السعودية: هيئتا «السياحة» و«الاستثمار» تبرمان اتفاقيات «الفرص الواعدة» بـ26 مليار دولار

لإنشاء مشروعات فندقية وعقارية وبناء مرافق وتقديم خدمات

الهيئة العامة للسياحة وهيئة الاستثمار وقعتا اتفاقات للاستفادة من الفرص الواعدة في القطاع السياحي (واس)
الهيئة العامة للسياحة وهيئة الاستثمار وقعتا اتفاقات للاستفادة من الفرص الواعدة في القطاع السياحي (واس)
TT

السعودية: هيئتا «السياحة» و«الاستثمار» تبرمان اتفاقيات «الفرص الواعدة» بـ26 مليار دولار

الهيئة العامة للسياحة وهيئة الاستثمار وقعتا اتفاقات للاستفادة من الفرص الواعدة في القطاع السياحي (واس)
الهيئة العامة للسياحة وهيئة الاستثمار وقعتا اتفاقات للاستفادة من الفرص الواعدة في القطاع السياحي (واس)

كشفت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية والهيئة العامة للاستثمار أمس الجمعة، عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع شركات استثمارية محلية وعالمية في قطاع السياحة، بقيمة إجمالية تبلغ نحو 100 مليار ريال (26.6 مليار دولار).
ومذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها في الرياض أمس؛ التي تمثل فرصا واعدة في القطاع السياحي بالمملكة، تمت بإشراف من هيئة السياحة بين مؤسسات وطنية ونظيراتها الأجنبية، وهي تحديدا مذكرتا تفاهم بين شركة الخزامى ومشروع مياسم ومشروع «هاربور» للعمل على مشاريع استثمارية في القطاع العقاري وقطاع الأغذية والمشروبات وإدارة المرافق وتقديم الخدمات، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم واتفاقية وقعتهما هيئة تطوير بوابة الدرعية مع جريج نورمان لتصميم ملاعب الجولف، وذلك لبناء ملعب للجولف في وادي صفار.
وكان بين ما تم التوقيع عليه أمس اتفاقية مع أمان ريزورتس لبناء فندق من أربعين غرفة في حي البجيري بمنطقة الدرعية، كما وقعت الخطوط الجوية العربية السعودية عدداً من مذكرات التفاهم والاتفاقيات هي الأولى مع «نيوم» لإطلاق أولى الرحلات التجارية إلى مدينة نيوم.
وشملت الاتفاقيات إطلاق مبادرة مشتركة بين الخطوط السعودية وشركة البحر الأحمر للتطوير، بهدف تسويق مشروع البحر الأحمر كوجهة سياحية عالمية فاخرة، وأخيرا اتفاقية مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا.
وشهد الحفل توقيع مذكرات تفاهم بين هيئة الاستثمار وعدد من مختلف الشركات الإقليمية والعالمية منها إبرام هيئة الاستثمار مذكرة تفاهم مع تربل فايف قروب، وذلك لتطوير مشاريع سياحية ومشاريع فندقة وترفيه حول المملكة بقيمة 37.5 مليار ريال.
ووقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع شركة ماجد الفطيم بقيمة 20 مليار ريال لمشروعات ستولد فرصا وظيفية تصل إلى 12 ألف فرصة وظيفية تشمل بناء سوق تجاري وترفيهي سيتوفر فيه أكبر حلبة جليد مغلقة للتزلج وحديقة للثلج، إضافة إلى توقيع مذكرات التفاهم الأخرى مع إف تي جي دفلوبمنت وأويو رومز وننكنق قروب - عجلان بقيمة إجمالية تبلغ 11 مليار ريال.
ومعلوم أن مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي وقعت أمس الجمعة هي أحد محققات رؤية السعودية 2030 في زيادة العائدات غير النفطية وتنويع الاقتصاد الوطني، إذ تهدف المملكة إلى زيادة عدد السياح داخليا وخارجيا إلى 100 مليون سائح بحلول العام 2030. سعيا في زيادة مساهمة القطاع السياحي في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 10 في المائة مقارنة بالنسبة الحالية البالغة 3 في المائة، إضافة إلى خلق مليون فرصة وظيفية، كما تمثل هذه الاتفاقيات ثقة القطاع الخاص في القطاع السياحي بالمملكة، والإمكانات التنموية التي يتميز بها القطاع.
من جانبه، أفصح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أحمد الخطيب أن مذكرات التفاهم والاتفاقيات الموقعة أمس هي باكورة الفرص الاستثمارية القادمة في قطاع السياحة السعودي، لافتاً إلى أن قطاع السياحة في المملكة هو القطاع الأكثر نموا في العالم، مشيرا إلى أن السعودية ستشهد تأسيس شركات عالمية أخرى لأعمالها في المملكة، بالنظر إلى ما تتميز به البلاد من معالم وثقافة وجمال طبيعي يحظى بتقدير عالمي.
إلى ذلك، لفت محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم العمر، إلى أن المملكة تحظى بقطاع سياحي يتمتع بكامل العناصر الأساسية التي تكمن في إيجاد سوق سياحي حيوي، مشيرا إلى أن للقطاع الخاص دور كبير في المساهمة بالسوق السياحية السعودية وازدهاره.
وقال العمر: «الهيئة العامة للاستثمار تقوم على دعم وتمكين المستثمر المحلي والأجنبي عبر حصر وتطوير الفرص الاستثمارية، وتعزيز الشراكات البينية وتطوير الإصلاحات التنظيمية»، مشيرا إلى أن مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي وقعتها هيئة الاستثمار وهيئة السياحة اليوم تعد تطورا استراتيجيا على صعيد خلق اقتصاد متنوع مستدام.
وسلمت هيئة الاستثمار رخصتين استثماريتين بقيمة إجمالية تبلغ 272.5 مليون ريال، كانت الأولى لشركة كيرتين هوسبيتاليتي الإيرلندية، وذلك لتطوير محفظة مشاريع متعددة الأهداف حول المملكة، والثانية لشركة تيترابيلون البريطانية، للتعاون مع شركات تقديم الخدمات السياحية من شمال أميركا وأوروبا وآسيا.
وشهد الحفل إعلان عدد من الشركات كان من ضمنها شركة الشايع وشركة شمول العقارية وفنادق راديسون ومجموعة سيرا القابضة - استثمارهم في القطاع السياحي بالمملكة بقيمة إجمالية تبلغ 36.25 مليار ريال.
يذكر أن هذه الاستثمارات الكبيرة تأتي في سياق سلسلة الإصلاحات الاقتصادية الواسعة التي تنفذها المملكة، وذلك لجذب الاستثمارات النوعية إلى السوق السعودي، إذ أعلنت الهيئة العامة للاستثمار مؤخراً عن إصدار 291 رخصة استثمار أجنبي خلال الربع الثاني من العام 2019. ما يعادل أكثر من الضعف مقارنة بنفس الفترة من العام 2018، وبزيادة نسبتها 103 في المائة مقارنة مع الربع الأول من العام 2019 أي بمعدل 5 رخص استثمار أجنبي تصدر يوميا.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.