تونس: القبض على المتورط الرئيسي في طعن عنصر أمني

ألقت أجهزة الأمن التونسي بمدينة سوسة (وسط شرقي تونس) القبض على أحد المتورطين في عملية طعن تعرض لها عنصر أمني، كما قبضت على شريك له كان يحاول بدوره طعن جندي الأمن، إثر محاولة توقيفه من قبل دورية أمنية.
وأكدت وزارة الداخلية التونسية أن العملية التي جدت يوم الاثنين الماضي، لم تؤدِّ إلى وفاة العنصر الأمني، ولم يقع العمل الإرهابي عليها، غير أن تزامنها مع نحو أربع عمليات طعن تعرضت لها أجهزة الأمن التونسي خلال نحو شهر، رجح أن تكون شبهة الإرهاب ملتصقة بها، في انتظار استكمال التحريات الأمنية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المعتدي على عنصر الأمن بمدينة سوسة، كان سبب صدور 22 بياناً أمنياً، وحُجزت لديه آلتان حادتان ومفك من نوع «براغي» وقطعة حديدية مقوسة، علاوة على هاتفين جوالين.
يذكر أن الخلية الإرهابية التي تمت الإطاحة بها في مدينة بنزرت، إثر حادثتي الطعن اللتين تعرض لهما كل من رئيس مركز الأمن بمحكمة الاستئناف بالمدينة نفسها، ووفاته إثر العملية، وبالإضافة إلى طعن عسكري، كان المتهمون الخمسة المنتمون لها يعملون في مجال التجارة الموازية، وهو ما يرجح أن عمليات الطعن الحالية التي تستهدف عناصر الأمن من تدبير «ذئاب منفردة» تعمل لصالح تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو ما ستسفر عنه التحريات الأمنية التي ستجريها أجهزة الأمن المختصة.
وفي المقابل، نفت وزارة الداخلية التونسية الصبغة الإرهابية لعملية الطعن التي تزامنت مع عمليتين مماثلتين بمدينة بنزرت في اليوم نفسه، وأكدت أن العملية مرتبطة بمجموعة ذات أنشطة إجرامية. كما أفادت بأن عملية الطعن تمت خلال محاولة القبض على المتورطين.
يذكر أن الإرهابي التونسي مالك الذوادي قد نفذ عمليتي طعن في اليوم نفسه بمدينة بنزرت (شمال تونس) ما أدى إلى وفاة رئيس مركز الأمن بمحكمة الاستئناف، وإصابة عسكري بجراح متوسطة الخطورة. وكشفت التحقيقات الأمنية أن المتهم ينتمي إلى خلية إرهابية تتبنى أفكار تنظيم «داعش» الإرهابي، وكانت تملك مخططات إرهابية تستهدف قوات الأمن والجيش في تونس.