منظمة التحرير الفلسطينية تدعو إلى تمديد عمل الأونروا ودعمها مالياً

الأونروا تقدّم خدمات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان (أرشيفية - أ.ب)
الأونروا تقدّم خدمات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان (أرشيفية - أ.ب)
TT

منظمة التحرير الفلسطينية تدعو إلى تمديد عمل الأونروا ودعمها مالياً

الأونروا تقدّم خدمات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان (أرشيفية - أ.ب)
الأونروا تقدّم خدمات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان (أرشيفية - أ.ب)

ناشد مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الخميس) دول العالم على ضرورة التصويت لصالح تمديد تفويض عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لثلاثة أعوام.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة رئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها أحمد أبو هولي، في بيان، أهمية دعم العالم لتمديد تفويض أونروا في التصويت المقرر في الاجتماعات الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وطالب أبو هولي المجتمع الدولي بألا يقتصر دعمه للأونروا على تجديد تفويض عملها، بل العمل كذلك على زيادة مساهماته المالية في دعم ميزانية الوكالة «حتى تستطيع القيام بمسؤولياتها اتجاه اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم».
من جهته، أعلن رئيس الإدارة العامة للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الفلسطينية عمر عوض الله أن اجتماعا وزاريا للدول العربية عقد أمس على هامش أعمال الجمعية العامة وتم تقديم خطة لدعم 16 قرارا فلسطينيا بينها قرار تجديد الولاية لوكالة أونروا.
وأشار عوض الله، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إلى تنسيق فلسطيني يجري كذلك مع دول منظمة التعاون الإسلامي لضمان حشد الدعم اللازم لتجديد تمديد تفويض عمل أونروا.
وسبق لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أن اعتبر أن استمرار دول العالم في دعم الأونروا يمثل «التزاما قانونيا وأخلاقيا إلى حين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين (الفلسطينيين) وفقا للقرار الأممي 194».
وتتعرض الأونروا لضغوط مالية وسياسية قوية منذ أن قطعت الولايات المتحدة الأميركية عنها التمويل العام الماضي، علما بأنها تقدّم خدمات للاجئين الفلسطينيين في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».