هادي القحطاني: دعم ولي العهد أنقذ «ألعاب القوى السعودية»

أكد سعيهم إلى تمثيل مشرف في أولمبياد طوكيو

الأمير عبد العزيز الفيصل يكرم القحطاني بعد المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب في بوينس آيرس (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل يكرم القحطاني بعد المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب في بوينس آيرس (الشرق الأوسط)
TT

هادي القحطاني: دعم ولي العهد أنقذ «ألعاب القوى السعودية»

الأمير عبد العزيز الفيصل يكرم القحطاني بعد المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب في بوينس آيرس (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل يكرم القحطاني بعد المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب في بوينس آيرس (الشرق الأوسط)

أكد هادي القحطاني رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى، أن دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للرياضة السعودية، أنقذ رياضة ألعاب القوى من الاحتجاب في الأندية السعودية، إذ سرعان ما عادت إلى الواجهة بفضل هذا الدعم بعد أن كان اتحاد اللعبة يضطر إلى استقطاب المواهب الصاعدة من المراكز الشبابية. وقال القحطاني في حوار مع «الشرق الأوسط» إنهم بصدد تأسيس قاعدة صلبة من اللاعبين تشرف الرياضة السعودية في المحافل الدولية، كاشفاً عن عمل استثنائي من أجل المشاركة المقبلة في أولمبياد طوكيو 2020. كما أشاد بمجموعة من اللاعبين السعوديين، مشيراً إلى أنهم سيزدادون تألقاً ونجاحاً مع مرور الوقت ونضوجهم في ميادين اللعبة، كما طالب القحطاني وزير التعليم الحالي بإقرار منهج خاص بألعاب القوى يدرس ضمن نشاط التربية البدنية، مؤكداً أنه سيمنح بريقاً أكبر لهذا المجال مستقبلاً.
> في البداية كيف تصف انتخاب الأمير نواف بن محمد لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى؟
- لا شك أن انتخاب الأمير نواف يعتبر إنجازاً ونجاحاً كبيراً للرياضة السعودية، والأمير يملك خبرة وباعاً طويلاً في لعبة ألعاب القوى مما سينعكس إيجابياً على رياضة ألعاب القوى السعودية والعربية، وكذلك سيسهل على إيجاد علاقة قوية بين الاتحاد الدولي والاتحاد السعودي كما سيساعد على إقامة دورات وبرامج تطويرية في رياضة ألعاب القوى ستنعكس في تحقيق إنجازات باسم الوطن.
> كيف ترى مستقبل اللاعبين أمثال علي الماس وعنبر الزهراني ومحمد الزائر ومحمد المعاوي وغيرهم من اللاعبين الشباب في رياضة ألعاب القوى؟
- أتوقع لهؤلاء النجوم مستقبلاً باهراً، فالعداء علي الماس يعتبر اللاعب الذهبي في موسم 2019 بعد تحقيقه 3 ميداليات ذهبية في منافسات 100م وحقق أرقاماً فنية وقوية، في نفس الوقت تأهله أن يكون صاحب إحدى الميداليات في بطولة العالم للشباب بكينيا في شهر يوليو (تموز) 2020، والعداء عنبر يعتبر من المواهب الصاعدة ويملك إمكانيات فنية في سباق 400 و200 متر محمد المعاوي حقق الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية للشباب التي أقيمت الموسم الماضي وهو يملك كاريزما البطل، ونعمل على أن يكون مشروع البطل هو وعلي الماس والعنبر والزائر في 2022 وكما أن هناك لاعبين حققوا الأرقام التأهيلية لبطولة العالم للشباب وهم قادرون على التنافس والوصول إلى منصات التتويج ومنهم محمد الزائر لاعب المطرقة الذي يملك مؤهلات البطل ويعتبر من الخامات النادرة.
> ما الصعوبات التي تواجه اتحاد اللعبة؟
- لا يوجد أي عمل في المنظومة الرياضية إلا وبه صعوبات، ونحن كاتحاد ألعاب قوى نعاني من عدم وجود منشآت خاصة في اللعبة، وسبق أن اجتمعت مع الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس الهيئة أكثر من مرة لمناقشة هذا الموضوع وحقيقة لم يقصر، والإخوة في الهيئة يعملون على هذا الأمر، وتم تحديد أراض في المنطقة الشرقية والرياض والطائف والمنطقة الجنوبية لإقامة ملاعب خاصة في ألعاب القوى ونشكر رئيس الهيئة على هذا الدعم، وذلك للارتقاء بمستوى اللعبة والوصول بها للعالمية أيضاً اللعبة تحتاج إلى مصاريف ومبالغ مالية كبيرة من أجل صناعة بطل عالمي وأولمبي وتجهيز وإعداد اللاعب لا يأتي في يوم وليلة بل نحتاج من 4 إلى 6 سنوات، وبالتالي لا بد من الصبر، ونسعى كاتحاد ألعاب قوى تحقيق رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030 وقبل ذلك تحقيق جزء من الرؤية في عام 2022 و2024 ونحن ولله الحمد لدينا تاريخ مشرف في اللعبة وذلك بعد تحقيق فضية 400 م حواجز للاعب هادي صوعان في أولمبياد 2000 م وتحقيق برونزية بطولة العالم 1994 م في مسابقة 3 آلاف متر موانع للاعب سعد شداد وحمدان البيشي ذهبية 400 م في بطولة العالم وأفضل لاعب شاب في العالم عام 2000 وبرونزية محمد المعاوي 2018 في 400 م حواجز في أولمبياد الشباب بالأرجنتين ولا أخفيك أنني فخور بهؤلاء الأبطال وحالياً صوعان وشداد وحمدان البيشي يعملون في الاتحاد للاستفادة من خبراتهم وهذه من الأهداف التي كنت أعمل عليها في السابق حتى نستطيع الوصول بالاتحاد للعالمية.
> هل ترى أن لدينا أرقاماً تؤهلنا لأولمبياد طوكيو؟
- تم فتح أرقام التأهيل ونسعى من خلال مشاركة لاعبي المنتخب الثلاثة في بطولة العالم في الدوحة للوصول إلى أرقام التأهيل ولدينا خطة بالعمل مع اللجنة الأولمبية برئاسة الأمير عبد العزيز الفيصل وبدعم من هيئة الرياضة مالياً للوصول بعدد أكبر من المتأهلين ولدينا مجموعة أرقامهم واضحة وقادرين على تحقيق التأهل هم عبد الله أبكر في 100 م وحسين عاصم في القفز بالزانة وعبد العزيز لادن في 800 م وعبد العزيز وطارق العمري في 5 آلاف متر وفهاد في 200 م ومازن ياسين في 400م.
> كرئيس لاتحاد ألعاب القوى ما العدد المتوقع للاعبين المؤهلين لأولمبياد طوكيو؟
- لقد وعدت الأمير عبد العزيز الفيصل بوصول خمسة لاعبين بناء على الأوضاع الحالية لكن لدي أمل وطموح مشاركة 10 لاعبين سعوديين والأهم من ذلك أن اللاعبين الخمسة لديهم عزيمة بدخول المنافسة وتحقيق ميداليات ويحتاج إلى عمل ودعم مادي كبير بوجود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي لديه اهتمام وحرص على دعم القطاع الرياضي ونحن الآن نعمل على قدم وساق لتجهيز ألعاب القوى السعودية ولا بد من تجهيز اللاعبين وتحديد المعسكرات والبرامج من الآن وكثرة المشاركات واللقاءات الدولية ستمنحنا فرصة أكبر.
> ما مدى نجاح مراكز التدريب لاتحاد السعودي لألعاب القوى؟
- بعد تسلمنا مهامنا في الاتحاد واجهتنا ظروفاً صعبة وهي عزوف الأندية عن الدعم المادي للألعاب خاصة ألعاب القوى واضطررنا الاتجاه للمراكز من أجل اكتشاف اللاعبين لزيادة عدد الممارسين، وفي هذا الموسم تغير الوضع تماماً بعد الدعم المادي الكبير من قبل ولي العهد للرياضة السعودية، حيث تم تخصيص جزء منها للألعاب المختلفة وبدأت الأندية تسعى إلى إعادة كل الألعاب ومن ضمنها ألعاب القوى ونسعى لتوفير المدربين والتواصل مع الاتحاد للمشاركة في البطولات بأكبر عدد ممكن من اللاعبين.
> هل أنت راضٍ عما قدمته منذ تسلمك رئاسة الاتحاد في 2017؟
- أنا أحاول قدر الإمكان أن تعود ألعاب القوى إلى مكانها الطبيعي في المنافسة العالمية والأولمبية والطموح كبير جداً وما يتحقق من نتائج مردودة على بلدنا ونعمل على تحقيق رؤية ولي العهد من أجل الوصول للعالمية خلال 2022 و2024.
> ماذا عن ألعاب القوى النسائية؟
- بدأنا العمل في موضوع ألعاب القوى النسائية ولكن للأمانة فهو يحتاج لعمل كبير ودعم مالي وخلال شهر رمضان أقمنا معسكراً في مكة وجدة وكان هناك إقبال كبير وتم اختيار 30 لاعبة وبدأنا معهم كمعسكر ونحتاج إلى مزيد من الوقت ومن خلال البرامج والدورات تكون لدينا فرصة المشاركة في البطولات الخليجية والعربية في العام المقبل أو الذي بعده.
> كيف هو استعدادكم لبطولة العالم للشباب التي ستقام في كينيا 2020؟
- بإذن الله ستكون مشاركة رائعة إذا وفق الله لاعبينا الصغار، ولدينا ثقة كبيرة في تحقيق نتائج جيدة وستكون انطلاقة ألعاب القوى السعودية من كينيا ونسعى لتأهيل 10 لاعبين.
> ما مدى التنسيق بين اتحاد ألعاب القوى والاتحاد الرياضي المدرسي من ناحية اكتشاف الموهوبين وهل قدمت الرياضة المدرسية نجوماً لرياضة ألعاب القوى؟
- لقد عقدنا عدة اجتماعات مع الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية منذ بداية هذا العام واتفقنا على إنشاء مراكز تدريب خاصة بالتعليم في المناطق التي نحتاجها من أجل أن تبدأ المراكز عملها، والتعليم مهم جداً لنا على أساس الوصول لشريحة كبيرة من اللاعبين وتمثيل المملكة في المحافل الدولية، فلاعبو المنتخب فئة الشباب والناشئين جميعهم من الطلبة ولكن اكتشافهم يأتي عن طريق عمل الأندية والمراكز.
> ماذا يريد اتحاد ألعاب القوى من معلمي التربية البدنية؟
- أنا أتمنى من وزير التعليم دراسة دخول مادة ألعاب القوى في المنهج الدراسي للتربية البدنية، فهي شيقة والمنافسة فيها جيدة والتعليم فيها سهل وشاهدت منهجاً لألعاب القوى تم تطبيقه في سلطنه عمان وأتمنى تطبيقه في المملكة ويكون ضمن منهج التربية البدنية وأنا واثق أن النتائج ستكون جيدة.
> كيف ترى التعاون بينكم وبين الاتحاد الدولي للعبة؟
- سبق وأن تم دعوة البريطاني سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي للألعاب القوى لزيارة المملكة في شهر رمضان الماضي واجتمع مع الأمير عبد العزيز الفيصل ووعد بتقديم دعم للمملكة في كل ما يتعلق برياضة ألعاب القوى وعلاقتنا مع رئيس الاتحاد والمجموعة التي تعمل معه ممتازة وعندنا تواصل شبه أسبوعي معهم، وأعتقد أن دعم رئيس الاتحاد الدولي لنا للوصول للبطولات العالمية هو دعم قوي ولديه رغبة في زيارة المملكة مرة ثانية لدعمنا في كل المجالات.
> متى نشاهد منشآت خاصة برياضة ألعاب القوى؟
- لقد وعدني الأمير عبد العزيز الفيصل بإنشاء خمس مراكز خاصة، ونحن الآن بصدد إكمال إجراءاتها لتكون جاهزة خلال السنه القادمة وتواصلت مع الزملاء في الهيئة لعمل دراسات المخططات حسب احتياجات مضمار ألعاب القوى وأتمنى خلال الـ3 أشهر المقبلة أن يتم اعتماد المخطط النهائي لملاعب ألعاب القوى على مستوى المملكة وهذا يفتح لنا آفاقاً لإقامة بطولة عالمية ونحن ولله الحمد لا ينقصنا شيء فالإمكانيات والكفاءات موجودة ولكن لا نود الاستعجال في موضوع التنظيم وحالياً نحن نجهز ألعاب القوى السعودية للوصول للعالمية بعد ذلك نستطيع استضافة بطولات دولية وتنظيم لقاءات دولية.


مقالات ذات صلة

«مربط عذبة» يهيمن على ذهب العرض السابع لجَمال الخيل العربية

رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز شهد تتويج العديد من جياد مربط عذبة خلال المعرض (الشرق الأوسط)

«مربط عذبة» يهيمن على ذهب العرض السابع لجَمال الخيل العربية

لفت «مربط عذبة» الأنظار في العاصمة السعودية الرياض حينما تفوق على منافسيه في منافسات العرض الدولي السابع لجَمال الخيل العربية الأصيلة الذي استمر لمدة 4 أيام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية متابعة عالمية واسعة لمنافسات قفز الحواجز في الرياض (الشرق الأوسط)

نحو 25 منصة بثّت منافسات قفز السعودية بـ3 لغات عالمية

حظيت بطولة «قفز السعودية» لقفز الحواجز التي اختتمت أمس، واحتضنتها العاصمة الرياض، بمتابعة عالمية واسعة، حيث تم بث المنافسات عبر أكثر من 25 قناة ومنصة إقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية يلاقي المنتخب السعودي نظيره ترينداد وتوباغو ودياً الثلاثاء (المنتخب السعودي)

«الأخضر» يواصل تحضيراته في معسكر الرياض... ورينارد يواجه الإعلام

واصل المنتخب السعودي، اليوم الأحد، تدريباته في معسكره الإعدادي الذي يقام حاليّاً في العاصمة الرياض، خلال الفترة من 12 إلى 20 ديسمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية من المنتظر أن يدخل المنتخب السعودي تحت 20 عاماً ضمن المراكز الـ15 الأولى في التصنيف الدولي (الشرق الأوسط)

«أخضر المبارزة» يحقق برونزية كأس العالم

حقق المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي اختتمت اليوم الأحد بمدينة لاغـوس النيجيرية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.