السيسي على خط النزاع الكيني ـ الصومالي

قمة ثلاثية في نيويورك تخلص إلى تشكيل لجنة لـ«تنقية الأجواء»

الرئيس المصري والرئيس الصومالي والرئيس الكيني خلال القمة التي جمعتهم في نيويورك أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري والرئيس الصومالي والرئيس الكيني خلال القمة التي جمعتهم في نيويورك أمس (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي على خط النزاع الكيني ـ الصومالي

الرئيس المصري والرئيس الصومالي والرئيس الكيني خلال القمة التي جمعتهم في نيويورك أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري والرئيس الصومالي والرئيس الكيني خلال القمة التي جمعتهم في نيويورك أمس (الرئاسة المصرية)

دخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي ترأس بلاده قمة الاتحاد الأفريقي العام الحالي، على خط النزاع الكيني - الصومالي، بعقده قمة ثلاثية في نيويورك، أمس، ضمت محمد عبد الله فارماجو رئيس الصومال، وأوهورو كينياتا رئيس كينيا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبين الجارتين نزاع تاريخي بشأن ترسيم الحدود البحرية، تنظره محكمة العدل الدولية حالياً. وتبلغ المنطقة المتنازع عليها مائة ألف كيلومتر مربع. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، تفجر النزاع مجدداً عندما قامت مقديشو بالإعلان عن بيع حقول نفطية بحرية في مزاد علني بلندن.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن القمة الثلاثية جاءت استجابة لطلب كل من الصومال وكينيا، انطلاقاً من الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، والعلاقات المتميزة التي تربط مصر بكلتا الدولتين، مشيراً إلى أن القمة بحثت ملفات ثنائية خلافية بين الطرفين.
ونوه الرئيس السيسي، خلال المحادثات، إلى أن مصر ترتبط بعلاقات أخوية مع كل من الصومال وكينيا، وأن ما يجمع الدول الثلاث من روابط تاريخية وصلات ومصالح مشتركة مثّل حافزاً لمصر للاستجابة لعقد هذه القمة، ليس فقط من منطلق رئاستها للاتحاد الأفريقي، وإنما أيضاً لحرصها على الحفاظ على علاقات المودة والأخوة التي تربط الجانبين الكيني والصومالي.
وشهدت القمة اطلاع الرئيس المصري على رؤى الرئيسين الصومالي والكيني فيما يخص الموضوعات الثنائية الخلافية بين البلدين، بحسب المتحدث الرسمي، الذي أشار إلى التوافق على «تشكيل لجنة ثنائية بين كينيا والصومال من أجل البدء الفوري في إجراءات إعادة الثقة وتنقية الأجواء لتسوية أي نقاط خلاف تمهيداً لعودة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى طبيعتها».
ولم يتمكن البلدان من ترسيم الحدود البحرية بينهما منذ استقلال الصومال في عام 1960. وظلت العلاقات الكينية - الصومالية تتميز بروابط عدة، أهمها التداخل بين الشعبين على طول الحدود، إلا أن أزمات ظلت تلاحقها أبرزها إرهاب «حركة الشباب» الصومالية، وكذلك الخلافات النفطية الحدودية.
من جهة أخرى، شارك الرئيس السيسي في قمة ثلاثية أخرى مع إسماعيل عمر جيله رئيس جيبوتي، وأوهورو كينياتا رئيس كينيا، تناولت القضايا الإقليمية الخاصة والعمل على تقريب وجهات النظر. وأوضح المتحدث المصري أنه تم التوافق خلال القمة على أن منطقة شرق أفريقيا «تمر بمنعطف مهم في تاريخها في ظل تحديات كبرى تشهدها حالياً، يتعين العمل على تجاوزها في إطار روح الأخوة، وتضافر الجهود من أجل التركيز على العمل المشترك في مواجهة تلك التحديات وفي مقدمها مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية والرفاهية لشعوب المنطقة، وهو الأمر الذي يتطلب من الجميع التحلي بروح التشارك ومد يد العون والمساعدة في مواجهة المشاكل والتحديات التي تشهدها المنطقة».
وفي إطار حضوره اجتماعات الأمم المتحدة، ألقى الرئيس المصري كلمة أمس، أمام قمة «التنمية المستدامة»، أكد فيها أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والأمنية المعاصرة تتشابك في آثارها وتتطلب التكاتف لمواجهتها. وأضاف أن «الطريق لا يزال طويلاً لتحقيق التنمية التي ينشدها الجميع»، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود لتوفير التمويل اللازم للتنمية المستدامة.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.