على خُطى والدته... الأمير هاري يزور مشروعاً لإزالة الألغام في أنغولا

ارتدى الأمير البريطاني هاري سترة وخوذة واقيتين في مشروع لإزالة الألغام في أنغولا يوم أمس. صورته أعادت إلى الأذهان سلسلة شهيرة من الصّور التي التقطت لوالدته الراحلة الأميرة ديانا في المكان نفسه، قبل أكثر من عشرين عاما.
وزار هاري حقلاً أُزيلت منه الألغام خارج بلدة ديريكو في إقليم كواندو كوبانغو، حيث ارتدى سترة واقية وفجّر لغماً عن بُعد عبر تفجير محكم، والتقى بأفراد من المجتمع المحلي. وقال هاري خلال كلمة ألقاها، إنّ «حقل الألغام الموجود هنا في متنزه لوينجوي لويانا الوطني، هو الأول ضمن 153 سيجري تطهيرها في المتنزهين الوطنيين الواقعين بجنوب شرقي أنغولا».
وتعهدت الحكومة الأنغولية بمنح 60 مليون دولار للمبادرة وستُنفّذ منظمة «هالو ترست» الخيرية البريطانية أعمال إزالة الألغام.
وأضاف هاري، «في وقت لاحق اليوم سأزور هوامبو لمشاهدة المكان الذي سارت فيه والدتي عبر حقل للألغام في العام 1997». وذاع صيت منظمة «هالو ترست» الخيرية البريطانية المتخصصة في إزالة الألغام والتي عملت على إزالة ما خلّفته الحرب الأهلية في أنغولا، بفضل صور ديانا وهي ترتدي زياً واقياً وتسير بين اللوحات التي تحمل علامة الجمجمة والعظمتين المتقاطعتين، الشّهيرة الدّالة على خطر الموت في هوامبو.
وكانت هذه الصّور قد التقطت قبل شهور قليلة من وفاة ديانا في حادث سيارة بالعاصمة الفرنسية باريس.
تأتي زيارة هاري لأنغولا في إطار جولة بالجنوب الأفريقي يقوم بها مع زوجته ميغان وطفلهما آرتشي البالغ من العمر أربعة شهور.
وهذه أول زيارة خارجية لهم كعائلة وبدأت في جنوب أفريقيا يوم الاثنين، حيث استقبلتهم الحشود المرحّبة في كيب تاون باليوم الأول من زيارتهم التي تستغرق ثلاثة أيام زاروا خلالها منظمات غير حكومية تعمل مع الفئات المهمشة والشباب والتقوا مع ديزموند توتو كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق والحاصل على جائزة نوبل للسلام.
وبقيت ميغان وآرتشي في جنوب أفريقيا بينما سافر هاري إلى بوتسوانا أول من أمس. وفي يونيو (حزيران) دعم الأمير هاري جهود إزالة الألغام في أنغولا، قائلاً إنّ الأرضية منها «قضية إنسانية وليست سياسية».
وسينضم هاري مجدداً لزوجته وابنه في جنوب أفريقيا لزيارة بلدة بالقرب من جوهانسبرغ يوم الأربعاء. وسيلتقيان مع غراسا ميشيل أرملة الزعيم الراحل نيلسون مانديلا والرئيس سيريل رامافوسا قبل العودة إلى لندن.