرئيس ماكرون، أعتقد أننا نخطو حالياً الخطوات الأولى في الاتجاه الصحيح نحو هذا السلام... وفرنسا هي البلد الوحيد القادر على جمعنا، والدليل على ذلك اللقاء الذي قمتم بتنظيمه مع عبد الواحد نور». وأضاف: «لقد أجرينا محادثات معمقة جداً... اعتقدت أن الاجتماع سيكون لنصف ساعة، لكننا في الواقع بقينا نتحادث طوال ثلاث ساعات... لقد تطرقنا إلى جذور الأزمة السودانية وإمكانات الحل ومعه سنضع المداميك الأولى للسلام»، »، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويعيش عبد الواحد نور في فرنسا ويتزعم حركة «تحرير السودان» التي تقاتل القوات الحكومية منذ العام 2003 في إطار نزاع أوقع أكثر من 300 ألف قتيل وأدّى إلى نزوح نحو 2.5 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة.
ودخل السودان مرحلة انتقالية بعد سقوط الرئيس عمر البشير الذي أقاله الجيش في 11 أبريل (نيسان) الماضي، تحت ضغط الشارع.
وتسلم حمدوك رئاسة الحكومة قبل شهر إثر اتفاق عُقد بين العسكريين والمحتجين في الشارع على مرحلة انتقالية.
لقاء في باريس بين رئيس الحكومة السودانية وأحد قادة التمرد في دارفور
لقاء في باريس بين رئيس الحكومة السودانية وأحد قادة التمرد في دارفور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة