رجل فقد أطرافه بسبب لعقة كلب لا يزال مخلصاً للحيوانات

جريغ مانتيوفيل وكلبته إيلي (إندبندنت)
جريغ مانتيوفيل وكلبته إيلي (إندبندنت)
TT

رجل فقد أطرافه بسبب لعقة كلب لا يزال مخلصاً للحيوانات

جريغ مانتيوفيل وكلبته إيلي (إندبندنت)
جريغ مانتيوفيل وكلبته إيلي (إندبندنت)

فقد رجل أميركي يدعى جريغ مانتيوفيل جميع أطرافه بسبب جرثومة انتقلت إليه جراء لعق كلب له. ومع ذلك، عندما يشعر مانتيوفيل بالإحباط، تجلس كلبته «إيلي» إلى جانبه، وهي ترافقه بكل تفاصيل حياته تقريباً.
وقال عن الكلبة: «نحن نحبها مثل ابنتنا»، رغم أن كلباً كان سيكون السبب وراء وفاته، وفقاً لتقرير صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وفقد مانتيوفيل البالغ من العمر 49 عاماً أجزاء من ذراعيه وساقيه، وكذلك جلد أنفه وجزء من شفته العليا، والسبب هو «كنوبوسيتوفاغا»، وهي جرثومة التقطها من فم «إيلي» أو ربما كلب آخر، بحسب التقرير.
وعادة ما توجد العدوى البكتيرية «كنوبوسيتوفاغا» في لعاب القطط والكلاب، ولا تؤدي أبداً إلى إصابة الأشخاص بالمرض، ما لم يكن لديهم اضطرابات في جهازهم المناعي.
ولكن مانتيوفيل كان يتمتع بصحة جيدة تماما. وهذه الحالة نادرة للغاية، ولم يكن لدى الأطباء الذين عاينوه أي تفسير لسبب مرضه.
ولكن على مدى السنوات العشر الماضية، كان هناك ما لا يقل عن خمسة أشخاص أصحاء أصيبوا بردود فعل شديدة تجاه هذا النوع من الجراثيم. وقام فريق من الباحثين المرتبطين بكلية الطب بجامعة هارفارد بتطوير نظرية حول السبب، وهو تغيير الجينات لدى جميع الضحايا.
ويعني اكتشافهم أن الأطباء لا يستطيعون استبعاد احتمال أن تضرب جراثيم «الكنوبوسيتوفاغا» السيد مانتيوفيل وضحايا آخرين مرة أخرى.
واعتقد مانتيوفيل أنه مصاب بالأنفلونزا في يونيو (حزيران) عام 2018، عندما كان يعاني من الحمى والقيء والإسهال. لكن عندما بدأ بالارتباك، نقلته عائلته إلى المستشفى.
وأجرى له الأطباء فحوصات الدم وعثروا على «الكنوبوسيتوفاغا»، الذي تسبب في إنتان الدم، وهو التهاب دموي حاد أدى إلى انخفاض ضغط الدم وإيقاف الكثير من أعضائه عن العمل.
وخضع مانتيوفيل لأكثر من 20 عملية جراحية، بما في ذلك بتر ذراعيه اليمنى واليسرى عند أسفل الكوع مباشرة، وساقيه حتى منتصف الركبة.



«جدة للكتاب»... يعود لعشّاق القراءة بحُلّة جديدة وإصدارات مخفّضة

معرض «جدة للكتاب» في العام الماضي (واس)
معرض «جدة للكتاب» في العام الماضي (واس)
TT

«جدة للكتاب»... يعود لعشّاق القراءة بحُلّة جديدة وإصدارات مخفّضة

معرض «جدة للكتاب» في العام الماضي (واس)
معرض «جدة للكتاب» في العام الماضي (واس)

يعود معرض الكتاب في مدينة جدة غرب السعودية، بحُلة جديدة لعشاق القراءة، ليعرضَ على مدار 9 أيام كلّ جديدٍ في عالم الكتابة بمختلف مساراتها، من القصة والشّعر والسيرة الذاتية والملاحم.

ويُعدّ المعرض، الذي تُنظمه «هيئة الأدب والنشر والترجمة» في «جدة سوبر دوم»، حالة ثقافية فريدة تتكرّر كلّ عامٍ، وتتسابق عليها شرائح المجتمع للاطّلاع على ما أفرزته ألف دارِ نشر، ووكالات محلية وعالمية من 22 دولة، للتّعرف على أحدث الإصدارات لمئات الكُتّاب من جميع دول العالم، وُزّعت إصداراتهم على أكثر من 450 جناحاً، إلى جانب مشاركات عدّة من جهات حُكومية، وهيئاتٍ ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويأتي المعرض ضمن مبادرة «معارض الكتاب» إحدى المبادرات الاستراتيجية لـ«هيئة الأدب والنشر والترجمة» للعمل من خلالها على التوسُّع في تنظيم معارض للكتاب بالمملكة، بوصفِها نوافذ ثقافية تجمع صُنّاع الأدب والنشر والترجمة من المؤسسات والشركات المحلية والدولية مع القُرّاء والمهتمين.

وسيستضيف المعرض برامج ثقافيّة متنوّعة، تضمّ أكثر من 100 فعالية، تتخلّلها محاضرات وندوات وورشات عمل عدّة، يُنظّمها أكثر من 170 متخصّصاً من داخل المملكة وخارجها، كما أنّ هناك مساحة للأطفال تُقدَّم خلالها برامج ثقافية في مجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، إضافة إلى الأنشطة التفاعلية والثقافية المختلفة.

من جانبه، قال الدكتور محمد حسن علوان، رئيس «هيئة الأدب والنشر والترجمة»: «يأتي معرض (جدة للكتاب) 2024 امتداداً لسلسلة معارض الكتاب في المملكة، التي تُعطي دلالة واضحة على ما وصلت إليه الحالة الثقافية في السعودية وصناعة النّشر، وكون السوق السعودية باتت جاذبة لدور النشر العربية والدولية للمشاركة فيها، وهي في ازدياد لافت عن كلّ نسخة من نُسخ معارض الكتاب السابقة».

شعار «هيئة الأدب والنشر والترجمة»

‏ويتميّز معرض «جدة للكتاب» في دورته الحالية، بوجود قسمٍ خاص لعوالم الإبداع والخيال في منطقة «المانجا والأنمي» يحتوي على مقتنياتها، وفيه استعراض لمجسّماتها وشخصياتها، وبيع الكتب الخاصة بها. كما يحتضن المعرض قسماً خاصاً بالكتب المُخفّضة، الذي يأتي ضمن مبادرة «هيئة الأدب والنشر والترجمة» في الحثّ على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعدّدة.

واحتفاءً بعام الإبل، جهّز المعرض جناحاً خاصاً للتّعريف بقيمتها تاريخيّاً وثقافيّاً، وإثراء معرفة الزائرين بها عبر جداريات مخصّصة بأسمائها، ومواطن ذِكرها في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة، وقصائد شعرية تَغنَّى بها العرب على مرّ العصور، نظير ما تتسم به من مكانتين تاريخية واجتماعية.

ومعرض «جدة للكتاب» خلال العام الحالي هو ثالث المعارض التي تُنظمها «هيئة الأدب والنشر والترجمة»، بعد معرض «الرياض الدولي للكتاب» الذي اختتم فعالياته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» الذي أسدل الستار عن فعالياته في أغسطس (آب) الماضي.

يُذكر أن معرض «جدة للكتاب» 2024 سيفتح أبوابه للزائرين يومياً من الساعة 11 صباحاً وحتى 12 مساءً، ما عدا يوم الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.